كوفيد: ظهور سلالة متحولة في الدنمارك وهولندا واستراليا

ظهرت السلالة المستجدّة شديدة العدوى من فيروس كورونا التي تمّ تحديدها في أجزاء من انجلترا أيضاً في عدد من البلدان الأخرى.

وأثارت هذه السلالة الجديدة المتحوّلة التي يُطلق عليها إسم VUI-202012/01 القلق في البلاد ممّا أجبر حكومة المملكة المتحدة على فرض إجراءات صارمة جديدة خلال فترة عيد الميلاد.

وفي حين أنّ تلك السلالة انتشرت بشكلٍ بارزٍ في جنوبي شرق إنجلترا وشرقها، وهي المناطق التي تشهد حالياً المستوى الرابع من الإقفال، رُصد الفيروس في كافة أنحاء المملكة المتحدة ما عدا إيرلندا الشمالية. كما تمّ الكشف عن هذه السلالة المتحوّلة في كلّ من الدنمارك وهولندا وأستراليا.

وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخاوف بأنّه "من المحتمل بشكلٍ كامل" أن تكون هذه السلالة من الفيروس قد انتشرت بالفعل في فرنسا أيضاً.

الدكتورة سوزان هوبكنز من هيئة الصحة العامة  في إنجلترا صرّحت لقناة سكاي نيوز بأنّه "تمّ رصد سلالاتٍ مشابهة في الدنمارك وأستراليا فضلاً عن متغيّراتٍ مشابهة جداً لتلك في جنوب أفريقيا وهولندا وبلدان أخرى".

ومع تزايد الأرقام الإجمالية للمصابين بكوفيد-19، حثّ متحدّث باسم منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية "إلى مضاعفة جهودها الرقابيّة ومقارباتها الوقائية مجدداً."

ومن المتوقع أن تعقد مجموعة من ممثّلي الاتحاد الأوروبي اجتماعاً يوم الاثنين للبحث في استجابةٍ متكاملة للأزمة وذلك لتقييم التهديد الناجم عن السلالة المستجدة وتنسيق تحركٍ مشترك.

ونتيجةً لهذه السلالة الجديدة من الفيروس، قام عدد من البلدان حول العالم - بما فيها فرنسا وفنلندا وإيطاليا وتركيا- بحظر الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة.

ولا يُعتقد أنّ هذا الفيروس المستجد سيكون أكثر فتكاً ولا يُعتبر في الوقت الحالي مقاوماً للقاح. بيد أنّ البيانات المتداولة في الوقت الحالي أظهرت بأنّه أكثر قدرة على الانتقال بنسبة 70 في المئة، الأمر الذي يُعتقد أنّه مرتبط بالزيادة الأخيرة في معدلات الإصابات بكوفيد في المملكة المتحدة.

وأشار رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى أنّه بوسع السلالة الجديدة أن ترفع معدّل الإصابات بحوالى 0,4.

ولكن، لا يزال معدّل انتشار هذه السلالة قيد البحث ويحتاج إلى المزيد من الدراسة. وأعلن الدكتور إيريك فولز من جامعة إمبريال كوليدج لندن Imperial College London أنّ الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ذلك، ولكن ممّا نراه حتّى الساعة، نجد أنه ينمو بشكلٍ متسارع وأكثر سرعة مما تطور أي متغير فيروسي سابق. ولكن من المهم الاستمرار بمراقبة ذلك عن كثب.

يُشار إلى أنّ المملكة المتحدة سجّلت ما يقارب 36 ألف إصابة بكورونا يوم الأحد وهو أكبر عدد من الإصابات حتّى الساعة في البلاد ما يمثّل تفاقماً نسبته 51,2 في المئة مقارنةً بالمعدّل الذي سُجّل الأسبوع المنصرم.