Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجعات حادة تضرب أسواق الأسهم العربية

محللون: مخاوف الكورونا الجديدة وخسارة النفط وراء النزف الحاد وسط اضطراب عالمي

مع اضطراب الأسواق العربية، فقد مؤشر دبي الرئيس 3.85 في المئة، مسجلاً بذلك أسوأ هبوط يومي منذ مطلع مايو الماضي خلال المداولات الأخيرة. (غيتي)

تراجعت الأسهم في الخليج ومصر بالتزامن مع هبوط غالبية أسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط، بسبب مخاوف قيام عدد من الدول بفرض قيود على السفر، بعد اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة. وهبط المؤشر السعودي الرئيس 1.71 في المئة عند 8539 نقطة، وهو أدنى إغلاق له منذ أكثر من شهر. وهبط سهم سابك بنسبة ثلاثة في المئة، وتراجع سهما "أرامكو" و "مصرف الراجحي" واحداً في المئة لكل منهما. وخسر سهم "الحبيب للخدمات الطبية" اثنان في المئة.

أسوء هبوط يومي

وهوى مؤشر دبي الرئيس 3.85 في المئة، مسجلاً بذلك أسوأ هبوط يومي منذ مطلع مايو (أيار) الماضي، أو ما يعادل 98.5 نقطة، ليغلق عند 2460.77 نقطة، مع تراجع معظم الأسهم، ونزول "داماك العقارية" خمسة في المئة و"إعمار العقارية" 4.76 في المئة، مسجلين أدنى مستوياتهما خلال أسبوعين. كما تراجع "بنك دبي الإسلامي" 4.5 في المئة، و"بنك الإمارات دبي الوطني ثلاثة في المئة.  ونزل مؤشر أبوظبي 0.8 في المئة بفعل تراجع سهم أكبر شركة عقارية بالعاصمة، الدار العقارية، 3.1 في المئة، وسهم "أدنوك للتوزيع" 4.9 في المئة. كما انخفض دانة غاز 4.9 في المئة، وبنك رأس الخيمه الوطني 1.8 في المئة، فيما هبط مصرف أبوظبي التجاري بأكثر من اثنين في المئة. وبقيت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى أيضاً في المنطقة الحمراء، إذ هبط مؤشر الكويت 0.79 في المئة، والبحرين 0.3 في المئة وعُمان 0.2 في المئة. وفي قطر نزل المؤشر 0.4 في المئة، متضرراً من خسارة 2.6 في المئة لسهم شركة قطر للوقود، ونزول 1.6 في المئة لسهم شركة الكهرباء والماء القطرية.

سببان وراء التراجع  

وقال الشريك المؤسس لدى أكاديمية "ماركت تريدر" الأميركية لدراسات أسواق المال عمرو زكريا عبدو، إن هناك سببين رئيسين وراء تراجع الأسواق الخليجية، الأول حال القلق من ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا، وهي أسرع انتشاراً، مما زاد مخاوف الإغلاق التي بدأت تلوح في الأفق مرة أخرى.

وأضاف أن السبب الثاني هو انخفاض النفط بشكل كبير خلال الساعات الـ 24 الماضية، بعد إعلان بريطانيا عن السلالة الجديدة، وقيام عدد كبير من الدول حول العالم بغلق مطاراتها مرة أخرى، لا سيما وأن هبوط النفط سببه أن قطاع الطيران والنقل يشكل حوالى 72 في المئة من استهلاك النفط.

وأوضح عمرو أن هبوط النفط كذلك يؤثر سلباً في الإنفاق الحكومي بمنطقة الخليج، مما ينتج منه تباطؤ إضافي في حركة الاقتصاد.

تأثير كورونا لم ينته بعد  

وقال العضو المنتدب لشركة "ميداف" لإدارة الأصول، محمد حسن، "إن تأثير كورونا منذ بداية الأزمة لم ينته بعد، وزيادة الأعداد مرة أخرى مع بداية الموسم الشتوي، إضافة إلى ظهور سلالة جديدة من الفيروس، كل هذا أدى إلى حتمية تراجع الأسواق ولكن ليس بشدة التراجع منذ بداية الأزمة، والفارق أن هناك اليوم لقاح للقضاء على المرض فى مراحل تجهيز لإعطائه للناس مع بداية العام الجديد، غير أن نتائجه لا تظهر مباشرة، لذا فمن الطبيعي أن نرى الأسواق في هذه الحال من التذبذب الكبير".

