Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة العالمية" تحذر من "خطر كبير" لكورونا بعد الميلاد

فريق دولي يحقق في منشأ الفيروس في الصين وبرنامج اللقاحات للدول الفقيرة مهدد بالفشل

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها توصي بوضع الكمامات خلال اجتماعات العائلات في عيد الميلاد واحتفالات نهاية العام في أوروبا، محذرة من "خطر كبير" لانتعاش الوباء في أوائل 2021.
وقال الفرع الأوروبي للمنظمة في بيان إنه بالنظر إلى تطور وباء كوفيد -19 في أوروبا "هناك خطر كبير لعودة انتشار جديد في الأسابيع والأشهر الأولى من 2021"، داعيا إلى "وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي" خلال احتفالات نهاية العام.

على صعيد آخر، يتوجه الفريق الدولي الذي شكّلته منظمة الصحة العالمية للبحث بمصدر الفيروس الذي تسبب بجائحة كوفيد-19، إلى الصين في كانون الثاني (يناير)، كما أفاد متحدث باسم المنظمة فرانس برس.
وقال المتحدث هيدين هالدورسون "يمكن أن أؤكد أن ذلك سيحصل في كانون الثاني (يناير)"، مؤكداً بذلك تصريحات أدلى بها خبراء لوسائل إعلام.
ومن المقرر أن تزور البعثة منطقة ووهان الصينية التي تعتبر مهد الوباء قبل أن ينتشر في أماكن أخرى.
وتتألف البعثة من عشرة علماء (من الدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان)، مشهود لهم بخبراتهم على أصعدة مختلفة، ومهمتها هي اكتشاف أصول الفيروس وطريقة انتقاله إلى الإنسان.
وفي 30 تشرين الأول (أكتوبر)، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن البعثة اجتمعت للمرة الأولى مع خبراء صينيين، لكن لم يتم تحديد موعد زيارتها ما أثار انتقادات.

برنامج توفير اللقاحات بالدول الفقيرة مهدد بالفشل

أظهرت وثائق داخلية أن البرنامج العالمي الذي يهدف لتقديم لقاحات لكوفيد-19 للدول الأشد فقرا يواجه خطر الفشل بدرجة "كبيرة جدا" مما قد يؤدي إلى عدم حصول دول يقدر عدد سكانها بالمليارات على لقاحات حتى 2024.
وبرنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية هو البرنامج العالمي الرئيسي لتطعيم سكان الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل في أنحاء العالم للوقاية من فيروس كورونا. ويسعى إلى توصيل ما لا يقل عن ملياري جرعة لقاح بحلول نهاية عام 2021 تغطي 20 بالمئة من السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس في 91 بلدا فقيرا ومتوسط الدخل معظمها في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
لكن المنظمين بالبرنامج يقولون في الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها رويترز إن البرنامج يواجه صعوبات ناجمة عن نقص التمويل ومخاطر تتعلق بالإمداد وتعقيدات في ترتيبات التعاقد مما قد يؤدي إلى استحالة تحقيق أهدافه.

أول فحص منزلي في أميركا

رخصت الولايات المتحدة، الثلاثاء، بتسويق أول فحص منزلي سريع لكوفيد-19 سيُباع من دون وصفة طبية وتظهر نتيجته في غضون 20 دقيقة.

وهذا الفحص الذي طورته شركة "إليومي" ومقرها كاليفورنيا سيباع بنحو 30 دولاراً. وتخطط الشركة لطرح ثلاثة ملايين وحدة منه في يناير (كانون الثاني) 2021، وملايين أخرى في الأشهر اللاحقة.

وقال ستيفن هان، مفوض الوكالة الأميركية للغذاء والدواء، إن ترخيص الاستخدام الطارئ يمثل "معلماً رئيساً". وتابع "نحن نساعد في توسيع وصول الأميركيين إلى الفحوصات، وتقليل العبء على المختبرات وإمدادات الاختبار، وإعطاء الأميركيين المزيد من خيارات الاختبار من راحة وسلامة منازلهم".

ويعتمد الاختبار على رصد الأجسام المضادة، بمعنى أنه يعمل عن طريق الكشف عن جزيء سطحي لفيروس كورونا، على عكس فحص "بي سي آر" الأكثر شيوعاً والذي يبحث عن المادة الوراثية للفيروس.

وتشبه التكنولوجيا المستخدمة في هذا الفحص المنزلي تلك المستخدمة في اختبارات كشف الحمل المنزلية. ولا يتضمن الاختبار المنزلي إدخال أداة التحليل بعمق في الأنف وبالتالي فهو أكثر راحة في الاستخدام الذاتي.

