Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يعطل الحركة الثقافية والفنية في فلسطين

تقلص عدد الأنشطة وفرضت إجراءات وقائية واتجهت بعض المؤسسات إلى دعم الفنانين

ضربت جائحة كورونا التي تجتاح العالم منذ نحو عام مناحي الحياة كافة، غير مكتفية بصحة الإنسان، لتشمل كل أنشطته الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية والثقافية والأدبية.

ولأن الجائحة تنتقل بالعدوى بين البشر، لجأت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي، في مسعى منها للحد من تفشيها.

لا أنشطة

ومنذ بدء انتشار الوباء في فلسطين، مطلع مارس (آذار) الماضي، حظرت الحكومة أشكال التجمع كافة، بما فيها الندوات والأنشطة الفنية والأدبية والرياضية.

ولأكثر من ثلاثة أشهر توقفت تلك الأنشطة بشكل كلّي، قبل أن تعود في يونيو (حزيران) الماضي جزئياً وضمن إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي وفي ظل تقليل عدد المشاركين.

وأجبرت الجائحة المؤسسات والبلديات في محافظات الضفة الغربية كافة على إلغاء جميع المهرجانات الفنية، كمهرجان "وين على رام الله" السنوي، إضافة إلى تأجيل أنشطة أخرى إلى العام المقبل.

وبهدف استمرار حد أدنى من الأنشطة الثقافية والفنية، لجأت معظم المؤسسات الثقافية إلى تقنية الفيديو عبر الإنترنت لإقامة بعض الحفلات والندوات والأنشطة.

ودفعت الجائحة تلك المؤسسات إلى إعادة توزيع ميزانيتها المالية بسبب توقف الأنشطة التقليدية، وإلى تخصيص مساهمات مالية للفنانين والمؤسسات الفنية الصغيرة والمتوسطة الحجم إثر تعرضها للضرر المالي بسبب توقف عملها.

دعم الفنانين

وقالت المديرة العامة لمؤسسة عبد المحسن القطان فداء توما، إنها استحدثت منحاً طارئة لعشرات الفنانين والمؤسسات الثقافية بعد تحويل مخصصات البرنامج المتوقفة بسبب الجائحة إلى دعم المتضررين منها.

وأضافت توما أن المؤسسة خصصت جزءاً من ميزانيتها إلى الكتّاب والمصورين بهدف توثيق تأثير جائحة كورونا على فلسطين، مشيرة إلى تنظيم دورات عبر الإنترنت لتدريب المدرسين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن توما أشارت إلى أن المؤسسة أعادت فتح أبوابها مع بداية فصل الصيف بسبب توافر مساحات واسعة فيها، مع التشديد على التزام الإجراءات الصحية من ناحية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

إلا أن توما أوضحت أنه تم تقلص أنشطة المؤسسة إلى برنامجين أسبوعياً بعدما كانت خمسة، إضافة إلى تأجيل معرض سنوي من ضمن أربعة نظمت هذا العام.

لكن الحال في متحف محمود درويش في رام الله مختلفة عما هي عليه لدى مؤسسة عبد المحسن القطان، إذ إنه بقي مغلقاً بشكل كامل منذ مارس (آذار) الماضي.

وكان المتحف الذي يضم ضريح الشاعر الفلسطيني وجزءاً من مقتنياته مقصداً يومياً لمئات الزوار، ومكاناً لإقامة أكثر من خمسة أنشطة أدبية وفنية قبل أن تلغى جميعها.

وقال مدير المتحف قيس الرنتاوي إنه مع توقف الأنشطة تم التوجه إلى إصدار مزيد من الترجمات لأعمال درويش لتشمل اللغات البوسنية والبرتغالية والإسبانية، إضافة إلى 33 لغة ترجمت إليها أعمال الشاعر الفلسطيني سابقاً.

بدورها، أوضحت رناد شقيرات مديرة مركز خليل السكاكيني أنه تم إلغاء وتأجيل العديد من المعارض الفنية والموسيقية، مضيفة أن المركز ينظم حالياً برنامجاً واحداً من أصل أربعة بسبب كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة