قال مسؤول في قطاع النقل البري إن ميناء دبلن سيشهد "فوضى لا تصدق" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويأتي التحذير بعد مواجهة عدد من الشاحنات المتجهة إلى إيرلندا - التي لا تزال عضواً في الاتحاد الأوروبي - مشكلات تتعلق بالإجراءات الجمركية الجديدة التي بدأ العمل بها عند الساعة الحادية عشرة من مساء ليلة رأس السنة. وأعلنت شركة "ستينا لاين" المشغلة للعبارات، الجمعة الماضية، أنها أعادت ست شاحنات انطلقت من ميناء هوليهيد إلى دبلن لأن السائقين "لم يتوفروا على الأوراق الصحيحة".
وقال رئيس "جمعية النقل البري" الإيرلندية، يوغين درينان، لـ"التايمز": "من المؤكد أنه ستحدث تأخيرات. إن الفوضى التي ستحدث في ميناء دبلن لا تصدق". وأشارت جمعية "الخدمات اللوجستية البريطانية" للشحن البري إلى أن الشاحنات الواصلة إلى إيرلندا الشمالية – الخاضعة الآن لإجراءات جمركية تختلف عن تلك الحالي بها العمل في سائر المملكة المتحدة – شهدت أيضاً تأخيرات، فقد خضع على الأقل نصف الشاحنات الموجودة في إحدى العبارات للتفتيش فور الوصول إلى بلفاست، لكن حالياً لم تصل الفوضى الحدودية الشديدة إلى الموانئ البريطانية الرئيسة لأسباب منها تراجع الخدمات خلال رأس السنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد شهد ميناء دوفر، الجمعة الماضية، عدداً قليلاً فحسب من الشاحنات، وأفادت الشركة المشغلة لنفق "يوروتانل" بأن المرور كان هادئاً بشكل خاص لأن الشركات ملأت مخزوناتها ترقباً لـ"بريكست من دون اتفاق تجاري".
وأشارت "جمعية النقل البري"، التي تمثل شركات مشغلة للشاحنات، إلى أن الفوضى قد تكون غير مرئية إلى حد كبير، وتتخذ شكل إعادة السائقين أدراجهم بسبب عدم امتلاكهم الأوراق الصحيحة بدلاً من صفوف من الشاحنات.
وقال مسؤول الموانئ البريطانية في "سيتنا لاين"، إيان ديفيس، لـ"سكاي نيوز": "إن الوقت الحالي هو الأهدأ خلال العام. وسيحدث الامتحان الحقيقي حين يبدأ حجم البضائع بالتزايد".
وعلى الشركات التي تتاجر مع أوروبا أن تتعامل الآن مع كمية أكبر بكثير من الإجراءات البيروقراطية، إذ ستملأ نحو 200 مليون تصريح جمركي إضافية كل سنة مع انتهاء عهد المعاملات السلسلة.
وتمكنت اتفاقية التجارة الحرة التي ووقعت في اللحظة الأخيرة، التخفيف من بعض الضرر الذي ستتسبب فيه هذه السياسات الجمركية، لكن لا يزال من المتوقع أن تقلص الصفقة النمو البريطاني بنسبة 5.4 في المئة في المدى البعيد، وفق تقديرات الحكومة نفسها.
© The Independent