وذكرت وكالة الغذاء والدواء أن الفحص المنزلي حدد بشكل صحيح 96 في المئة من العينات الإيجابية و100 في المئة من العينات السلبية لدى الأفراد الذين يعانون من أعراض الإصابة بكورونا.

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض، حدد الاختبار بشكل صحيح 91 في المئة من العينات الإيجابية و96 في المئة من العينات السلبية.

وذكرت وكالة الغذاء والدواء أنه بالنسبة للمرضى الذين ليس لديهم أعراض "يجب التعامل مع النتائج الإيجابية على أنها إيجابية بشكل افتراضي حتى يتم تأكيدها من خلال اختبار آخر في أسرع وقت ممكن".

وأضافت أن الأفراد الذين لديهم نتائج إيجابية يجب أن يعزلوا أنفسهم ويطلبوا رعاية إضافية من مقدمي الرعاية الصحية، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض سلبية ولكن يعانون من أعراض كوفيد-19 يجب عليهم أيضاً طلب المتابعة مع مقدمي الرعاية الصحية الخاصين بهم.

ويتصل الاختبار المنزلي بتطبيق على الهواتف الذكية للمستخدم لتفسير النتائج. ويستغرق صدور النتيجة أقل من 20 دقيقة وتظهر عبر التطبيق. وطورت الشركة الاختبار بتمويل حكومي قدره 30 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة.

حصيلة قياسية جديدة

وسجلت البلاد، الثلاثاء، نحو ربع مليون إصابة خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أن البلاد سجلت أكثر من 248 ألف إصابة جديدة بالفيروس و2706 وفيات ناجمة عن الوباء.

ومنذ أسبوعين لا تنفك أعداد الإصابات اليومية الجديدة بالوباء تحطم أرقاماً قياسية في الولايات المتحدة، كما يُواصل عدد مرضى كوفيد-19 الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات الارتفاع. وهناك حالياً أكثر من 113 ألف مريض بكوفيد-19 في المستشفيات، بحسب بيانات تحدثها باستمرار وزارة الصحة الأميركية.

وكانت السلطات الصحية تتوقع هذه الزيادة بعد التنقلات التي قام بها ملايين الأميركيين قبل أسبوعين للاحتفال بعيد الشكر على الرغم من الدعوات التي وُجهت إليهم لملازمة منازلهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذا كان الوضع الوبائي يتحسن في الغرب الأوسط حيث تنخفض أعداد الإصابات اليومية الجديدة وأعداد الحالات الاستشفائية، فإن الوباء يتفشى بوتيرة متسارعة في غرب البلاد وشمالها الشرقي، وفق "كوفيد تراكينغ بروجكت" الذي يتتبع يومياً البيانات عبر البلاد.

إلى ذلك، واصل عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 تسجيل أرقام قياسية جديدة في جنوب كاليفورنيا حيث بلغت أقسام العناية الفائقة طاقتها القصوى أو تكاد، كما يحدث في مقاطعة لوس أنجليس البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة والتي لم يعد فيها سوى أقلّ من مئة سرير شاغر.
والوضع ليس أفضل حالاً في مقاطعتي فينتورا وريفرسايد المجاورتين للوس أنجليس واللتين بلغت نسبة إشغال الأسرّة في أقسام العناية الفائقة فيهما 99% و100% على التوالي، وفقاً للسلطات الصحيّة المحليّة.
ودقّ حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم ناقوس الخطر، بقوله إنّ نسبة الأسرة الشاغرة في أقسام العناية الفائقة في عموم جنوب الولاية انخفضت الثلاثاء إلى 1,7%.
وأوضح "طلبنا خمسة آلاف كيس إضافي للجثث" مخصصة بشكل خاص للوس أنجليس وسان دييغو. وتابع "لا أريد إخافة الناس، لكنه مرض قاتل".
وبالطبع، لا يعني عدم توفّر أسرّة شاغرة في أقسام العناية الفائقة في مستشفيات جنوب كاليفورنيا أنّ المرضى سيُتركون في الشوارع، بل يعني، وفق خبراء في مجال الصحّة، أنّ المستشفيات ستضطر إلى وضعهم في أقسام أخرى أقلّ ملاءمة لأوضاعهم الصحيّة الحرجة، ما يزيد من خطر وفاتهم.

