Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حظر العطل خلال الحجر الثاني يطيح قطاع السفر البريطاني

النائب المحافظ هنري سميث: "ضربة كبيرة جديدة لقطاعات الطيران والسفر والسياحة المحاصرة بالفعل"

وكالة سفر مغلقة الأبواب في بيرويك (سايمون كالدر)

ردت شركات السفر والطيران ونواب بغضب على حظر الحكومة البريطانية المفاجئ للعطل بين 5 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول)، وحذّرت شخصية بارزة من أن القرار سيؤدي إلى "إعدام قطاع السفر".

فمن ضمن الإقفال العام (الحجر) الثاني، حُظِرت السفريات المحلية والدولية كلها "ما لم تكن للعمل أو التعلم أو استثناءات أخرى مسموحة قانوناً".

وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بما يلي: "ما من استثناء لصالح البقاء بعيداً عن الوطن في عطلة. وهذا يعني أن الناس لا يستطيعون السفر إلى الخارج أو داخل المملكة المتحدة.

"ولن يُسمَح بالإقامة بين ليلة وضحاها بعيداً عن المسكن الرئيسي، في ما عدا الاستثناءات المحددة بما فيها لغرض العمل".

وأعرب كثر من قادة شركات السفر عن غضبهم لعدم استشارتهم وعدم تحذيرهم مسبقاً حول قرار سيكلفهم عشرات ملايين الجنيهات الإسترلينية.

ومن المرجح أن يطلق الإعلان تسابقاً على المطالبة باسترداد الأموال (التي ربما دفعها البعض لقاء تذاكر سفر وحجوزات لرحلات قادمة) كما حصل خلال الحجر الأول، ما يفرض ضغوطاً على الوكلاء والخطوط الجوية وشركات العطل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"شراكة السفر المميز" (أكبر مجموعة لوكلاء السفر المستقلين في المملكة المتحدة)، جوليا البوسعيد: "إن حظر السفر الدولي والمحلي نتيجة إجراءات الإغلاق (الحجر) الجديدة حكم بالإعدام على قطاع السفر.

"فكثر من وكالات السفر الأعضاء في منظمتنا لن يتمكنوا من إكمال السنة من دون رزمة دعم مالي من الحكومة.

"ومنذ الصيف، ينادي القطاع بتطبيق نظام للفحوص في نقاط الدخول إلى المملكة المتحدة، ولا نزال ننتظر. وبدلاً من ذلك، نحن أمام ارتفاع في حالات كوفيد، ونظام متذبذب وغير فاعل للحجر، وغياب للممرات المخصصة للسفر [وجهات آمنة للسفر لا تقتضي التزام الحجر الصحي حين العودة]".

وأصدرت الجهات التي تمثل شركات الطيران والمطارات البريطانية بياناً مشتركاً استنكر ما سمّته "انقلاباً بواقع 180 درجة في السياسة، فالحكومة أضافت جزر الكناري إلى الممرات المخصصة للسفر [الوجهات الآمنة] الأسبوع الماضي فقط".

وقال الرئيس التنفيذي لرابطة شركات الطيران البريطانية، تيم ألدرسليد، والرئيسة التنفيذية لاتحاد مشغلي المطارات كارن دي: "تضرر السفر بسبب الجائحة، وأساساً لم تسنح له الفرصة قط للتعافي".

"وباتت مئات آلاف الوظائف وتعافينا الاقتصادي على المحك".

"ويعني الحظر على السفر الدولي أن شركات الطيران والمطارات، المعطلة بالفعل بسبب الحجر، هي أعمال مغلقة الأبواب وستتطلب دعماً مالياً فورياً – كذلك الذي تلقته قطاعات أخرى مثل الضيافة – إلى جانب حزمة شاملة لإعادة الإطلاق [استئناف العمل]".

ولم تُرفَع (إجراءات حظر السفر عن) جزر الكناري، وهي مقصد شتائي يحظى بشعبية، عن قائمة حظر السفر الحكومية إلا نهاية الأسبوع الماضي.

وأفادت الخطوط الجوية وشركات العطل بحصول قفزة في الحجوز إلى تينيريف وغران كناريا ولانزاروت خلال نوفمبر. وأي رحلة مقررة بعد الأربعاء 4 نوفمبر أو قبل 3 ديسمبر لن يسعها المغادرة بعد اليوم.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"إيزي جت"، غاري ويلسون: "يُعَد نظام قياسي للفحوص في مختلف أرجاء أوروباً أساسياً لأنه سيوفر يقيناً أكبر للعملاء ويجعلهم يسافرون بثقة مجدداً".

وتفيد الحكومة بأنها "تعمل بالترافق مع القطاع" على خطة للفحص والإعفاء تسمح بخفض الحجر الحالي المؤلف من 14 يوماً إلى النصف تقريباً. ومن المقرر أن يرفع فريق العمل الخاص بالسفر العالمي، الذي يتقاسم رئاسته وزير النقل غرانت شابس ووزير الصحة مات هانكوك تقريراً عن الموضوع خلال فترة وشيكة.

ووصف الرئيس المحافظ للجنة البرلمانية المشتركة حول مستقبل الطيران All-Party Parliamentary Group for the Future of Aviation، هنري سميث، الحظر على السفر بأنه "ضربة كبيرة جديدة لقطاعات الطيران والسفر والسياحة المحاصرة بالفعل ولموظفيها والمجتمعات الصغيرة التي تعتمد عليها". وسميث نائب عن كراولي (المنطقة القريبة من ثاني أكبر مطارات لندن بعد مطار هيثرو)، حيث تعتمد سبل العيش الخاصة بآلاف الناس على [حركة السفر في] مطار غاتويك.

وقال سميث، وهو من المؤيدين البارزين لبريكست: "لا يمكننا الارتقاء ببريطانيا إلى العالمية من دون قطاع طيران مزدهر، أما تداعيات عدم العمل لحمايته فلا يمكن تصورها".

وتفيد الحكومة بأنها دعمت 55 ألفاً و800 موظف في قطاع السفر الجوي في سياق برنامج الحفاظ على الوظائف، وأعلنت أن قطاع الطيران استطاع الاستفادة من دعم يبلغ 1.8 مليار جنيه إسترليني (أي حوالي 2.33 مليار دولار).

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات