Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التوصل إلى اتفاق لما بعد "بريكست" لا يزال ممكنا لكنه صعب

تستمر المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بحثاً عن "بارقة أمل"

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الإيرلندي سايمون كوفيني خلال لقائهما في برلين (أ ف ب)

أعرب وزيرا خارجية ألمانيا وإيرلندا، الجمعة، عن اعتقادهما أن التوصل إلى اتفاق حول مرحلة ما بعد "بريكست" ممكن، على الرغم من تحذير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن خطر الخروج من دون اتفاق مرجح جداً.

المفاوضات مستمرة

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قبل اجتماع مع نظيره الإيرلندي سايمون كوفيني في برلين "نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر صعب، لكن لا يزال ممكناً"، مضيفاً "سنواصل التفاوض إلى أن تظهر بارقة أمل".

وأضاف كوفيني أنه يعتقد أن "من الممكن التوصل إلى اتفاق حول العلاقة المستقبلية واتفاق تجارة".

وقال ماس "نريد اتفاقية، لكن بالطبع منطقية"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي "مستعد أيضاً لحالة عدم التوصل إلى اتفاق".

وكان جونسون قد أعلن في وقت سابق أنه لم يلمس "عرضاً كبيراً، أو تعديلاً كبيراً" في مقترح الاتحاد الأوروبي في شأن الصيد وقواعد التنافس العادل، ما يجعل نتيجة عدم التوصل لاتفاق "مرجحة جداً"، قبل يومين من قرار حاسم في شأن مواصلة المحادثات.

أمل ضعيف

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمام قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، الجمعة، بأن الأمل في التوصل إلى اتفاق مع لندن في شأن العلاقات التجارية المستقبلية "ضعيف"، حسبما ذكرت مصادر من الاتحاد الأوروبي.

وأجرى مفاوضون من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا محادثات في بروكسل، الجمعة، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق بحلول مهلة نهاية الأسبوع التي حددتها فون دير لايين وجونسون في اجتماع عشاء عاصف هذا الأسبوع.

وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني) بعد خمسة عقود من الاندماج، لكن فترة انتقالية تلتزم خلالها بقواعد التكتل شارفت على الانتهاء في 31 ديسمبر (كانون الأول).

وتتعثر المفاوضات حول ثلاثة مواضيع هي: وصول الأوروبيين إلى المياه البريطانية، وطريقة تسوية الخلافات في اتفاق مستقبلي، والضمانات التي يطالب الاتحاد الأوروبي لندن بها في مجال التنافسية مقابل الوصول الحر إلى أسواقه.

وحول هذه النقطة الأخيرة يرغب الأوروبيون في تأمين توافق معاييرهم الاجتماعية والبيئة والضرائبية أو المساعدات العامة مع بريطانيا بهدف تجنب أي منافسة عشوائية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في هذا السياق الغامض بالنسبة لاقتصادات أضعفها بالفعل فيروس كورونا، انخفض الجنيه الإسترليني بنحو 1 في المئة مقابل اليورو والدولار.

وقال مسؤول أوروبي كبير، الجمعة، ساخراً "هذه هي المرة العاشرة على الأقل منذ سبتمبر (أيلول) التي يتم إبلاغنا فيها بأن هذه هي اللحظة الحاسمة".

وأضاف أن "اليقين الوحيد هو موعد 1 يناير" الذي ستغادر فيه بريطانيا بشكل نهائي السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.

وبحسب هذا المصدر، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رفضا التحدث مع بوريس جونسون قبل حصول اتصال هاتفي الاثنين الماضي بين رئيس الوزراء البريطاني وفون دير لايين. وأضاف المسؤول "نتحدث بصوت واحد".

وذكر ماكرون أن "الجغرافيا ثابتة، ما زلنا نعيش جنباً إلى جنب"، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق "يحافظ على المصالح الأوروبية ويحترم أصدقاءنا البريطانيين".

عواقب الخروج

ستبدأ العواقب الملموسة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإجراءاتها الإدارية بالظهور اعتباراً من مطلع يناير، ما يثير مخاوف من حدوث اضطرابات في الحركة على الحدود وصفوف انتظار طويلة للشاحنات.

وتحسباً لعدم التوصل إلى اتفاق، عرض الاتحاد الأوروبي تدابير طارئة تهدف إلى الحفاظ على ربط في النقل البري والجوي لمدة ستة أشهر، بشرط أن تفعل لندن الشيء نفسه. وتهدف الإجراءات أيضاً إلى ضمان الوصول المتبادل إلى مناطق الصيد لسفن كلا الطرفين في عام 2021.

في هذا الإطار، هددت النرويج، الجمعة، بإغلاق مياهها أمام سفن الصيد من جانبي الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إذا لم يتم توقيع اتفاق بين الأطراف الثلاثة بحلول 1 يناير.

وترتبط النرويج، غير العضو في الاتحاد الأوروبي، باتفاق صيد مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 1980، لكن يجب إعادة التفاوض على بنوده بعد انسحاب بريطانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات