Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو في طريقه إلى الفوز... وإلى تشكيل ائتلاف حكومي

تفيد الأرقام بعد فرز 97 في المئة من الأصوات أن حزب نتانياهو سيشغل عدداً من المقاعد (35) يساوي عدد المقاعد التي حصل عليها حزب "أزرق أبيض" الذي يقوده بيني غانتس

تشير نتائج الانتخابات غير النهائية التي جرت الثلاثاء التاسع من أبريل (نيسان) في اسرائيل إلى فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الذي يبدو في طريقه لولاية خامسة بعد فرز كل الأصوات تقريباً، وفي أفضل موقع لتكليفه تشكيل الحكومة.

وتفيد الأرقام التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد فرز 97 في المئة من الأصوات أن حزب نتانياهو سيشغل عدداً من المقاعد (35) يساوي عدد المقاعد التي حصل عليها حزب "أزرق أبيض" الذي يقوده بيني غانتس، لكنها تتوقع أغلبية يمينية حول نتانياهو من 65 مقعداً من أصل 120 في الكنيست.

نتنياهو ومهمة تشكيل ائتلاف حكومي

ويبدو من غير المرجح أن يعهد الرئيس الاسرائيلي ريوفين ريفلين في الأيام المقبلة لشخصية أخرى غير نتانياهو مهمة تشكيل ائتلاف حكومي. وبذلك يحقق نتانياهو (69 عاماً) الذي يحكم بلا انقطاع منذ 10 سنوات، انجازاً كبيراً بفوزه في انتخابات اعتبرت إلى حد كبير استفتاء على شخصه، على الرغم من التهديد باتهامه بالفساد، لكن متاعبه مع القضاء يمكن أن تعود اعتباراً من الأشهر الأولى لولايته.

نتانياهو الذي أعلن فوزه في الانتخابات، وقال لأنصاره الذين تجمعوا في أجواء من الحماس في تل أبيب إن الانتخابات كانت "رائعة"، وأضاف أن "شعب اسرائيل منحني ثقته للمرة الخامسة، منحني ثقة أكبر". ووعد "بحكومة يمينية"، بينما بدأ اتصالات مع قادة الأحزاب اليمينية الأخرى لتشكيل ائتلاف حكومي، وأكد نتانياهو أنهم قدموا "جميعاً تقريباً" الدعم له.

غانتس يعلن فوزه أيضاً

فوزه في الانتخابات، وقال أمام مؤيديه "إنه يوم تاريخي وأكثر من مليون شخص صوتوا لنا"، وأضاف أنه "على الرئيس أن يكلفنا تشكيل الحكومة المقبلة لأننا أهم حزب"، قبل أن يعد بأن يكون "رئيس وزراء للجميع".

وكان دعي أكثر من 3 ملايين و500 ألف ناخب إلى اختيار نوابهم الـ 120 وتقرير ما إذا كان "بيبي" كما يلقب الاسرائيليون نتانياهو الذي يثير إعجاب البعض ويكرهه آخرون، يمكنه مواصلة حكمه الطويل أو أن ساعة التغيير دقت مع غانتس الحديث العهد على الساحة السياسية.

اليسار تلقى ضربة

أما اليسار، فقد تلقى ضربة بحصوله على ستة مقاعد فقط وقالت شيلي ياشيموفيتش القيادية في حزب العمل التاريخي إنها "تحت تأثير الصدمة". وحقق غانتس الذي دخل الساحة السياسية قبل ستة أشهر فقط نجاحاً كبيراً، وقال شوشان ليفي (61 عاماً) أحد مؤيديه "انني سعيد جداً، هذه نتيجة تاريخية حتى إذا لم يشكل غانتس الحكومة المقبلة وانتصار كبير لتشكيل جديد".

وسينتزع نتانياهو في حال كلفه الرئيس ريفلين فعلاً تشكيل الحكومة، في يوليو (تموز) الرقم القياسي الذي سجله ديفيد بن غوريون في مدة الحكم، لكن نتانياهو سيجد نفسه بسرعة في مواجهة مشاكل القضاء، فقد أعلن المدعي العام في فبراير (شباط) نيته اتهامه بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة، وحدد المدعي العام العاشر من يوليو موعداً أخيراً لجلسة الفرصة الأخيرة قبل أن يقرر اتهامه.

وفي مواجهة نتانياهو، قام غانتس (59 عاماً) الذي ركز في حملته على عمله كمظلي سابق ورئيس سابق للأركان في بلد يواجه تهديدات مستمرة، فقد وعد بوضع حد لسنوات من الانقسام والفساد يجسدها رئيس الوزراء المنتهية ولايته. وركز نتانياهو في حملته على صورته كرجل قوي ونجاحاته الدبلوماسية وقربه من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكذلك على النمو الاقتصادي المتواصل.

ضم مستوطنات الضفة

وكما فعل في 2015 لجذب أصوات اليمين، أخرج نتانياهو مفاجأة في اللحظة الأخيرة عندما أعلن استعداده لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل منذ أكثر من 50 عاماً. وتعليقا على نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، رأى أمين سرّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة صائب عريقات أنّ الإسرائيليّين صوّتوا بـ "لا للسلام"، وقال في بيان إنّ "الإسرائيليين صوّتوا للمحافظة على الوضع القائم. لقد قالوا لا للسلام ونعم للاحتلال".

المزيد من الشرق الأوسط