Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سرعة السلالات الجديدة لكورونا تعمق خسائر الأسهم الأوروبية

النفط يتراجع لأكثر من 5 في المئة مع مخاوف تعافي الطلب والذهب يتأرجح بعد صعود

سوق لندن المالي حيث تراجعت معظم الأسهم نتيجة سلالات كوورنا الجديدة (غيتي )

 تسببت سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا في  تعميق خسائر أسعار النفط في وقت تم إغلاق أغلب مناطق بريطانيا، مع مخاوف حيال بطء تعافي الطلب على الوقود وسط تشديد القيود في أوروبا. وانخفض خام برنت ثلاثة دولارات للبرميل، بما يعادل 5.7 في المئة، إلى 49.26 دولار للبرميل في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.92 دولار للبرميل، أو ستة في المئة، إلى 46.18 دولار للبرميل.

غموض حول النمو

وقال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين لدى فوجيتومي للسمسرة في السلع الأساسية، إن "سوق النفط اتخذت منحى إيجابياً في الشهر الماضي، أو نحو ذلك، متجاهلة عوامل سلبية وسط تفاؤل بأن توزيع اللقاح على نطاق واسع سيحيي النمو العالمي، لكن توقعات المستثمرين الوردية لعام 2021 تبخرت فجأة بسبب سلالة جديدة من الفيروس".

وقالت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة يوم الجمعة، إن عدد حفارات النفط والغاز زاد من ثمانية إلى 346 في الأسبوع المنتهي يوم 18 ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار)، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، إذ لا يزال المنتجون يواصلون العودة إلى الحقول مع تداول أسعار فوق مستوى 45 دولاراً للبرميل منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، السبت، إن الطلب العالمي على النفط لا يزال يقل بما بين ستة ملايين وسبعة ملايين برميل يومياً عن مستويات ما قبل الأزمة.

أسهم أوروبا تهبط

وفي الأسواق الأوروبية تراجعت الأسهم، إذ أدى الانتشار الفائق السرعة لسلالة جديدة من فيروس كورونا إلى إجراءات إغلاق أكثر تشديداً في إنجلترا وحظر سفر من دول كثيرة، في حين لا تزال الضبابية تكتنف اتفاق التجارة لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

فبعد إنهاء الأسبوع الماضي على زيادة، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.3 في المئة بعد أن فرضت بريطانيا إغلاقاً فعالاً، وألغت خططاً لتخفيف القيود في فترة احتفالات أعياد الميلاد، إذ تعرضت لسلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع انتشاراً بنسبة 70 في المئة مقارنة بالسلالة الأصلية.

وعلى خلفية المخاوف من تأثر جديد للتعافي الاقتصادي، تكبد المؤشر "فايننشيال تايمز 100" في لندن خسارة 2.1 في المئة حتى مع نزول الجنيه الإسترليني. وهبط المؤشر داكس الألماني 2.3 في المئة.

ونزلت أسهم السفر والترفيه 5.5 في المئة، وهي في طريقها إلى أسوأ أداء يومي في ثلاثة أشهر، في حين قادت أسهم شركات النفط الكبرى الخسائر في أوروبا، إذ أثارت القيود الجديدة مخاوف حيال تضرر الطلب وضغطت على أسعار الخام.

الذهب يتراجع

في الوقت ذاته محت أسعار الذهب مكاسبها السابقة لتهبط بما يصل إلى 1.3 في المئة ، تحت ضغط من ارتفاع الدولار ووسط مخاوف من سلالة فيروس كورونا الجديدة التي سيطرت على الأسواق ودفعت دولا إلى فرض قيود أكثر صرامة.
وانخفض المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1874.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد ملامسته في وقت سابق أعلى مستوياته منذ التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) عند 1906.46 دولار. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1877.70 دولار.وتأتي الحزمة البالغة قيمتها 900 مليون دولار، والتي ستكون ثاني أكبر تحفيز اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة، في وقت تتسارع فيه الجائحة، إذ تجاوز معدل الإصابات في البلاد 214 ألف شخص يومياً.

التحفيز المالي

وقال ستيفن إنز كبير محللي الأسواق العالمية لدى شركة أكسي للخدمات المالية "الآن هناك تحفيز مالي وراءنا، ولدى الذهب ما يكفي الزخم ليغلق على ما يزيد على 1900 دولار بحلول نهاية العام، بل وربما يصعد إلى 1925 دولاراً.

ومما قدم الدعم للذهب تراجع الأسهم بعد أن اقترح وزير الصحة البريطاني استمرار تشديد القيود في لندن وجنوب شرقي إنجلترا لبعض الوقت لمواجهة سلالة جديدة من فيروس كورونا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد صعدت الفضة 4.5 في المئة إلى 26.93 دولار للأوقية، وذلك بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ 18 ديسمبر عند 27.02 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وصعد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1045.40 دولار، وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 2376.13 دولار.

أسهم اليابان تنزل من ذورة 29 عاماً

وفي طوكيو، أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع، إذ نزلت من ذروة 29 عاماً ونصف العام، التي بلغتها في وقت سابق من الجلسة، في حين تضررت المعنويات من مخاوف حيال تزايد الإصابات بفيروس كورونا محلياً وظهور سلالة جديدة من الفيروس في بريطانيا.

ونزل المؤشر نيكي 0.18 في المئة إلى 2617.42 نقطة بعد أن لامس أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 1991 عند الفتح. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.23 في المئة إلى 1789.05 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا لتسجل أعداداً قياسية في طوكيو والمدن الرئيسة الأخرى.

وحظرت الدول الأوروبية السفر من بريطانيا بعد ظهور سلالة جديدة معدية أكثر بنسبة تصل إلى 70 في المئة، كما تضررت المعنويات بسبب المفاوضات التجارية المتعثرة بين بريطانيا الاتحاد الأوروبي وارتفاع الين، ما يدفع أسهم الشركات المصدرة للهبوط.

ويشير امتزاج العوامل السلبية إلى أن أسهم طوكيو ستنهي العام على هبوط بعد أن ارتفعت 64 في المئة من مستوياتها المنخفضة في مارس.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة