أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الأحد، أن قوات بلاده تمكنت من السيطرة على مدينة شوشة، ثاني أكبر مدينة في إقليم ناغورنو قره باغ، وهو تصريح نفى صحته مسؤولون من أرمينيا.
وقال علييف في خطاب متلفز للأمة، "بكثير من الفخر والسعادة، أبلغكم بأنه تم تحرير شوشة".
وأضاف أن "8 نوفمبر (تشرين الثاني) سيدخل التاريخ بالنسبة إلى الشعب الأذربيجاني"، باعتباره اليوم الذي "عدنا فيه إلى شوشة".
وتجمع الأذربيجانيون بأعداد كبيرة في العاصمة باكو للاحتفال ملوحين بالأعلام ومرددين الهتافات، وأطلق سائقو السيارات أبواقها تعبيراً عن فرحتهم.
في المقابل، أكدت أرمينيا أن القتال لا يزال متواصلاً للسيطرة على المدينة.
وأفاد المسؤول في وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفهانيسيان، على "تويتر"، أن "القتال متواصل في شوشي (الاسم الأرميني)، انتظروا وآمنوا بجيشنا".
وشهدت البلدة والمناطق المحيطة بها معارك عنيفة في الأيام الأخيرة، في وقت تسعى القوات الأذربيجانية إلى تحقيق مزيد من المكاسب بعد ستة أسابيع على اندلاع اشتباكات جديدة للسيطرة على الإقليم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان في وقت سابق "خلال الليل، جرى أعنف قتال" في محيط شوشة.
وقبل وقت قصير على إعلان علييف، أفادت الحكومة الأرمينية على "تويتر"، "عن "تواصل القتال العنيف والحاسم من أجل شوشي"، واصفة انتزاع البلدة بأنه "حلم لا يمكن لأذربيجان أن تحققه".
وأضافت "على الرغم من الدمار الكبير، تصمد المدينة المحصّنة أمام ضربات العدو".
وتمثّل شوشة، التي تعرف لدى الأرمن باسم شوشي، أهمية ثقافية واستراتيجية للجانبين، وتقع على بعد 15 كيلومتراً جنوب ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم وأكبر مدنه.
ويمكن لمدينة شوشة أن تكون بمثابة نقطة انطلاق رئيسة لهجوم أذربيجاني على ستيباناكيرت. والمدينتان تعرضتا، خلال الأيام الأخيرة، لقصف شديد، في حين وصفت وزارة الدفاع الأذربيجانية الاتهامات الموجهة إليها بقصف مناطق مدنية بأنها "معلومات مضللة".
ولقي ما لا يقل عن ألف شخص مصرعهم خلال ستة أسابيع من القتال داخل إقليم ناغورنو قرة باغ وحوله، وهو جيب جبلي يعترف به دولياً كجزء من أذربيجان لكن تسكنه وتسيطر عليه عرقية من الأرمن.
