Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نسرين طافش: انتظروني ممثلة ومغنّية وراقصة في "مقامات العشق"

طرحت الفنانة السورية أخيراً أغنية عنوانها "أريد أرتاح" وشاركت في فيلم "نادي الرجال" المصري

ترفض نسرين طافش التعامل مع الإشاعات في الوسط الفني (شربل بو منصور)

تجمع الفنانة السورية نسرين طافش في تجربتها بين التمثيل والغناء. وبالإضافة إليهما ستبرهن عن موهبة في الرقص. إذ ستطل راقصة من خلال شخصية "ست الحسن" التي تجسدها في عملها الرمضاني المقبل "مقامات العشق"، المستوحى من فكر المتصوف محي الدين بن عربي.

نسرين طافش من الفنانات القليلات اللواتي حققن حضوراً في مختلف الدول العربية، بسبب حرصها على التنويع في أعمالها وأدوارها وقدرتها على إتقان مختلف اللهجات. ولأن طموحها لا حدود له، أطلت أخيراً نجمة سينمائية في فيلم "نادي الرجال"، أول تجربة لها في السينما المصرية، التي احتضنت موهبتها، كما غيرها من نجمات العالم العربي.

طرحتِ أخيراً أغنية بعنوان "أريد أرتاح"، التي صورتها تحت إدارة المخرج سعيد الماروق في ثاني تعاون بينكما. فهل يمكن القول إن ما يميز تجربتك عن تجربة المغنيات الأخريات هو قدرتك على تجسيد فكرة الفيديو كليب بطريقة أفضل من أي مغنية أخرى، ما دمت تجمعين بين الغناء والتمثيل؟

بدأت مسيرتي الغنائية قبل سنتين، مقابل 14 عاماً في مجال التمثيل. تجربة الغناء  حلوة وممتعة جداً، وأنا أحاول أن أختبر مختلف الألوان الغنائية لأعرف أياً منها يشبهني والأقرب إلى صوتي وروحي، لأستقر على المناسب. وأعتقد أنه أصبح واضحاً اللون الغنائي الذي سأعتمده في ألبومي المقبل. لا شك أن تعاملي مع مخرج مبدع، مثل سعيد الماروق، أمر مهم جداً بالنسبة إلي، كونه يعرف كيف يستغل قدراتي التمثيلية في الكليب وتقديمه كأنه فيلم قصير يتضمن عبرة ورسالة.

حرصت منذ البداية على التعامل بجدية مع الغناء مع أنك تبدين وكأنك تتعاملين معه هواية. فهل يمكن القول إنك احترفت الغناء؟

بين الهواية والاحتراف لا يوجد فرق شاسع، لأن مجال هوايتي وشغفي، الذي أستمتع به، هو ما يمكن أن أبدع فيه وأحترفه في مرحلة لاحقة. الغناء بالنسبة إليّ شغف وهواية وإحتراف، وأنا لا أتعامل معه بإستسهال أو للتسلية فقط، بل أحرص من خلاله على تقديم فن راق ومدروس، مع أهم الكتّاب والملحنين ومصوري الفيديو كليب، كما أنني تعاقدت مع إحدى أهم شركات الإنتاج في العالم العربي وهي شركة "ميوزيك إز ماي لايف". أنا أتعاطى مع الغناء بجدية لأنني أسعى إلى تقديم فن مختلف عن المتداول حالياً.

ماذا حققت لك أولى تجاربك السينمائية في مصر من خلال فيلم "نادي الرجال". وهل تكملين في السينما المصرية أم ترين أن الفرصة غير متاحة اليوم؟

تجربتي في فيلم "نادي الرجال" كانت أكثر من رائعة على الأصعدة كافة، سواء على الصعيد الشخصي من خلال التعاون مع فريق فني رائع بدءاً بالمنتج وائل العبد الله، مروراً بالمخرج خالد الحلفاوي، وإنتهاء بنجوم العمل كريم عبد العزيز وغادة عادل وماجد الكدواني وغيرهم. وكذلك، على الصعيد العملي والنتائج التي كانت أكثر من رائعة ومتوقعة، لأنها شكلت حالة جميلة في كل العالم العربي. الجمهور العربي أحب الفيلم، وإيراداته كانت في الصدارة في أكثر من دولة عربية، من بينها مصر التي لا يزال يتصدر فيها إيرادات الأفلام حتى اليوم. وهذا الأمر أسعدني كثيراً، ولذلك سأكمل مشواري السينمائي في مصر، ولقد تلقيت أكثر من عرض وسأختار الأفضل بينها وأشارك فيه، علماً أنه يعرض علي  أكثر من مسلسل وفيلم مصري سنوياً.

كيف تتحدثين عن إطلالتك المرتقبة في الموسم الرمضاني المقبل، خصوصاً أنك من الفنانات المثابرات على الظهور الرمضاني؟

حالياً، أقوم بتصوير مسلسل تاريخي بعنوان "مقامات العشق"، الذي يتم تنفيذه بأسلوب جديد وجذاب جداً، ودوري فيه يجمع بين الغناء والرقص والاستعراض والتمثيل، أي بين أنواع الفنون كافة. الشخصية التي أقدمها في هذا المسلسل جديدة وجميلة وأعتقد أنه سيحقق نصيبه من النجاح. إذ أجسد شخصية "ست الحسن" وهي الراوية والمؤرخة للأحداث والشاهدة على العصر، وتتطلب قدرات تمثيلية عالية جداً، لأنها تمرّ ببضع مراحل وتحولات وصراعات وتغيّرات. وهذا في ذاته تحدٍ بالنسبة إلي كممثلة. أتمنى أن يحب الجمهور المسلسل، خصوصاً أنه مستوحى من فكر المتصوف محي الدين بن عربي، وهو من إنتاج قناة أبو ظبي، وسيعرض على شاشتها ومحطات عربية أخرى.

