Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مغامرة "جيمس بوند" الجديدة قد لا تعجب الجماهير

هل يعرض "No Time to Die" على المنصات الرقمية لتقليل نزيف الخسائر بعد تأجيله مراراً؟

الممثل الإنجليزي دانيال كريغ (أ ف ب)

العميل البريطاني "جيمس بوند" قد يخسر شيئاً من هيبته قريباً، فمع استمرار وباء كورونا في الانتشار وعدم وجود لقاح في القريب العاجل، ربما تلجأ الشركة المنتجة للفيلم ذي الأجزاء المتعددة، التي بلغت 25، يحمل الأخير منها عنوان "No Time to Die"، إلى عرضه عبر المنصات الإلكترونية مثلما حدث مع كثير من الأفلام التي ملّ صناعها التأجيل بسبب إغلاق دور السينما واضطروا لعرضها على منصات مثل "نتفليكس" و"أبل" و"ديزني+" وغيرها. ولكن حين يتعلق الأمر بعمل ضخم مثل "جيمس بوند"، السلسلة البريطانية الأكثر شعبية في السينما، فإنه يواجه بجدل وأخذ وردّ ورفض كذلك.

العميل 007 يأتيكم في المنزل

جاء خبر تفاوض صناع فيلم دانيال كريغ الجديد، مع منصات البث على الإنترنت لعرض مغامرات العميل 007 الجديدة، مقابل دفع المشتركين مبلغاً إضافياً بخلاف قيمة الاشتراكات المعتادة، الذي تناقلته مواقع عالمية عدة، بينها "فاراياتي" و"ديد لاين"، بمثابة خيبة أمل جديدة لمحبي السينما وعشاق العميل الإنجليزي بالتحديد الذي لم يكن أحد يتصور أن تكون هناك إمكانية لعرضه بعيداً من السينما بمؤثراتها وأجوائها.

لكن على ما يبدو أن طول أمد الوباء قد يغير تفكير كثير من شركات الإنتاج، ويجعلها تبحث عن مغامرات من نوع آخر، خصوصاً بعد الإيرادات المتواضعة التي حققها فيلم المخرج البارز كريستوفر نولان "Tenet" من استوديوهات "وارنر برذرز"، إذ تجاوز حتى الآن الـ300 مليون دولار أميركي بقليل في شباك إيراداته حول العالم. وعلى الرغم من أنه الفيلم العالمي الأكثر تحقيقاً للإيرادات منذ جائحة كورونا، فإنها لم تكن على المستوى المطلوب.

من الطبيعي أن تدور أحاديث حول فكرة شراء حقوق عرض فيلم "No Time to Die" في منصة إلكترونية طالما أن الأمر سيحقق ربحاً جيداً ومضموناً، بخاصة أنه وفق المتداول، وصلت المفاوضات إلى 600 مليون دولار أميركي لمدة عام من حقوق العرض. وفي حال تم الاتفاق سيلحق الفيلم بأفلام أخرى تأجلت كثيراً، وتم في النهاية عرضها عبر منصات البث مقابل دفع المشتركين مبالغ مالية إضافية، بينها "Greyhound"، و"Mulan"، والأخير عرض جزئياً في دور السينما، وأتيح أيضاً عبر منصة "ديزني+" مقابل دفع 30 دولاراً أميركياً تقريباً بجانب الاشتراك الشهري المعتاد.

هل يرضخ صناع "No Time to Die"؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم ممّا يتردد عن أن منصات البث مثل "آبل" و"نتفليكس" و"أمازون" تجد أن "600 مليون دولار" مبلغاً كبيراً، لا يتناسب مع فكرة العرض الإلكتروني، ولكن يبدو أيضاً أنه أقل بكثير من الإيرادات المتوقعة للفيلم في حال عرضه سينمائياً، التي من المحتمل أن تتجاوز المليار دولار على أقل تقدير. وفي حين أن هناك تصريحات متداولة منسوبة لمسؤولي شركة "MGM" أنه من غير المرجح أن يعرض الفيلم المنتظر على أي منصة عبر الإنترنت.

لكن بالنظر إلى الخسائر التي يمكن أن تسجل جراء التأجيلات المتوالية وطول فترة الانتظار، فإن جهة الإنتاج قد تتراجع عن موقفها قليلاً، بخاصة أن الفيلم الذي يحبس محبوه أنفاسهم ليشاهدوه، كان مقرراً عرضه في ربيع 2020 وتأجل أكثر من مرة، وحدّد موعد جديد له في أبريل (نيسان) 2021، ومع تصريحات بعض المسؤولين في المؤسسات الصحية، فإنه حتى في هذا الموعد لن يكون هناك لقاح يكفي للتطعيمات على نطاق واسع ضد "كوفيد-19"، بالتالي قد تضطر شركات الإنتاج إلى تأجيلات جديدة، ليدخل القائمة مزيد من المشاريع المتوقفة وخسائرها.

دانيال كريغ يختتم رحلته مع "جيمس بوند"

يأتي هذا في الوقت الذي انطلقت الحملة الترويجية لفيلم جيمس بوند "No Time to Die"، وتوقفت بعد التطورات الأخيرة ثم استؤنفت وتوقفت مجدداً حتى إن أغنية الفيلم التي تؤديها بيلي إيليش قد طرحت كاملة منذ فبراير (شباط) الماضي، فهل ستتحمل "إيون بروداكشنز" و"MGM" مزيداً من الضغوط ونزيف الأموال لمدة ستة أشهر أخرى؟

شخصية العميل الإنجليزي 007، أو "جيمس بوند"، ابتكرها المؤلف إيان فليمنغ منذ خمسينيات القرن الماضي، أما "No Time to Die"، الذي كلّف إنتاجه 250 مليون دولار وتم تصويره ما بين إيطاليا وجامايكا والنرويج، فهو الخامس والأخير للنجم الإنجليزي دانيال كريغ، البالغ من العمر 52 سنة، في السلسلة وهناك مفاوضات جدية ليؤدي الممثل توم هاردي الدور المحبوب من بعده، ويشارك في بطولته كل من رامي مالك ورالف فاينس وكريستوف فالتز وآنا دي أرماس، وهو من إخراج كاري فوكوناجا.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة