Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أبرز خصائص لقاح "أسترازينيكا – أكسفورد" ضد كورونا وسلالته الجديدة

بريطانيا تبدأ حملة التلقيح به الاثنين بعد أقل من أسبوع على المصادقة عليه

أعلنت مختبرات أسترازينيكا أنها قادرة على إنتاج نحو ثلاثة مليارات جرعة من لقاحها في عام 2021 (أ ف ب)

تبدأ بريطانيا اعتباراً من يوم الاثنين 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، حملة التطعيم بلقاح "أسترازينيكا – أكسفورد" بعد أن صادقت عليه الأربعاء الماضي، وأجازت استخدامه الهيئة المنظمة للأدوية في الهند يوم الأحد (3 يناير). وفي ما يأتي خمسة أمور لا بد من معرفتها عن اللقاح:
من أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أكسفورد أن تكلفته ضئيلة تقارب 2.50 يورو للجرعة الواحدة. كذلك هو سهل التخزين، إذ يتطلب حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، بخلاف لقاحي "موديرنا" و"فايزر – بيونتيك" اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جداً تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني، وهذا الأمر يسهل التلقيح على نطاق واسع.

السلالة الجديدة

في سياق متصل، أعلن المدير العام لمختبرات أسترازينيكا، باسكال سوريو، أن اللقاح قادر على مكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تسببت بفورة إصابات جديدة في بريطانيا.
وقال سوريو لصحيفة "صنداي تايمز": "نرى في الوقت الراهن أن اللقاح يفترض أن يكون فعالاً ضد السلالة الجديدة، لكن لا يمكن التأكد من ذلك، وبالتالي سنقوم بتجارب".
وأكد أنه تم إعداد صيغ جديدة تحسباً لأي احتمال، مبدياً أمله بألا تدعو الحاجة إلى استخدامها، لكنه أضاف "يجب أن نكون على استعداد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

100 مليون جرعة

وطورت مجموعة أسترازينيكا البريطانية اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو ثاني لقاح ترخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح "فايزر – بيونتيك" الذي يوزع في بريطانيا منذ 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم حقن أكثر من مليون شخص به حتى الآن.
وأوصت المملكة المتحدة على مئة مليون جرعة ستتوافر 40 مليوناً منها بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل، على أن يبدأ التلقيح به في 4 يناير الحالي، في البلد الذي يعد من الأكثر تأثراً بالوباء مع تسجيله أكثر من 71 ألف وفاة.
وأعلنت مختبرات أسترازينيكا أنها قادرة على إنتاج نحو ثلاثة مليارات جرعة من لقاحها عبر العالم في عام 2021.
ويعتمد لقاح أسترازينيكا على "ناقل فيروسي"، أي إنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غُدي منتشر بين القرود، تم تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وهو أول لقاح صادقت مجلة "ذي لانسيت" الطبية المرجعية على نتائجه لجهة الفاعلية في 8 ديسمبر، معلنةً في البيانات التي نشرتها أن لقاح أسترازينيكا "آمن".
 

التأثيرات الجانبية

التأثيرات الجانبية للقاح نادرة جداً في المرحلة الراهنة. فمن أصل 23754 متطوعاً شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح "تأثيراً خطيراً قد يكون مرتبطاً" بالحقن، بحسب البيانات الصادرة في المجلة.
وأصيب ذلك الشخص بالتهاب نادر في النخاع الشوكي، ما أدى إلى وقف التجارب بشكل موقت في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأعلن المختبر البريطاني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، لدى كشف النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أن لقاحه فعال بنسبة متوسطة قدرها 70 في المئة، في مقابل أكثر من 90 في المئة للقاحي "فايزر – بيونتيك" و"موديرنا"، لكن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متبعتين، إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90 في المئة لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة، وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62 في المئة لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.
وأثارت هذه النتائج انتقادات لأن التلقيح بنصف جرعة تم بالخطأ، في حين أن الطريقة الثانية لم تطبق سوى على مجموعة محدودة، ما دفع المختبرات إلى الإعلان في 26 نوفمبر عن إجراء "دراسات إضافية" للتثبت من النتائج.
وقال باسكال سوريو "نعتقد أننا وجدنا الصيغة الناجحة وكيف نتوصل إلى فاعلية تبلغ بعد جرعتين مستوى اللقاحات الأخرى".

المزيد من صحة