وأصيب أكثر من 16.7 مليون شخص بفيروس كورونا في الولايات المتحدة منذ بدء تفشي الوباء. لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أكبر بسبب عدم إجراء فحوص على نطاق واسع في المرحلة الأولى.

وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تلقيح 20 مليون شخص خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يتوزعون على نزلاء دور رعاية المسنين (ثلاثة ملايين شخص) وموظفي القطاع الصحي (21 مليوناً)، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى مئة مليون شخص بحلول نهاية مارس (آذار).

أوروبا تنتظر الضوء الأخضر

في هذه الأثناء، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ستكون قادرة على بدء حملات التلقيح ضد كوفيد-19 "في اليوم نفسه" عندما تعطي سلطة التنظيم الأوروبية ضوءاً أخضر للقاح الذي طورته شركة فايزر/ بايونتيك.

وقالت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي "أخيراً، في غضون أسبوع، ستتم الموافقة على اللقاح الأول، لذا يمكن أن تبدأ التطعيمات على الفور (...) إنها مهمة ضخمة". وأضافت "دعونا نبدأ في أقرب وقت ممكن (حملة) التطعيم هذه معا في الدول الـ27 على أن تبدأ في اليوم نفسه".

ألمانيا تبدأ إجراءات للعزل العام

وبدأت ألمانيا إجراءات صارمة للعزل العام، الأربعاء، في محاولة للسيطرة على ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد مع ارتفاع عدد الوفيات بالمرض 952 وفاة وهي أعلى زيادة يومية حتى الآن.

ودفعت المخاوف من أن تكون الجائحة قد خرجت عن نطاق السيطرة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، المستشارة أنغيلا ميركل وحكام 16 ولاية لإعلان إجراءات عزل عام صارمة حتى العاشر من يناير (كانون الثاني) على أقرب تقدير.

وستغلق المدارس والمتاجر من الأربعاء في إطار تشديد للإجراءات قبيل احتفالات عيد الميلاد بعد فرض إجراءات عزل جزئي في نوفمبر (تشرين الثاني) أغلقت فيها الحانات والمطاعم لكنها لم تنجح في احتواء الموجة الثانية من الفيروس.

وحققت ألمانيا نجاحاً أكبر من كثير من دول أوروبا في إبقاء الفيروس تحت السيطرة في الموجة الأولى في الربيع لكن الوضع يبدو مختلفاً الآن.

وسجل معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية مليون و379238 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 بزيادة 27728 حالة و23427 وفاة إجمالاً.

12 إصابة جديدة في الصين

قالت هيئة الصحة الوطنية في الصين، اليوم الأربعاء، إن البر الرئيس سجل 12 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19. وقالت اللجنة الوطنية للصحة في بيان، إن جميع الحالات الجديدة كانت إصابات قادمة من الخارج. 

وارتفع عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض، والتي لا تصنفها الصين على أنها حالات مؤكدة، إلى تسع من ثماني حالات في اليوم السابق.

ويبلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 المؤكدة في البر الرئيس الآن 86770 حالة، بينما ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634. 

اشتباكات مع آلاف المحتجين في أوكرانيا

 قالت وزارة الداخلية الأوكرانية، إن أحد أفراد الشرطة فقد الوعي نتيجة تعرضه للضرب، كما أصيب 40 آخرون، الثلاثاء، خلال اشتباكات بين الشرطة وآلاف المحتجين على العزل العام الذي أعلنت الحكومة أنها ستطبقه لمكافحة فيروس كورونا.

وأعلنت حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن إجراءات عزل عام مشددة في مختلف أنحاء البلاد سيتم تطبيقها في يناير لمكافحة انتشار الوباء في أعقاب قفزة في عدد حالات الإصابة في الآونة الأخيرة.

وخلال مظاهرة لرواد أعمال وممثلي شركات صغيرة في ميدان الاستقلال في كييف، اندلعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين بعد أن حاول محتجون نصب خيام.

وقالت الشرطة في بيان "ضُرب رجل شرطة على رأسه وفقد الوعي. وأصيب 40 آخرون بحروق في العين" بسبب الغاز. وفي بيان منفصل قالت الشرطة إن ثلاثة ضباط نقلوا إلى المستشفى للعلاج بعد هجوم مجموعة من المخمورين عليهم.

وأصيب أكثر من 900 ألف بفيروس كورونا المستجد في أوكرانيا. وتشمل إجراءات العزل العام الجديدة إغلاق المدارس والمقاهي والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية ومراكز الترفيه ومنع التجمعات، وتسري من الثامن إلى 24 من يناير.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة