Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تحرك الجمعة السابعة المتابعات ضد الجنرالات توفيق ومجدوب وطرطاق بتهم الخيانة العظمى؟

علمت "اندبندنت عربية" من مصادر امنية رفيعة ان مصالح الامن والاستخبارات دهمت مقارّ اقامة عدد من الشخصيات المتنفذة في عالم المال والاعمال المقربة من الرئيس بمنطقة حيدة بأعالي العاصمة الجزائر

يستعد الشعب الجزائري للخروج في مسيرات الجمعة السابعة، والاولى من دون بوتفليقة رئيساً، وعينه على مصير المجموعة المعروفة التي عقدت اجتماعات للمساس بصدقية الجيش (أ.ب)

اتّجهت انظار الجزائريين نحو الشخصيات المعروفة التي عقدت اجتماعات مشبوهة لضرب صدقية الجزائر، وفق ما جاء في بيان قائد الاركان. فبعد متابعة رجال المال والاعمال المقربين من محيط الرئيس عبد العزيز بو تفليقة، يتساءل المراقبون هل تجري متابعة الجنرالات محمد مدين، وكحال كمال، وبشير طرطاق، وغيرهم، ممن ظهرت اسماؤهم في بعض وسائل الاعلام بعد رفض قائد الاركان الكشف عنهم في خطابه؟

مداهمات لمقارّ اقامة رجال المال والشخصيات المقربة من شقيق بوتفليقة
يستعد الشعب الجزائري للخروج في مسيرات الجمعة السابعة، والاولى من دون بوتفليقة رئيساً، وعينه على مصير المجموعة المعروفة التي عقدت اجتماعات للمساس بصدقية الجيش، بعدما عرفت المتابعات القضائية ضد رجال الاعمال المقربين من شقيق الرئيس، تطورات مع وضع الرجل القوي في مجال الاعمال والمال علي حداد في الحبس الاحتياطي، في حين يتواصل التحقيق مع عدد من الشخصيات. وعلمت "اندبندنت عربية" من مصادر امنية رفيعة ان مصالح الامن والاستخبارات دهمت مقارّ اقامة عدد من الشخصيات المتنفذة في عالم المال والاعمال المقربين من الرئيس، بمنطقة حيدة، اعالي العاصمة الجزائر.

واستغربت فئة من الشعب تحوّل قايد صالح، الذي ظل يؤيد الرئيس بوتفليقة ويحمي عائلته على مدار سنوات، ووصف المتظاهرين في بداية الحراك بالمغرر بهم، واستخدم القوة لإزاحة كبار الجنرالات المنتقدين بوتفليقة، بدليل أن جهاز المخابرات في وقت الجنرال محمد مدين، أرسل تقريراً بشأن فساد شقيق الرئيس، وكان ذلك سبباً في جلطته الدماغية، وهذا ما مكّن سعيد بو تفليقة من تولي شؤون الرئاسة بعلم قايد صالح وحمايته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


لماذا لم يكشف قائد الاركان النقاب عن الشخصيات المشبوهة التي تهدد البلد؟
في السياق ذاته، اوضح هشام عبود مدير قناة "امل تي في"، في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، ان الحديث عن مجموعة معلومة تهدد البلد من دون الكشف عنها، انما ينم عن ضعف قايد صالح على نحو يجعل خطابه فارغاً وليس في مستوى المسؤولية التي يشغلها، وتابع ان قائد الاركان مسؤول سياسي وميداني، فلا يمكن ان يصدر تصريحات بلغة الخشب، ويتحدث عن جهات نكرة، مثلما يعمل بعض وسائل الاعلام.

وقال هشام عبود، المقيم بفرنسا، والذي غادر جهاز الاستخبارات الجزائرية منذ أكثر من 30 سنة، إنه بالنظر الى ما ذكر قائد الاركان من اتهامات، فمن المفترض ان يجري توقيف المجموعة في لحظة الاجتماع وإحالتها إلى العدالة بتهم التخابر مع قوى اجنبية، مشيراً الى انها خيانة عظمى في نظر القضاء العسكري، وتساءل كيف انه يملك السلطة للتصرف ولم يتحرك، مبرزاً ان عدم التحرك يؤكد ان ما صدر عن قائد الاركان انما هو كلام فارغ.

هل ينتظر قائد الاركان مطالب الجمعة السابعة بالقبض على أفراد العصابة من اجل التحرك؟
وخرج الرئيس الجزائري السابق اليامين زروال عن صمته واعترف بمقابلة المدير السابق للمخابرات محمد مدين، المدعو توفيق، الذي نقل له اقتراحاً من سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره، لرئاسة هيئة تسيير المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس، وكان رده انه رفض المقترح المقدم إليه، داعياً أصحاب القرار الى التحلي بالعقل والرقي لمستوى الشعب لتفادي أي انزلاق.

وقال الاعلامي المهتم بالشأن السياسي نسيم لكحال إن قيادة الأركان التي بلغت بها الجرأة و"الشجاعة" لتسمية الأمور بمسمياتها في بيانها الأخير، باستخدامها للمرة الأولى مصطلح "العصابة" وحديثها عن "الاجتماع المشبوه" الذي يستهدف زرع الفوضى وضرب صدقية المؤسسة العسكرية، عليها ترجمة البيان إلى إجراءات عملية تتطلب اعتقال جميع أفراد هذه "العصابة"، وأوضح أن البيان الأخير للجيش أكد أنه سيستجيب لجميع المطالب الشعبية، وينتظر أن ترتفع تلك المطالب بدءاً من الجمعة السابعة، فتحثّ بشكل صريح، على القبض على أفراد العصابة ومحاكمتهم، لتقوم قيادة الأركان بذلك، واشار الى انه إذا لم تقم قيادة الأركان بهذه الخطوة، فإن ما جاء في بياناتها يبقى مجرد محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، لأن الشعب فعلاً يريد اليوم الكشف عن جميع أفراد العصابة والقبض عليهم ومحاكمتهم، متوقعاً أنها ستفعل لأنها كما يقال وفق المثل الجزائري "إن لم تتغدَّ بهم اليوم فسوف يتعشون بك غداً"، اي اذا تهاون قائد الاركان في متابعة المجموعة المشبوهة فانها ستتابعه.

الجنرال "توفيق" يخرج عن صمته... ويهدد ضمنياً
تزامن خطاب قائد الاركان وبيان الرئيس السابق ليامين زروال مع ظهور صور الجنرال محمد مدين والجنرال كمال كحال المدعو مجدوب، الى جانب الرئيس زروال، على قنوات جزائرية خاصة، دفع قائد المخابرات الاسبق الى الخروج عن صمته، وقال في رسالة وجهها للرأي العام، إن قناة خاصة أقدمت طواعية على إعطاء معلومات مغلوطة "لا تتوافق مع أخلاقي ومبادئي". وتابع "لم ألتق إطلاقاً الشخصيات الأمنية التي ذُكرت منذ إحالتي على التقاعد ومغادرة منصبي"، مضيفاً "أنا ملتزم مبادئي المدافعة عن الوطن، ومحاربة كل أشكال التدخل الخارجي سواء السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي، ومهما كانت الظروف المحيطة بالوطن فلن أتوانى في الدفاع عنه، وتلك قواعد احترمتها في كل أفعالي وسلوكي".

وواصل أن "الاتهام الموجه لشخصي والمتعلق بمقابلتي رجال استخبارات أجانب، قصد إثارة مواضيع مرتبطة مباشرة مع السيادة الوطنية، وما هو إلا محاولة متعمدة لإيذائي والمساس بشخصيتي المعروفة داخل البلاد وخارجها".

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات