"بي بي سي" تلجأ للإعادات بسبب صعوبة تصوير البرامج

قال مسؤولون في هيئة الإذاعة البريطانية إن "بي بي سي" ستضطر إلى اللجوء إلى إعادة البثّ، بسبب تأثير وباء كورونا في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.

وذكر جيمس بيرنل، مدير الإذاعة والتعليم، أن الهيئة كانت تجهّز لإعادة إطلاق الإنتاج مجدداً، لكنه أشار إلى أن وطأة التأثير في الجداول ستكون أكثر السنة المقبلة.

وقال أمام لجنة الشؤون الرقمية والثقافية والرياضية في مجلس العموم: "بالفعل، سنضطر إلى إعادة بث بعض البرامج. العامل الأساسي وراء ذلك هو صعوبة التصوير في الوقت الراهن. بالنسبة إلى برامج الأطفال التلفزيونية، توجّب علينا إلغاء قسم كبير من الأعمال الدرامية والكوميدية التي كنا نخطط لتصويرها خلال الصيف".

"نحن نعمل جاهدين مع قطاع الانتاج التلفزيوني ووزارة الشؤون الرقمية والثقافية والرياضية DCMS (Department For Digital, Culture, Media and Sport) لاستئناف الإنتاج التلفزيوني والبدء به في أقرب وقت ممكن".

وأفاد بأن تدبّر الإنتاج الإذاعي "أسهل بقليل" بفضل الجوانب العملية في تسجيل البرامج.

إلا أن بيرنل أضاف أن "الجل الأعظم من الخدمة" كان يعمل كالمعتاد خلال الوباء رغم التوقعات بأن الهيئة الإعلامية قد تتحوّل إلى بث الأخبار فقط.

من بين الأعمال التي يُتوقع أن يُعاد بثها، مسلسل إيست إندرز، بسبب نفاد الحلقات الجديدة الجاهزة للبث.

وقالت كلير سمنر، مديرة السياسات في الهيئة، إن الجداول "ستكون متنوّعة"، وإنه ستكون هناك "ابتكارات" لتسجيل البرامج التلفزيونية بصيغة جديدة خلال الوباء.

لكنها أضافت، "سترون هذا المزيج من العروض التي يمكننا ابتكارها بسهولة في هذه الفترة وأعمال أخرى قد تستغرق وقتاً أطول. سيُستأنف إنتاج إيست إندرز في نهاية الشهر الحالي، ومع أن المخزون المتوفر لدينا سينفد قريباً نوعاً ما، فسنقدّم بعض الكلاسيكيات القديمة، إن صحّ التعبير".

وقالت إن عدد الأعمال الجديدة "سيتقلّص على وجه الخصوص السنة المقبلة" نتيجة لتكوين جدول الإنتاج.