وتوقع أن تشهد أسواق المال الخليجية ومصر انخفاضات لتختبر مستويات أقل أهمية، ناصحاً المستثمرين في القطاعات الطويلة الأجل بالشراء قريباً من مناطق الدعم، والاستمرار في تكوين المراكز. وأما بالنسبة للمستثمرين قصيري الأجل، فقد نصحهم بـ "الخروج من السوق حالياً، والشراء بعد الارتداد من مناطق الدعم، وعدم الاتجاه إلى الشراء الهامشى نهائياً خلال هذه الفترة." 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خسائر حادة في البورصة المصرية 

سيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة المصرية بختام تعاملات الإثنين، بعد جلسة رابحة في بداية تعاملات الأسبوع. وجاء ذلك تزامناً مع مخاوف من انتشار السلالة الجديدة التي ظهرت أخيراً في بريطانيا، مما تسبب في حال من البيع العشوائي المكثف، واتجاه جميع الأسهم المدرجة إلى تسجيل خسائر عنيفة.

وتسببت هذه الخسائر في اتجاه إدارة البورصة المصرية إلى وقف التداول على أسهم أكثر من 114 شركة مدرجة، لتجاوز النسب المقررة بنحو خمسة في المئة. 

وبختام التعاملات، هوى رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بنحو 4.05 في المئة، فاقداً نحو 26.5 مليار جنيه (1.698 مليار دولار)، بعدما تراجع من مستوى 653.7 مليار جنيه (41.903 مليار دولار) في إغلاق تعاملات جلسة أمس، إلى 627.2 مليار جنيه (42.205 مليار دولار) في إغلاق تعاملات جلسة اليوم.

وعلى صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" بـ 2.83 في المئة، ليغلق عند مستوى 10581 نقطة. كما هبط مؤشر "إيجي إكس 50" 6.18 في المئة، ليغلق عند مستوى 2091 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" 3.79 في المئة، ليغلق عند مستوى 12689 نقطة. وأيضاً تراجع مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" 2.9 في المئة، ليغلق عند 4080 نقطة. وامتدت الخسائر لتشمل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" الذي تراجع بنسبة 7.1 في المئ ليغلق عند مستوى 1958 نقطة. كما انخفض مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" 6.67 في المئة، ليغلق عند 2852 نقطة. 

حال من الهلع 

من جانبها، قالت مديرة التداول لدى عربية أون لاين، منى مصطفى، إن هناك حالاً من الهلع سيطرت على تعاملات المستثمرين الأفراد بأكثر من المتوقع، مضيفة أن دخول المؤسسات من الممكن أن يسهم في توازن تداولات أسواق الخليج وبورصة مصر تحديداً، في ظل تلك المخاوف وإجراءات الإغلاق المتوالية.  ولفتت مصطفى إلى أن الأجانب ببعض الأسواق يستغلون الفرص في زيادة المراكز بالأسهم ذات الأداء المالي الجيدة، وهذه تبشر بأنها موجة لن تستمر سوى أيام عدة ، وستستوعبها الأسواق.

تزايد إجراءات الإغلاق

بدوره، يعتقد رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أيمن فودة، أن يتم الحكم على مجريات أسواق المنطقة خلال الجلسات المقبلة، لا سيما هذا الأسبوع مع تزايد إجراءات الإغلاق، لافتاً إلى أن دخول المؤسسات المحلية والصناديق سيسهم في تماسك الأسواق عند المستويات الحالية، وإعطاء إشارات اطمئنان وأمان للأفراد، ولذلك فمن الممكن الارتداد السريع مرة أخرى لأعلى.   ونصح فودة المستثمرين بالتروي في عمليات البيع لالتقاط الأنفاس ومتابعة الأسهم في حال عدم توافر سيولة، وذلك لانتظار المستثمرين متوسطي وطويلي الأجل.

المزيد من أسهم وبورصة