Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقسام إسرائيلي حول تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة

ليبرمان يشترط الحصول على حقيبة الداخلية والحسم ضد حماس ليشارك في مجلس الوزراء

إسرائيليان يعدان الخبز الخاص بعيد الفصح في 19 أبريل (أ. ف. ب)

انقسمت الأحزاب الإسرائيلية في اختيارها الشخصية القادرة على تشكيلة الحكومة. ففي حين طالب الرئيس رؤوفين ريفلين بالعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، من مختلف الأحزاب التي فازت في الانتخابات البرلمانية، في 9 أبريل (نيسان) الحالي، طالبت الأحزاب العربية بعدم إيكال هذه المهمة لبنيامين نتنياهو، لما يحمله من مواقف يمينية متطرفة ومعادية للعرب.
وعقد ريفلين، الأحد 14 أبريل، اجتماعات مع مختلف الأحزاب التي سمّى كل منها مرشّحه لرئاسة الحكومة المقبلة. وعلى الرغم من أن حصة حزب أبيض أزرق وكتلة اليسار والمركز، جاءت أقل من حصة اليمين بعشرة مقاعد، دعا اعضاء حزب أبيض أزرق الرئيس ريفلين إلى إيكال تأليف الحكومة لبيني غانتس.  
وكشف رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أيمن عودة، أن نواب الجبهة وتحالف العربية للتغيير اقترحوا على الرئيس ريفلين عدم تكليف نتنياهو تأليف الحكومة، أياً تكن الظروف، لأن أي حكومة سيشكلها نتنياهو ستكون يمينية متطرفة تؤدي إلى تدهور في الأوضاع. وشدد اعضاء التحالف على أن التصريحات اليمينية المتطرفة، التي اطلقها نتنياهو خلال الانتخابات، وكذلك تحالفه اليميني، لا يتيحان له أن يكون رئيس حكومة، إذ سيكون العربي هو الضحية الأولى والكبرى لنتنياهو وتحالفه. 
بعد انتهاء الرئيس ريفلين من الاستماع إلى عدد من الاحزاب، على ان يواصل جلساته غداً الثلاثاء،  اعلن ان "الشعب يريد أن يرى حكومة وحدة وطنية، وإن كانت هناك اختلافات في وجهات النظر". 
  وتساءل ريلفين موجهاً حديثه لمندوبي الليكود، الذين أوصوا رئيس الحزب بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة: "ما ينبغي أن تكون اعتباراتي إذا لم يكن هناك 61 من أعضاء الكنيست يوصون بنتنياهو". 
ورد عليه الوزير ياريف ليفين: "من الواضح تماماً أن الليكود هو أيضاً أكبر حزب في الكنيست، وهو الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، وعلى أعلى عدد من الموصين، لذلك ستُفرض مهمة تشكيل الحكومة على نتنياهو". 

مطالب المتشددين


وعلى الرغم من ذلك، طالب ريفلين من كتل الليكود العمل على التجسير من الأحزاب والاسرائيليين، قائلاً: "لدينا هدف واحد هو الرفاهية والازدهار والأمن والقدرة الاجتماعية لدولة إسرائيل على الاستمرار في الوجود، حتى في خلافات الرأي كما كانت موجودة طوال تاريخ الصهيونية خلال الأعوم المئة الماضية". 
من جهته وضع اليميني المتطرف، افيغدور ليبرمان، شروطاً للتحالف وفي مقدمها تولي حقيبة الداخلية واتخاذ قرار حاسم بشأن حماس. 
وحسب عوديد فورير، الذي سيتفاوض باسم الحزب، "ستكون المفاوضات صعبة، ولدينا بعض القضايا الأساسية التي سنفاوض عليها. تسلم حقيبة الأمن هو المشكلة الصغيرة، فالسؤال هو ما هي السياسة الأمنية التي سنقودها هناك. لن ننضم إلى حكومة تقرر التوصل إلى اتفاق مع حماس، وإنما الحسم ضد حماس. وسيتعين علينا التحدث عن قضية الأسرى والجنود المفقودين في كل مرة نتحدث فيها عن القضايا الإنسانية. كما سيتعين علينا التحدث عن قانون التجنيد". 
وكرر فورير المطلب الذي طرحه حزبه خلال الحملة الانتخابية وقال: "باستثناء حقيبة الأمن، فإن حقيبة الداخلية تهمنا أيضاً"، مضيفاً "كما يجب التعبير عن مسألة فحص الحمض النووي للمهاجرين من الاتحاد السوفياتي." 
ورفض فورير الإعلان عن أن الحزب سيوصي بنتنياهو، ولكن من ناحية أخرى قال: "من الواضح أننا لن نجلس مع غانتس وغباي وزاندبرغ. إنهم ليسوا فنجان الشاي خاصتنا. لا أدري ما سيحدث، ففي آخر مرة تحدثوا فيها عن الملفات والسياسة، لم ننضم إلى الحكومة في بدايتها، فقط في منتصف الولاية، وفي النهاية عندما اتجهت الحكومة إلى المكان الخطأ، تركناها." وقال: "في ما يتعلق بالأمور الاقتصادية، أعتقد أنه سيكون من الأسهل التوصل إلى اتفاقات، خاصة في الأمور المتعلقة بالأعمال الحرة والشركات الصغيرة والإنتاج ومخصصات المسنين".


 

المزيد من الشرق الأوسط