Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باسيل مستعد لفك الارتباط مع "حزب الله" بشرط منح لبنان "ثمنا مقبولا"

انتقد "الاستنسابية" المعتمدة في تشكيل الحكومة ومحاولة تهميش وإقصاء "التيار الوطني الحر"

باسيل متحدثاً أثناء مقابلته مع قناة الحدث (اندبندنت عربية)

  في وقت لا يزال فيه ملف تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وفق شروط المبادرة الفرنسية الإنقاذية، يراوح مكانه، أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، النائب جبران باسيل، سلسلة مواقف لافتة في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة "الحدث"، ليل الاثنين 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحدث خلالها عن طبيعة العلاقة مع "حزب الله"، ومقاربته للدور الذي يقوم به "الحزب" في الدول العربية، بالإضافة إلى ملف السلام مع إسرائيل، وغيرها من الملفات الأساسية في لبنان والمنطقة.
وأكد باسيل في أبرز ما قال، استعداده لفك الارتباط بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بشرط إعطاء لبنان "ثمناً مقبولاً" لذلك. وقال "أنا أقول للأميركيين بصوت عالٍ: أعطني شيئاً للبنان، يحفظ أمنه وقوته واستقراره، وضمان عدم الاعتداء عليه، حينها أذهب وأقولها علناً ومباشرة لحزب الله، وليس في السر، إنني في مقابل قطع العلاقة معه، هذا ما أستطيع جلبه للبنان". واشترط لفك الارتباط تأمين "التزام أميركي ودولي بتقوية لبنان واسترداد أرضه، وإعادة النازحين (السوريين إلى بلادهم) ودعمنا ليصبح لدينا دولة بقوة إسرائيل قادرة على المواجهة".

 

 



رفض التدخلات الإيرانية

أكد باسيل الذي تعرض أخيراً للعقوبات الأميركية التي فرضتها عليه إدارة الرئيس دونالد ترمب، أنه لطالما شارك الدول العربية رفضها التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية عبر أذرعها المختلفة في المنطقة، لا سيما "حزب الله"، إلا أنه قال إنه كان يتحفظ خلال الاجتماعات العربية فقط "على موضوع وصف حزب الله كحزب إرهابي، فلا يمكنني أن أقبل القول عن ثلث شعبنا إنه إرهابي، ولا يمكنني قبول فعل أي شيء يمس بنسيجنا الوطني، وأنا دفعت ثمن ذلك حين قلت إن وحدتنا الوطنية أهم من التضامن العربي، وانتقدني بقوة قسم من العرب وقسم من اللبنانيين في حينها".

الانتماء إلى المحاور

وصرح وزير الخارجية اللبناني السابق بأن حزبه ليس جزءاً من المحور الذي ينتمي إليه "حزب الله" في المنطقة، وليس تابعاً لأي دولة غير لبنان. وكذلك أقر باسيل في مقابلته مع "الحدث" بأن اتفاق "مار مخايل" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، الذي وقع في 6 فبراير (شباط) 2006، فشل بإقامة دولة لبنانية. وقال "أنا مع مفهوم الدولة، وأن يكون حزب الله جزءاً من هذه الدولة، وليس كياناً خاصاً، ووثيقة التفاهم التي وقعناها تتحدث عن ذلك بالتحديد. نحن من تحدث عن الاستراتيجية الدفاعية (عن لبنان)، ونريد اليوم إعادة الحوار حولها وبلورتها وصولاً إلى تنفيذها. لست أدافع عن وضع قائم، أنا غير مقتنع به أساساً، لكنني أقول إن كيفية الخروج من ذلك الوضع تكون من خلال العمل السياسي وتحصيل حقوق لبنان حتى نتمكن من القول لحزب الله إن هذه المقاومة اليوم يجب أن تنخرط ضمن الدولة".  

وبعدما أبدى باسيل عدم ممانعته للسلام مع إسرائيل، أجاب رداً عن سؤال حول ما إذا كان قلقاً من إمكانياً نشر محاضر اجتماعاته مع المسؤولين الأميركيين "بالتأكيد أنا محتاط لهذا الأمر، وأعرف قيمة كل كلمة قلتها، وأعرف تماماً سبب قولها وما المرامي التي أردت أن أصل إليها والخلاصات التي أريد أن أصل إليها. وكنت أثناء حديثي أفكر في موضوع (ويكيليكس)، وكنت متحسباً لذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تشكيل الحكومة

أما في الملف الحكومي، فأكد باسيل أنه مع تشكيل حكومة مستقلين بـ"الكامل"، تتمكن من جذب الأموال العربية والدولية لمساعدة لبنان في الخروج من الكارثة الاقتصادية التي يتخبط فيها. وقال "لا مانع لديّ في عدم مشاركة أي طرف سياسي في الحكومة. وقد قلنا ذلك خلال الحديث عن تشكيل حكومة برئاسة (السفير اللبناني في ألمانيا) الدكتور مصطفى أديب، إنما المشكلة تقع عندما تكون هناك استنسابية، فتقول إن الحكومة ستضم تيار المستقبل، وحزب الله، وحركة أمل، والحزب الاشتراكي، ولكن ممنوع أن يدخلها التيار الوطني الحر. التيار هو من يختار أن يكون خارج الحكومة إذا أراد، ولكن لا يمكن (لمن يشكل الحكومة) أن يمارس الإقصاء والتهميش والإلغاء بحق قسم من اللبنانيين لأنك تستقوي بالمبادرة الفرنسية"، قاصداً بذلك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من دون أن يسميه.
أما في ما يخص اتهامه بالفساد، فذكر بقول سابق له إنه في حال اثبات أي تهمة من هذا النوع ضده، فإنه سيترك الحياة السياسية، مؤكداً أن كرامته أهم من أي مسار سياسي.


اتهام بالتحريف

وفي وقت لاحق من مساء الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي التابع لباسيل في بيان، أن "الشريط الإخباري لمحطة الحدث المواكب ‏للمقابلة التي أجرتها مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تضمن تحريفاً وتحويراً ‏لكلامه". وأضاف البيان أنه "لمن يريد الاطلاع على حقيقة ما قاله باسيل العودة إلى المقابلة والرابط المتوافر على الموقع الإلكتروني للمحطة ‏وعلى حسابات النائب باسيل في مواقع ‏التواصل الاجتماعي". 
في المقابل، طالب ناشطون على موقع "تويتر" بوقف بث المقابلة مع باسيل، مستخدمين وسم #وقف_بث_لقاء_باسيل_على_الحدث.

  

  

المزيد من العالم العربي