قدرتك على الجمع بين الغناء والرقص والغناء والتمثيل، تعني أنك تتمتعين بكل المقومات الضرورية لتقديم أعمال استعراضية. فهل تحلمين بعمل استعراضي على المسرح أو في السينما أو في التلفزيون؟

لا أحلم بالاستعراض في ذاته، بمعنى أنه لا يهمني تقديم الاستعراض بهدف الاستعراض، بقدر ما يهمني تقديمه من خلال عمل، تكون الفكرة الأساس في "الحدوتة" مبنية عليه، سواء كان مسرحاً أو فيلماً سينمائياً، لأن الفكرة عندي هي الأساس. فإذا كانت الفكرة تحتمل أن يكون فيها رقص وغناء وتمثيل فلا شك أنني سأرحب بها.

ربما تكونين من الفنانات القليلات اللواتي يتمتعن بنجومية متوازية في كل العالم العربي، سواء في بلاد الشام أو مصر أو الخليج أو المغرب. فكيف حققت هذه المعادلة؟

بالإيمان بالنفس وتطوير الموهبة والإجتهاد، لا بد أن تأتي الفرص تباعاً. وطبعاً بالتوفيق من الله ورضا الوالدين ومحبة الناس، يمكن أن يصل الفنان إلى مكانة كبيرة ومتقدمة.

يُعرف عنك أنك تتقنين لهجات عدة، فهل أسهم ذلك في تحقيق انتشارك أيضاً؟

لا شك أن إتقان اللهجات كان عاملاً مهماً في إنتشاري، وأنا أتمتع بملكة إتقان كل اللهجات.

كيف تنظرين إلى المنافسة بينك وبين النجمات السوريات اللواتي حققن حضوراً عربياً خارج سوريا؟

لا أؤمن بالمنافسة، ولا أهتم بها ولا أشغل تفكيري فيها، بل أركز على طريقي. لا أقارن نفسي بالممثلات الأخريات، ولا أسمح بذلك.

كيف تتعاملين مع الشائعات في الوسط الفني، وهل ترين أنها ضريبة طبيعية للشهرة؟

لا أتعامل معها في الأساس، بل أتجاهلها تماماً. وإذا وجدت أنه لا بدّ من الردّ، فأرد بطريقتي الخاصة وفي الوقت والمكان المناسبين. لقد تعلمت من الدكتور إبراهيم الفقي مقولة يمكن اعتمادها نهجاً في الحياة، وهي أن "النجاح هو أفضل طريقة للإنتقام". أطبق هذه المقولة في حياتي، ونجاحي هو سعادة للمحبين ومقتل للحاقدين.

الشهرة والنجومية والأضواء، ماذا أعطتك وماذا أخذت منك؟

لا شك أن الشهرة متعبة في بعض الأحيان، ولكن إيجابياتها بالنسبة إلي أكثر من سلبياتها. ولعل أبرزها، محبة الناس التي لا تقدر بثمن. إذ أدخل أحياناً إلى بعض الأماكن وأتدلل كأنني صاحبتها، كما يتمّ التعامل معي في المطارات بطريقة مختلفة عن غيري وينجزون أوراقي بسرعة. أحظى بالمحبة والتسهيلات في أي مكان أدخله، على الرغم من أنني لا أعرف الأشخاص الذين يفعلون ذلك، لكنهم يبادرون إلى التصرف بهذه الطريقة لأنهم يحبونني. الشهرة ليست مجرد محبة معنوية، بل هي تتجسد من خلال تصرفات الناس معي لأنهم يعرفونني من خلال الشاشة، ولأنهم يحبونني ويحبون فني. وبدوري أتعامل معهم كما يعاملوني تماماً، وعندما أعتذر أحياناً عن إلتقاط صور معهم، لا أجد حرجاً في ذلك، علماً أنني لا أرفض لهم طلباً مماثلاً. عادة، أنا لطيفة جداً في تعاملي مع الناس وأتحدث إليهم كأنني أعرفهم تماماً. في المقابل، الشهرة أفقدتني الخصوصية. فمثلاً لا أستطيع الذهاب إلى أي مكان متى أشاء، مع أنني نجحت بالتحرر من هذه المشكلة ولم تعد تسبب أزمة لي، كوني امرأة بيتوتية، وإن كنت أشعر أحياناً بأنني أريد أن أمشي في الشارع  بكامل حريتي أو أرغب في الجلوس على الرصيف وتناول ساندويش فلافل.

تأسيس بيت وتكوين عائلة، أصبحا من أولويات معظم الفنانات في هذا الزمن. هل أنتِ مثلهن أم تعتبرين أن زواج الفنانات محكوم بالطلاق؟

توجد نظرة تشاؤمية في هذا السؤال. الإنسان هو ابن خياراته، وهو يمكن أن ينظم حياته وأن يستمر في الزواج وفي نجاحه في الفن في آن واحد لأن أحدهما لا يلغي الآخر. الإرتباط والزواج لا يتعارضان مع النجاح الفني، ونجاح الفنانة لا يلغي أن تكون أماً جيدة وربة منزل جيدة. لكن بالنسبة إلي، الأولوية اليوم هي لفني. وفي حال توفر النصيب المناسب في المرحلة اللاحقة، أعرف جيداً كيف أتعامل مع هذا الوضع. كلنا كفتيات أو كفنانات تحت الأضواء، نتلقى العديد من عروض الزواج، والزواج في رأيي ليس مسألة صعبة، لكن التدقيق في الاختيار والعثور على الزوج المناسب هما ما يجب أن نعيد النظر فيهما.

المزيد من فنون