Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوشنير وبن شبات في الرباط لبعث العلاقات بين المغرب وإسرائيل

الملك محمد السادس يجدد موقف بلاده من القضية الفلسطينية ويؤكد على الروابط الخاصة مع الجالية اليهودية

حل الوفد الأميركي - الإسرائيلي الذي ضم جارد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ومئير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي (من أصول مغربية)، الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، من أجل تفعيل العلاقات بين المغرب وإسرائيل، عبر التوقيع على اتفاقيات تعاون وشراكة، منها تأكيد المغرب وإسرائيل إعادة فتح مكاتب اتصال خلال الأيام المقبلة.

وعبّر العاهل المغربي محمد السادس، خلال لقائه الوفد الأميركي - الإسرائيلي، عن ارتياحه للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2020 مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معتبراً أن المرسوم الرئاسي الأميركي الذي يعترف بمغربية الصحراء، واستئناف آليات التعاون مع إسرائيل، يشكلان تطوراً كبيراً في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.

وأكد العاهل المغربي على الروابط الخاصة مع الجالية اليهودية المغربية، لا سيما أفرادها الذين يشغلون مناصب مسؤولية في إسرائيل.

وجدّد موقف بلاده الثابت في شأن القضية الفلسطينية، القائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان.

وفيما دعا إلى مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية، أكد من موقعه رئيساً للجنة القدس الالتزام بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.

من جهته، اعتبر بن شبات أن "الأواصر التي تجمع القصر الملكي، والمغاربة قاطبة، باليهود المغاربة ستشكل جسراً بين البلدين، وإحدى دعائم السلام بين الشعبين"، معرباً عن تأثره البالغ بهذه الزيارة إلى بلد وُلد فيه والداه وأشقاؤه، وآلاف اليهود من أصل مغربي. وشدد على أن عادات اليهود المغاربة وتقاليدهم متجذرة في إسرائيل، مشيراً إلى الإمكانات غير المحدودة للتعاون مع المغرب في مجالات الطيران والإبداع والعلوم والصحة والزراعة.

توقيع اتفاقيات

ووقعت المملكة المغربية وإسرائيل، بحضور رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، أربع اتفاقيات، تتعلق الأولى بإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة من إجراءات التأشيرة، والثانية في مجال الطيران المدني لتسهيل تنظيم رحلات جوية مباشرة بين البلدين اللذين التزما إجراء مناقشات لإبرام اتفاق في شأن الخدمات الجوية، والثالثة في شأن الابتكار وتطوير الموارد المائية، والرابعة في شأن التعاون في مجال المالية والاستثمار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الإطار، يتوقّع المتخصص في الشأن الاقتصادي، نجيب الصومعي، أن تسهم الاتفاقيات المرتبطة بالنقل الجوي في زيادة الجاذبية السياحية للمغرب، وارتفاع عدد السياح الإسرائيليين من 50 ألفاً أو 70 ألفاً إلى نحو 400 ألف بعد نحو عام ونصف.

ويلفت الصومعي إلى البلاغ الملكي بخصوص التعاون الاقتصادي المبتكر بين المغرب وإسرائيل، في مجالات الزراعة والري والتكنولوجيا والاستثمار. ويشير إلى أن ذلك يمهد لكي تغدو بلاده "من بين الدول الأساسية في مسار الثورة الصناعية الرابعة التي يقبل العالم عليها".

ويعتقد الصومعي أن "الاتفاقيات أكدت وجود نية لدى البلدين لتحقيق مبدأ رابح - رابح، ومن شأن هذا التعاون تقوية مجالات مهمة مرتبطة بالصناعات الدقيقة والتكنولوجيا".

دعم وشراكة أميركيان

وقال كوشنير، إن الإدارات الأميركية كلها، منذ الرئيس بيل كلينتون، أكدت دعمها المبادرة المغربية الجادة وذات الصدقية والواقعية للحكم الذاتي في الصحراء. وأضاف أن ترمب بخطوته الأخيرة "يرفض الوضع الراهن الذي لا يصب في مصلحة أحد، واختار التوجه نحو حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف، وهو حل هادف ينطوي على فرص أكبر لتحسين المعيشة اليومية للناس".

واعتبر كوشنير أن الحكم الذاتي الفعلي هو الخيار الوحيد الممكن لحل نزاع الصحراء، مذكراً بدعوة الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة، من أجل المضي قدماً في عملية التفاوض، مؤكداً أن الوقت قد حان لوضع المنطقة بأسرها على درب تحول فعلي نحو مزيد من السلام والاستقرار والرخاء.

في الأثناء، وقع المغرب والولايات المتحدة مذكرة تفاهم تقدم من خلالها وكالة التنمية الدولية الأميركية دعماً مالياً وتقنياً لمشاريع الاستثمار الخاصة بقيمة 3 مليارات دولار أميركي، في المغرب وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء. إضافة إلى إعلان نوايا بدعم المبادرة الأميركية "ازدهار أفريقيا"، ويتضمن افتتاح فرع للوكالة في سفارة الولايات المتحدة لدى الرباط، من أجل تسهيل ولوج المستثمرين الأميركيين والتعاون المشترك لمصلحة أفريقيا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات