Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير هاري يدعو إلى "فعل لا قول" حول البيئة وأزمة المناخ

شارك الدوق في مناقشة لإطلاق "ووتر بير" وهي خدمة بث مخصصة لأفلام وثائقية تتناول القضايا البيئية والحفاظ على الطبيعة وأزمة المناخ

دعا دوق ساسكس إلى العمل بدلاً من الكلام لمعالجة المسائل البيئية وأزمة المناخ.

فإذ أعلن الأمير هاري دعمه لمنصة جديدة شبيهة بـ"نتفليكس" مخصصة للأفلام الوثائقية البيئية، قال إن حماية العالم الطبيعي تحتاج إلى "فاعلين".

وكان الأمير يتحدث بصفته مسؤولاً عن "الحدائق الأفريقية"، وهي مجموعة للحفاظ على الطبيعة يترأسها منذ عام 2017.

اللقاء مع الدوق حول أهمية حماية العالم الطبيعي، متوفرعلى شبكة "ووتر بير" بدءاً من 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وقال خلال المقابلة، "بالنسبة إليّ، يتعلق الأمر بالفعل بعد القول، وهذا ما ستفعله "ووتر بير"، الاستثمار في مجتمع من الفاعلين. فثمة كثر من الناس ممن يقولون، لكن المنصة تدور حول الفعل".

والأمير هاري، الذي أمضى قسماً كبيراً من السنة الماضية في ولاية كاليفورنيا، موطنه المختار، مع دوقة ساسكس وابنهما آرتشي البالغ من العمر سنة، تحدث باسم "الحدائق الأفريقية".

وعرض الأمير أفكاره حول أثر جائحة كوفيد-19 على البيئة، خلال المناقشة التي جرت مع الرئيسة التنفيذية لـ"ووتر بير"، إيلين ويندموث، ورئيس الإستراتيجية في المجموعة، سام سوتاريا. 

وكانت "الحدائق الأفريقية" من ضمن 20 منظمة رائدة تعنى بالحياة البرية، شاركت في الاتفاقية المحورية التي رعتها "اندبندنت" في وقت سابق من هذا الشهر، حول العمل الطارئ المطلوب لتجنب جائحة أخرى.

وسُلِّم الإعلان، المبرم ضمن حملة الصحيفة، المسماة "وقف التجارة غير المشروعة بالحياة البرية"، إلى قادة "مجموعة العشرين" خلال قمتهم السنوية، التي استضافتها هذا العام المملكة العربية السعودية وعُقِدت افتراضياً.

وأعلنت مبادرة "الحفاظ على الحياة البرية 20" في بيان مشترك، أن كوفيد-19 انتقل من الحيوانات إلى البشر بسبب العلاقة غير المتوازنة بشكل متزايد بين البشر والعالم الطبيعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأبلغ أصحاب المبادرة قادة "مجموعة العشرين" في بيان، أن "كوفيد-19 يشكل تنبيهاً للجميع في هذا الكوكب. فقد آن الأوان لإعطاء قيمة للطبيعة والاستثمار فيها من خلال وضع رزم للحفز الاقتصادي تكون مستدامة ومستندة إلى الطبيعة، وتعتنق نهج "الصحة الواحدة"، وتعالج في الأجل البعيد صحة الكوكب والأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي، وتعمل لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".

ولهذا تدعو مبادرة الحفاظ على الحياة البرية 20، دول مجموعة العشرين إلى استثمار أكبر في معالجة هذا الاختلال الراهن والحاسم مع الطبيعة. وبخلاف ذلك، لن يكون العالم الطبيعي، الذي نعتمد عليه جميعاً، مضموناً لصالح الرفاه والأمن البعيدي الأجل، الخاصين بالأجيال المقبلة من البشر والحياة كلها على الأرض".

ويتلقى إطلاق "ووتر بير" دعماً أيضاً من الناشطة والممثلة ليلي كول، ونجمة مسلسل "لعبة العروش" والناشطة البيئية مايسي ويليامز، وعالمة الطيور الناشطة الدكتورة ميا-روز كريغ.

وقالت السيدة ويليامز إنها "متحمسة جداً" لتكون إحدى المتزعمات لشبكة "ووتر بير".

وأضافت، "تعطينا هذه المنصة الرائدة حقاً، فرصة تعريف أنفسنا بمحتوى تعليمي مهم يركز على استدامة كوكبنا، ويمكننا من إثارة الأسئلة حول الوضع الراهن والنظر في كيفية إسهامنا في تغيير دائم وفاعل.

"تكمن الطاقة اللازمة لإنقاذ كوكبنا كلها في أيدينا، وتعطينا "ووتر بير" الأدوات لذلك. وأنا متحمسة جداً للانضمام إلى المجموعة في هذه الرحلة المخصصة لإحداث تغيير إضافي من خلال تعزيز الوعي بالمسائل التي نواجهها نحن والأجيال المقبلة".

وأٌعطيت الشبكة اسم بطيئات الخطو (tardigrades)، المعروفة بالاسم الشائع "دببة الماء" water bears))، وهي من المخلوقات الأكثر مرونة في العالم، وتستطيع البقاء في أكثر الظروف شدة، بدءاً من الغابات المطيرة وانتهاء في أنتاركتيكا.

وتستمد الأفلام الوثائقية المعروضة في المنصة، إلهامها من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتأتي من أكثر من 80 منظمة غير حكومية، بما فيها "الفضاء للعمالقة"، وهي منظمة شريكة لـ"اندبندنت" في الحملات، إلى جانب "السلام الأخضر" و"الصندوق العالمي للطبيعة" و"منظمة الحفاظ الدولية" و"مجموعة راعي البحر للحماية" و"مؤسسة جاين غودال" و"الحدائق الأفريقية".

ومن الأفلام الأصلية، "الغابة البحرية الأفريقية المخفية" الذي يروي قصة التقاط الكربون تحت المحيط، وهو من إنتاج المجموعة نفسها التي أنتجت "معلمي الأخطبوط"، الفيلم الذي لاقى رواجاً على "نتفليكس".

ويُعد "الأنثروبوسين" فيلماً ذا شعبية سينمائية، فهو ينظر في كيفية إعادة توجيه البشرية للكوكب في شكل كامل. وفي فيلم "مطاردة الجليد" الحائز على جائزة إيمي، يرصد المنتجون القطب الشمالي المتقلص بسرعة، وينظر فيلم "الفهد الأسود" من أمازون في نضال كائنات من أجل البقاء، في خضم حرائق الغابات وإزالتها الواسعة الانتشار.

وكبداية، فإن "ووتر بير" لا تبث الأفلام الوثائقية فحسب، بل تسمح المنصة التفاعلية أيضاً للمشاهدين بالاتصال مباشرة بمنظمات خيرية للتبرع أو المشاركة في المناصرة والعمل التطوعي.

وأضافت السيدة ويندموث:،"لا شيء يهم أكثر من تدريب جيل شاب من رواة القصص الموهوبين على توليد مزيد من الإلهام والإثارة حول تلك القيم التي ستعطي أبناءنا مستقبلاً أفضل".

© The Independent

المزيد من بيئة