عاد اسم مايكل فاغان، المتسلل الأكثر شهرة الذي تمكن من دخول غرفة نوم الملكة إليزابيث عام 1982، إلى التداول بعد عرض مسلسل "التاج" (The Crown) على منصة "نتفليكس".
قصة فاغان وجدت طريقها إلى العديد من البرامج التلفزيونية باعتبارها واحدة من أكثر الحوادث غير العادية في التاريخ البريطاني.
ويظهر في الموسم الجديد من "التاج" أن الرسام وخبير الديكور العاطل عن العمل، كان يستمع إلى رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر تتحدث عبر الراديو، وشعر بالفزع من ارتفاع معدل البطالة إلى مستويات قياسية.
وعندما حاول أن يتحدث إلى نائب محلي عن معاناته، أجابه مازحاً أنه يجب أن يذهب إلى قصر باكنغهام ويتحدث عن مخاوفه مع الملكة.
فاغان أخذ بنصيحة النائب حرفياً وتمكن من تسلق السياج المحيط بالقصر، وعبر ماسورة الصرف دخل إلى القصر من إحدى النوافذ المفتوحة.
ويظهر في المسلسل أن الخادمة رصدته قبل أن يصل إلى غرفة نوم الملكة، فهرب قبل أن يتمكن أي شخص من الإمساك به. ولم تكن الملكة في القصر في ذلك الوقت، ولكن عندما سمع فاغان أنها عادت، كرر محاولته مرة ثانية.
وفي مقابلة مع صحيفة "إكسبرس" البريطانية، يقول مايكل فاغان، إنه حاول دخول قصر باكنغهام مرتين. في المحاولة الأولى، نجح في تجنب إطلاق صفارات الإنذار وتجول في القصر وتناول بعض الجبن والبسكويت أثناء مشاهدة بعض اللوحات، وأضاف أنه تمكن من الجلوس على كرسي الملكة. ثم شرب نصف زجاجة من النبيذ قبل أن يرحل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتابع فاغان أن محاولته الثانية كانت في 9 يوليو (تموز) عام 1982، عندما تمكن من تسلق أنبوب الصرف مرة أخرى ودخل من نفس النافذة. وكان الوقت نحو الساعة 7.15 صباحاً عندما دخل غرفة نوم الملكة، وتسبب دخوله في إطلاق بعض صفارات الإنذار لكن سُجلت على أنها إنذارات خطأ.
وأثناء وجوده في القصر كسر منفضة سجائر زجاجية وجرح يده، ولكن في "The Crown" يظهر أنه جرح يده عن طريق تحطيم النافذة. وعندما وصل إلى غرفة نوم الملكة قام بفتح إحدى الستائر فاستيقظت. ويُعتقد أن الملكة غادرت الغرفة على الفور للاتصال بالأمن. وأخذت الشرطة فاغان وأرسلته إلى مستشفى للأمراض النفسية لمدة ثلاثة أشهر.
وفي مقابلة إذاعية عام 1993، كُشف عن أن الملكة تحدثت على ما يبدو مع فاغان لمدة 10 دقائق وعرضت عليه الويسكي.
وقال فاغان "أردت فقط أن تعرف ما هو شعور أن تكون شاباً عادياً يحاول تغطية نفقاته". ويتابع متحدثاً عن بعض التفاصيل في القصر الملكي "لم يكن كما كنت أتخيله، لا أعتقد أن الناس سيتخيلون الأمر كما هو، لا أعتقد أنهم ينفقون كثيراً على الزخرفة".
وأضاف "مررت ببضعة أبواب وصادفت غرفة العرش حيث جلست قليلاً، ومشيت في كل مكان من دون أن أختبئ". وادعى أنه لم يصادف أياً من رجال الأمن. ثم وجد زجاجة نبيذ فشرب نصفها، ولم يكن ينوي سرقة أي شيء.
وقال فاغان، إنه بعد أن شرب نصف زجاجة النبيذ، أدرك مكانه الفعلي وقرر المغادرة وتمكن من إيجاد طريقه للخروج.
صحة فاغان العقلية استمرت في التدهور حيث واجه صعوبة أكبر مع زوجته وأطفاله، ووجد نفسه في مشكلة أخرى مع الشرطة.
وفي المرة الثانية التي اقتحم فيها القصر قال "كنت أعرف تماماً ما كنت أفعله" مضيفاً "لن يوقفني شيء". وأضاف، أنه ما زال لا يفهم كيف تمكن من العثور على غرفة الملكة بين مجموعة واسعة من الغرف الأخرى في القصر.