Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمات بيئية بريطانية تذكر بأهمية "التعلم في الهواء الطلق"

تعتبره جزءاً من انتعاش ما بعد كورونا وتقترح أن الأجواء الطبيعية تعزز عافية الأطفال وتحصيلهم المدرسي

"تتمثل العبرة التي يتوجب علينا جميعاً أخذها عندما نبدأ التوجه نحو المستقبل، في الارتباط القوي بالطبيعة" (غيتي)

ذكرت 32 منظمة بيئية وشبابية، أن تخصيص مزيد من الوقت للتعلّم في الهواء الطلق والتفاعل مع العالم الطبيعي، قادر على تعزيز التحصيل التعليمي للأطفال ومرونتهم وعافيتهم، بالتالي يجب أن تعمل الحكومة على تقصي هذا الموضوع.

ففي رسالة وجهتها إلى روبرت هالفون، رئيس اللجنة البرلمانية للتعليم، تحدثت مجموعة "مستقبلنا المشرق" Our Bright Future، التي تضم ممثلين عن منظمات "صندوق الحياة البرية" و"الوكالة الوطنية للشباب" و"مركز الطاقة المستدامة" و"أصدقاء الأرض"، عن السبب الذي يجعل فترة التعافي من وباء فيروس كورونا فرصة لإعادة تقييم "طرق التواصل الاجتماعي لدينا والعمل والتعلم".

ووفقاً لما ورد في الرسالة، فإن الوباء تسبب في عزل مئات الآلاف من التلاميذ في أرجاء المملكة المتحدة كلها عن شبكة أصدقائهم الداعمة، ما خلّف "تأثيراً عميقاً على صحتهم الجسدية والعقلية"، وكذلك أصاب ضرر كبير أولئك الأطفال الآتين من خلفيات اجتماعية محرومة وذوي الاحتياجات الصحية العقلية بسبب الوباء (غير متكافئ).

وبحسب المجموعة، "من الواضح أنه من غير الممكن لعالمنا أن يعود إلى ما كان عليه قبل هذه الأزمة. في المقابل، تتمثل العبرة التي يتوجب علينا جميعاً أخذها عندما نبدأ التوجه نحو المستقبل، في الارتباط القوي بالطبيعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، ذكرت روبرتا أنتوناتشي، مديرة  السياسات والترويج في منظمة "صندوق الحياة البرية" The Wildlife Trusts في حديث أدلت به لـ"اندبندنت" أن الرسالة تسلط الضوء على "الأدلة المتزايدة الداعمة لفكرة أن التعلم في الهواء الطلق مفيد للأطفال". وأضافت أن أبحاث هيئة "إنجلترا الطبيعية" التابعة لوزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية، وجدت في 2016 أن 90 في المئة من التلاميذ يعتبرون أن التعلم في الهواء الطلق يشعرهم أنهم أكثر سعادة ويتمتعون بصحة أفضل.

وتابعت، "هناك تأثير كبير أيضاً على تحصيلهم (العلمي). إذ يُظهر بحث أُجري بتكليف من الحكومة الاسكتلندية، وجود أدلة قوية متزايدة على أثر الإلمام بشؤون الطبيعة، في تعزيز التحصيل العلمي. ولا يقتصر ذلك على المواد المتعلقة (بعلوم) الطبيعة، بل يشمل أيضاً المواضيع التي لا علاقة لها بسياق التعلم في الخارج. نريد أن نشهد اعترافاً من الحكومة نتيجة لهذا التحقيق، بالدور الذي يمكن أن يلعبه التعلم في الهواء الطلق في تعزيز الصحة العقلية والبدنية والتحصيل التعليمي للأطفال، وأن تُتخذ إجراءات لجعله جزءاً من المناهج الدراسية العادية. نريد أن تكون الطبيعة جزءاً من الحل للمضي قدماً، لكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي".

وكذلك جاء في الرسالة نفسها، "نعتقد أن الوقت الحالي يشكل الوقت المثالي لاستقصاء الدور الحيوي، الذي يلعبه التعلم في الهواء الطلق في تعزيز تحصيل الأطفال العلمي ومرونتهم وعافيتهم. من شأن ذلك التقصي أن يساعد في تحديد العوائق التي تمنع الأطفال من التواصل مع الطبيعة أثناء وجودهم في المدرسة، إضافة إلى معرفة الخطوات التي تستطيع الحكومة اتخاذها لضمان تعلم كل طفل في الطبيعة وعنها ومنها".

في سياق متصل، وجد بحث أجرته هيئة "إنجلترا الطبيعية" وسلطت الضوء عليه مجموعة "مستقبلنا المشرق"، أن 79 في المئة من المدرسين، أبلغوا عن ملاحظة آثار إيجابية على أسلوب تعليمهم، بينما أفاد 72 في المئة منهم عن تحسن في صحتة (الطلاب) وعافيتهم . والأهم من ذلك، أن 85 في المئة من المدارس لاحظت تأثيراً إيجابياً على سلوك التلاميذ.

© The Independent

المزيد من ثقافة