Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصحة البريطانية تحذر من احتمال نفاد أسرّة العناية الفائقة في لندن خلال أسابيع

حصري: مسؤولو الرعاية الصحية يدقون ناقوس الخطر مع 'الارتفاع الشديد' للإصابات في العاصمة

سوف تنفد أسرّة العناية الفائقة في لندن في غضون أسابيع، وفقاً لمسؤولي هيئة الصحة الوطنية البريطانية.

وحذّرت هيئة الرعاية من أنه في حال استمرار نسبة الإدخال إلى المستشفيات على هذه الوتيرة، سوف تعاني المدينة من نقص 600 سرير في العناية الفائقة و 1500 سرير عادي في المستشفيات بحلول 5 يناير (كانون الثاني).

هذا ما تم إبلاغه لمسؤولي المستشفيات في كل أرجاء المدينة، خلال ندوة عن بُعد، نُظمت ليلة الخميس. ويأتي هذا التحذير بعد ارتفاع عدد الإصابات والإدخال إلى المستشفيات بشكل هائل في العاصمة- حيث زادت نسبة المرضى الذين يحتاجون للعناية الفائقة بنحو 9 في المئة خلال يوم واحد، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. 

وقد بدأت مستشفيات العاصمة بإلغاء العمليات الجراحية وإعادة توجيه الممرضين والأطباء من أجل التعامل مع ارتفاع غير متوقّع في الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسود في مستشفيات باركينغ هيفرينغ وريدبريدج الجامعية، حالة طوارئ كبيرة مستمرة منذ يوم الثلاثاء، وتم إبلاغ  موظفي الحوادث والطوارئ أنهم سيضطرون لتقييم حالة المرضى وعلاجهم داخل سيارات الإسعاف.

واطّلعت "اندبندنت" على رسالة موجهة من قبل الإدارة للموظفين، تقول فيها بالخصوص لأطباء الطوارئ إنه ليس هناك بديل آخر، لأن المستشفيات الأخرى ترزح هي أيضاً تحت ضغط كبير ولا يمكن تحويل سيارات الإسعاف إليها.

كما تم إبلاغ الأطباء المبتدئين في مستشفى نورث ميدلسيكس أنهم سيتم تكليفهم بالمرضى في الأقسام الطبية، كجزء من مخططات المستشفى من أجل التعامل مع الزيادة في أعداد المرضى.

وأُلغيت كذلك العمليات الجراحية في مستشفى نورثويك بارك وويبس كروس ورويال لندن. وأُعلن عن حالات طوارئ كبيرة في عدة مستشفيات أخرى هذا الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا، وتفيد آخر المعطيات من هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن وجود 2726 مريضاً بفيروس كورونا في المستشفيات، يوم الجمعة، ما يعادل 13 في المئة من أسرّة العاصمة. وهو ما يزيد عن نصف عدد الذروة الذي سُجّل يوم 8 أبريل (نيسان) حين كان في لندن 5175 مريضاً بكوفيد.

وقال كبار المسؤولين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية لـ "اندبندنت"، إن هذه النسبة هي المسؤولة عن تشغيل الأسرّة قبل فترة عيد الميلاد التي (كان) من المقرر رفع القيود خلالها خمسة أيام. وأضاف نفس المصدر أنه لا يمكن استمرارهذا الوضع في حال أي ارتفاع كبير لعدد الإصابات. 

خلال الندوة التي أقيمت عن بُعد ليلة الخميس، عرضت هيئة الخدمات الصحية الوطنية الزيادة التي تتوقعها خلال الأسابيع المقبلة.

ووُصِفَ هذا التحليل بأنه تقديرٌ تقريبي لما قد تواجهه لندن بعد عيد الميلاد، وهي عادة إحدى أكثر الفترات ازدحاماً بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وتبذل المستشفيات جهداً كبيراً في توسيع قدرة أجنحة "الطفرة"، التي تتعامل مع الزيادات المفاجئة للإصابات، وذلك في محاولة منها لخلق مساحة استيعابية إضافية. لكن المدراء وكبار الأطباء يحذرون من أن (انخفاض) عدد الموظفين يشكل التحدي الأكبر، مع غياب أكثر من 10 آلاف عامل من أقسام الرعاية يوم الجمعة، حيث تشير الأرقام أن أكثر من 43 في المئة من هؤلاء الموظفين، إما يعانون من كوفيد أو يخضعون لمتطلبات العزل.

وقال متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية البريطانية "إن عدد المرضى الموجودين في المستشفى بسبب كوفيد في العاصمة هو أقل حالياً من الذروة التي سجلتها لندن في أبريل خلال الموجة الأولى، لكنه يرتفع بسرعة مع استمرار الزيادة الكبيرة في الإصابات داخل العاصمة".

"لذلك، رغم أننا نوسّع قدرتنا الاستيعابية، إلا أنه من الضروري جداً قيام سكان العاصمة ببذل كل ما في وسعهم لتقليص انتقال الفسروس بين أفراد المجتمع، وتخفيض نسبة الإصابات الجديدة التي تؤدي إن حصلت، إلى عدد أكبر من الوفيات التي يمكن تفاديها".

وفي مستشفى كوينز في رومفورد، وقسم من مستشفيات باركينغ هيفرينغ وريدبريدج الجامعية، تم إبلاغ أطباء قسم الطوارئ أنه سيتعيّن عليهم التعامل مع طوابير سيارات الإسعاف خارج قسم الطوارئ.

وتم كذلك إخبار عاملي الطوارئ أنه بسبب "الضغط الهائل على كل القطاع"، فإن تحويل سيارات الإسعاف نحو مستشفيات أخرى ليس خياراً متاحاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت نفش المصدر أن "في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية، نطلب منكم بذل أفضل مجهود يمكننا بذله لمرضانا. فمن المهم تقييم وضع المرضى وتصنيفهم بحسب أولوية حالتهم الصحية من أجل العلاج والإدخال بناء على الأسرّة المتوفرة. وندرك كذلك أنه في بعض الحالات، قد يحدث التقييم والتدخل الأولي، بشكل اضطراري، داخل سيارات الإسعاف".

وقالت الهيئة للأطباء إن عمال الطوارئ سيتلقون دعماً كاملاً، مضيفة "نودّ أن نؤكّد لكم أننا نتفهم بأن هذه التقييمات والتدخلات لا يمكن إجراؤها بنفس المعايير المتبعة داخل أقسام الطوارئ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يذكر أن لندن قد سجّلت أعلى ارتفاع في عدد إصابات فيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي، وأوضحت إحاطة إعلامية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية أن أسرّة العناية الفائقة المتبقية لا تتعدى 49 بعد زيادة عدد المرضى المحتاجين عناية فورية.

© The Independent

المزيد من صحة