Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المنازل قد تكون أخطر من الحانات في نشر كورونا

عندما يختلط الناس بالآخرين داخل منازلهم فإنهم "يتخلون عن حيطتهم"

الاجتماعات العائلية قد تشكل خطرا أكبر في انتقال عدوى كورونا (غيتي )

قالت مستشارة علمية في الحكومة البريطانية، إن خطر انتشار فيروس كورونا جراء اختلاط الأشخاص داخل المنازل أكبر من قيامهم بذلك في الحانات، لأنهم يكونون أكثر ميلاً إلى "التخلي عن حذرهم".

وذهبت لوسي ياردلي، أستاذة علم نفس الصحة في جامعة بريستول والعضو في المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ أو "سايج"  Scientific Advisory Group for Emergencies Sage، إلى أن هناك دليلاً على حاجة الناس إلى اتخاذ إجراءات إضافية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19، ولولا ذلك "لما كنا نعيش حالة إغلاق (حجر) في الوقت الحالي".

وفي حديثها إلى برنامج "توداي" عبر محطة "بي بي سي راديو 4" الإذاعية، قالت إن "تنظيف المنازل على الأرجح أقل صرامة من التنظيف في الأماكن العامة مثل الحانات".

وأضافت البروفيسورة ياردلي "في الواقع، عندما يجتمع الناس مع أشخاص يعرفونهم جيداً في منازلهم، يكون الوضع محفوفاً بالمخاطر بشكل خاص لأنهم يتخلون عن حيطتهم".

وقالت، إنه كلما كان الناس أكثر حرصاً "كان هناك انتشار أقل للفيروس وانخفاض في حاجتنا إلى وجود قيود... تحمل هذه الرسالة المتعلقة بالمنازل أهمية خاصة مع اقتراب أعياد الميلاد حيث قد يُسمح لنا بالاختلاط أكثر... في الوقت الحالي، لا يدرك الناس حقاً أنهم بحاجة إلى اتخاذ بعض الإجراءات داخل المنازل، وأن بمقدورهم القيام ببعض الأشياء لزيادة حماية الجميع في حال التقائهم".

وكانت رئاسة الوزراء قد أعلنت عن احتمال تخفيف القيود المفروضة جراء كورونا على التجمعات في الأماكن المغلقة "لعدد قليل من الأيام" خلال عيد الميلاد للسماح بلم شمل العائلات الكبيرة.

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون حدد تفاصيل "إعفاء عيد الميلاد الخاص والمتاح لفترة زمنية محدودة" مؤخرا، لكنه حذر من أن "الفيروس لن يدخل في هدنة أثناء مرحلة الأعياد".

وحث البريطانيين على التفكير ملياً قبل قضاء الوقت مع المسنين من الأقارب، مضيفاً أن هناك "خطراً حقيقياً إذا ما ضربنا بالقيود عرض الحائط في عيد الميلاد، فإننا سندفع ثمن ذلك في العام الجديد".

وقالت البروفيسورة ياردلي، إن النصائح الملائمة قد تساعد في الحفاظ على سلامة الناس، مثل الإرشادات المتعلقة بكيفية حماية أفراد الأسرة الأكثر عرضة للخطر، وتشجيع الناس على المحافظة على مسافة أمان بينهم وبين الأصدقاء عند لقائهم في أماكن مغلقة.

كما أوصت "بعدم مشاركة الأطباق والأكواب وما إلى ذلك" أثناء الاحتفال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعند سؤالها عما إذا كان هناك تركيز كبير على الحانات، في حين أن الاهتمام بالتواصل داخل المنازل لم يكن كافياً، قالت البروفيسورة ياردلي "أعتقد أن هذا صحيح بكل تأكيد، ويمكننا رؤية البرهان على ذلك، لأن كثيراً من حالات انتشار العدوى يحدث في المنزل... لهذا دور كبير في انتشارها... بسبب عدم اتخاذ جميع الاحتياطات التي يلجأ إليها المرء بالفعل عندما يتجه إلى الحانة... وبالتالي، كما تعلمون، فإن تهيئة الحانات في الواقع جيدة وتخضع للتنظيف بانتظام كل ساعة، أكثر مما نفعل في منازلنا".

على كل حال، لم تقل البروفيسورة ياردلي، إن الحانات آمنة بالكامل، مضيفة "أي مكان يشهد التقاء أشخاص لم يتقابلوا من قبل هو مكان ملائم لنشر العدوى... من البديهي إذن أنك إذا ارتدت الحانة للقاء أفراد العائلة الذين لم ترهم منذ مدة وأمضيت بضعة أيام برفقتهم، فهذا هو أكثر الأوضاع خطورة على الإطلاق".

كما نبهت الأشخاص الذين يسمعون الأخبار الإيجابية حول اللقاحات المضادة للفيروس ويعتقدون أنهم ليسوا مضطرين لأخذ الجائحة على محمل الجد بعد الآن.

وفي إشارة إلى طبعة أولية لدراسة مجموعة مركزة اطلعت عليها البروفيسورة ياردلي، قالت إن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يعتقدون أن الأخبار المتعلقة باللقاحات تعني "أن الأمر [الوباء] انقضى تقريباً الآن، ويمكننا مواصلة حياتنا".

وقالت، إن نتائج الطبعة الأولية كانت "مؤسفة حقاً"، مضيفة أن الناس لا يزالون بحاجة إلى توخي الحذر لأنه "ما زال هناك وقت يسمح بحدوث ذروة أخرى للعدوى يمكن أن تقضي على حياة كثير من الناس".

وأضافت "وبالتالي، يجب أن يكون العكس هو الصحيح في الواقع- يجب أن نقول لأنفسنا "لقد اقتربنا كثيراً [من نهاية الخطر]، وعلينا مواصلة ما نقوم به لمزيد من الوقت فقط"، وأسوأ هدية يحتمل أن نقدمها في عيد الميلاد هي التسبب في نشر هذه العدوى في عائلاتنا".

© The Independent

المزيد من الأخبار