Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن ينقل التحدي مع ترمب إلى ولايات جمهورية تقليدية 

الرئيس الأميركي يكسب مزيداً من الدعم بعد تعيين القاضية كوني باريت في المحكمة العليا 

دخلت الحملة الانتخابية الأميركية الثلاثاء مرحلتها النهائية قبل أسبوع ونيّف من موعد الاقتراع الرئاسي مع انتقال المرشحين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن إلى ولايات محسوبة عادةً على الجمهوريين، في مؤشر إلى التحدي الكبير الذي يخوضه الرئيس.
من واشنطن إلى لاس فيغاس، مروراً بميتشيغان وويسكونسن ونيبراسكا، دونالد ترامب هو كالعادة المرشح الذي سينظم أكبر عدد من التجمعات خلال النهار. أما خصمه الديمقراطي، فسيزور فقط ولاية جورجيا في الجنوب المحافظ حيث لم يكن أحد يتوقع هزيمة ترمب منذ فترة ليست ببعيدة.
لكن قد تكون لترمب مفاجآت سيئة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في بعض معاقل الجمهوريين استناداً إلى استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجعه فيها، ومنها نيبراسكا التي لم تصوّت للديمقراطيين سوى مرة واحدة خلال نصف قرن.

المحكمة العليا

ويركّز ترمب باندفاع ونشاط على غرب الولايات المتحدة التي كانت مفتاح نجاحه عام 2016، بعدما تمكّن مساء الاثنين (26 أكتوبر) من تعيين مرشحته المحافظة إيمي كوني باريت قاضية في المحكمة العليا، بعد شهر فقط على اختيارها.
وفي ختام عملية سريعة، مستفيداً من غالبية جمهورية في مجلس الشيوخ باتت مهددة بالانهيار في 3 نوفمبر، كسب ترمب رهانه ووجّه إلى اليمين، لعقود مقبلة على الأرجح، الهيئة التي تتّخذ القرارات بشأن القضايا الاجتماعية الكبرى في الولايات المتحدة، علماً أنه عيّن ثلاثة قضاة في المحكمة العليا في أقل من أربع سنوات.
وقد يسهم ذلك في إرضاء ناخبيه وتحويل الأنظار لفترة عن إدارته لجائحة فيروس كورونا التي كانت موضع انتقادات.
وقال ترمب خلال مراسم أداء القاضية المحافظة اليمين في حفل أقيم في حديقة البيت الأبيض وحضره جمع ضمّ عدداً من البرلمانيين "هذا يوم تاريخي لأميركا ولدستور الولايات المتحدة ولحكم القانون العادل وغير المنحاز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


فرضية الغش

ويمكن للقاضية باريت التي أدّت القسم الثلاثاء أمام رئيس المحكمة العليا، أن تتولّى مهماتها في أعلى هيئة قضائية في البلاد.
ولهذه الهيئة الكلمة الفصل في حال حصول خلاف انتخابي، وهو احتمال يثير القلق، إذ إن ترمب يصرّ على اعتماد فرضية حصول عمليات غش على نطاق واسع في الاقتراع بسبب زيادة نسبة التصويت عبر البريد.
الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية، وهو الأخطر، قد يعيد إلى الواجهة مسائل مزعجة للمجتمع الأميركي مثل عنف الشرطة والعنصرية بحق المواطنين السود، التي هزت البلاد بعد وفاة جورج فلويد في مينيابوليس نهاية مايو (أيار) الماضي.
وكانت مدينة فيلادلفيا ليل الاثنين - الثلاثاء مسرحاً لأعمال عنف بعد مقتل أميركي من أصل أفريقي في الـ27 من العمر يعاني من مشاكل نفسية برصاص الشرطة.
وأكدت شرطة فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بنسيلفانيا، أن القتيل كان يحمل سكيناً.
وأفادت قوات الأمن في بيان بإصابة 30 من عناصرها بجروح في المواجهات التي أعقبت عملية القتل.
وأثارت حوادث مماثلة وقعت أخيراً ودانتها حركة "حياة السود مهمة" ردوداً متناقضة تماماً من قبل بايدن وترمب. ففي حين وعد الأول بإجراءات لإنهاء ما تتعرّض له الأقليات العرقية، ندّد الثاني بما اعتبره حالة من الفوضى مدبّرة من الديمقراطيين.

المزيد من دوليات