Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السلطات الأميركية تحقّق في ارتباط استنشاق بخار النيكوتين بالنوبات المرضيّة لدى اليافعين

إدارة الغذاء والدواء (FDA) تؤكد أنه ليس من الواضح إذا كانت السجائر الإلكترونية قد تسببت في حدوث نوبات لدى عشرات المستخدمين

معظم السجائر الإلكترونية تسخِّن محلولَ نيكوتين بنكهة معيّنة يُدعى غالبًا السائل الإلكتروني وتحوله إلى بخار قابل للاستنشاق. (رويترز)

يقوم مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة بالتحقيق في صلة محتملة بين استنشاق بخار النيكوتين والنوبات المرضيّة لدى الشباب بعد أن أبلغ العشرات من مستخدمي السجائر الإلكترونية عن حالات.

وصرّحت إدارة الغذاء والدواء (FDA) بأنّها استعرضت تفاصيل 35 نوبة عانى منها أفراد يستخدمون أجهزة تبخير النيكوتين، معظمهم من الشباب.

وقد حرصت الجهات الرقابية على التأكيد أن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت السجائر الإلكترونية هي سبب هذه العوارض، لكنّها طلبت من الناس تبليغها إذا ما واجهوا مشكلات مماثلة.

وقال سكوت غوتليب مفوض إدارة الغذاء والدواء في بيان "35 عارضا قد لا تبدو كثيرة بالمقارنة مع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، إلا أننا نشعر بالقلق. نعتقد أنّ هذه الحالات تستدعي إجراء تحقيق علمي فيما إذا كانت هناك أي صلة في الواقع".

والجدير بالذكر أنّ الحالات التي أبلغت إدارة الغذاء والدواء (FDA) عنها قد حدثت بين العام 2010 وأوائل العام 2019، على الرغم من أنّ الارتفاع الكبير في عدد التقارير المقدّمة قد بدأ في منتصف العام 2018.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الوكالة إنّ قلة البيانات منعتها من تحديد ما إذا كان هناك نوع معين من السجائر الإلكترونية أو سائل النيكوتين، يُعتبر سبب هذه الحوادث.

وصرحت كذلك بعدم امتلاكها معلومات كافية لإثبات ما إذا كانت هناك سلوكيات محددة مرتبطة بهذه العوارض. وقد أبلغ البعض عن نوبات تشنج بعد استنشاق بخار لأول مرة، في حين كان المتضررون الآخرون مستخدمين متمرسين.

معظم السجائر الإلكترونية تسخِّن محلولَ نيكوتين بنكهة معيّنة، يُدعى غالبًا السائل الإلكتروني، وتحوله إلى بخار قابل للاستنشاق.

وعلى الرغم من أن الأجهزة قد تحوّلت إلى صناعة بمليارات الدولارات، فقد لا تحكمها سوى قواعد قليلة نسبيًا في الولايات المتحدة.

ويمكن إعادة تعبئة بعض طرز السجائر الإلكترونية بأنواع مختلفة من سائل النيكوتين، الذي يمكن إيجاده بدرجات متفاوتة من القوة، ما قد يسمح للمستخدم بالحصول على مستويات عالية من المادة الكيميائية بسرعة.

وقد تتسبّب هذه الممارسة، سواء عن قصد أو غير قصد، بتسمم النيكوتين، الذي يُعرف عنه أنه يؤدي إلى نوبات وتشنجات وتقيّؤ وإصابات في الدماغ.

وسبق أن حذّرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) من التسمم القاتل المحتمل للنيكوتين عند الرضع والأطفال الذين يبتلعون عن طريق الخطأ محاليل السجائر الإلكترونية.

وأضاف السيد "غوتليب": "نريد أن نوضح أننا لا نعرف بعد ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين استخدام السجائر الإلكترونية وخطر الاصابة بنوبة دماغية. إننا نشارك هذه المعلومات المبكرة مع الناس لأننا، بصفتنا وكالة للصحة العامة، من مهامنا التواصل بشأن مخاوف محتملة على السلامة والمرتبطة بالمنتجات التي نضبطها والتي تخضع لتحقيق علمي من قبل الوكالة."

في بريطانيا، تشير التقديرات إلى أن نحو ثلاثة ملايين شخص يستخدمون السجائر الإلكترونية حاليًا، علمًا أنّ نصفهم قد توقف تمامًا عن التدخين نتيجة ذلك.

وتلفت الخدمة الصحية الوطنية (NHS) إلى أنّ السجائر الإلكترونية تحمل جزءًا صغيرًا من خطر السجائر التقليدية. ووجدت دراسة أجرتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا (Public Health England) في العام 2015 أنّ استنشاق أبخرة النيكوتين يضرّ بنسبة 95 في المئة أقل  من التدخين.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار