Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسمية مصرفي سابق رئيسا لمجلس إدارة "بي بي سي"

ريتشارد شارب هو أحد المتبرعين لحزب المحافظين كما كان رئيسا لريتشي سوناك، وزير المالية البريطانية الحالي، حين عمل الأخير في بنك "غولدمان ساكس" الاستثماري العملاق

مع تعيين رئيس جديد لمجلس إدارة "بي بي سي" يعود النقاش حول إمكانية استبدال رسوم المشاهدة باشتراكات أكثر تطورا (غيتي)

أُعلن، أخيراً، أن ريتشارد شارب، وهو مصرفي سابق عمل في بنك "غولدمان ساكس"، سيكون الرئيس التالي لمجلس إدارة "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).

يُشار إلى أن السيد شارب، الذي كان ذات يوم رئيس ريتشي سوناك (وزير الخزانة البريطانية الحالي) حين عمل في مؤسسة بنك "غولدمان ساكس" المالية العملاقة، سيتولى زمام الأمور في الهيئة في وقت تخضع فيه للتمحيص والتدقيق بشأن المساواة في الأجور، و(حيادية) التغطية السياسية التي تقدمها ومستقبل التراخيص التلفزيونية المجانية.

وطبقاً لما ذكرته "بي بي سي"، فإن الممول السابق كان يعمل في الشطر الأكبر من العام الماضي مستشاراً من دون راتب لدى السيد سوناك. ومن المتوقع أن يباشر مهامه الجديدة في الشهر المقبل، وذلك بعد تنحيه عن وظيفته الحالية في وزارة المالية.

وتُظهر سجلات اللجنة الانتخابية أن السيد شارب كان قد تبرع بما يزيد على 400 ألف جنيه إسترليني (حوالي 550 ألف دولار أميركي) لحزب المحافظين منذ عام 2001.

يُذكر أن الملكة تعين رسمياً أي رئيس جديد لمجلس إدارة هيئة الإذاعة التي تعتبر هيئة خدمات عامة نزولاً فقط على توصية حكومية بهذا الخصوص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووردت سابقاً أسماء عدة في إطار التكهنات عن رئيس مجلس الإدارة الجديد، منها جورج أوزبورن وزير المالية الأسبق، وتشارلز مور رئيس التحرير الأسبق لصحيفة "ذا ديلي تلغراف" الذي تردد أنه قد استبعد نفسه من المنافسة على المنصب.

في سياق متصل، يواجه السيد شارب، حالياً، معركة حاسمة للتمسك بالمشاهدين الذين يمكن أن تنتزعهم خدمات البث التدفقي مثل "نتفليكس" من "بي بي سي"، والإشراف كذلك على ما تقدمه الهيئة خلال أزمة تفشي فيروس كوفيد-19. وسيخلف رئيس مجلس الإدارة الجديد ديفيد كليمنتي، وهو نائب سابق لحاكم بنك إنجلترا، يعتزم التنحي عن رئاسة مجلس إدارة "بي بي سي" في فبراير (شباط) المقبل بعد ما احتل هذا المنصب لأربع سنوات.

وكان كليمنتي قد وظف تيم دايفي، المدير العام الجديد لـ"بي بي سي"، في سبتمبر (أيلول) الماضي. ودور رئيس مجلس الإدارة الجديد يقتضي منه العمل بصورة وثيقة مع السيد دايفي، الذي كان سابقاً المدير التنفيذي لـ"بي بي سي استوديوز" وتعتبر الذراع التجارية للهيئة.

وكان دايفي، الذي خلف اللورد توني هال في سبتمبر، قال إن الهيئة في حاجة إلى المضي في الإصلاح "بصورة عاجلة" مشدداً على أن "بي بي سي" ينبغي أن تكون "خدمة عامة شاملة".

وقد عرض السيد دايفي بإيجاز مجدداً موقفه الذي يركز على التزام الحيادية، وذلك في أعقاب توجيه اتهامات للهيئة بالتحيز عبر وسائط التواصل الاجتماعي. وقال مخاطباً العاملين فيها "إذا كنت ترغب في أن تكون كاتب عمود ممن يتشبثون بآرائهم، أو ناشطاً حزبياً يشارك في الحملات السياسية على وسائط التواصل الاجتماعي... ينبغي عليك ألا تعمل في بي بي سي".

ومع أن الحكومة قد تراجعت، أخيراً، عن خطط كانت تعتزم وضعها موضع التطبيق بغرض إلغاء تجريم عدم دفع رسوم رخصة التلفزيون (التي تذهب إلى بي بي سي باعتبارها المصدر الرئيس لتمويلها)، تفيد تقارير بأن مكتب رئاسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت ما زال يفكر في إلغاء رخصة التلفزيون وطرح نموذج جديد يحل محلها ويكون على شاكلة الاشتراك، وذلك عندما يحين موعد تجديد الامتياز الملكي الحالي في عام 2027.

© The Independent

المزيد من الأخبار