Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقع خسارة أكثر من نصف مليون وظيفة في قطاع الضيافة البريطانية

ترى هيئة التجارة أن الإقفال العام المحلي وحظر التجوّل بدءاً من العاشرة مساءً يعنيان اقتطاع أكثر من 560 ألف وظيفة في هذا المجال قبل عيد الميلاد

قطاع الضيافة البريطاني من أكثر القطاعات معاناة بسبب كورونا (غيتي) 

تلقّى النواب تحذيراً من خسارة وظائف أكثر من نصف مليون عامل في الحانات والبارات بحلول نهاية هذا العام بسبب فرض حظر التجول عند الساعة العاشرة مساء وتراجع ثقة المستهلكين. 

وقالت كايت نيكولز، رئيسة هيئة التجارة يو كاي هوسبيتاليتي (UKHospitality) للنواب إن نحو 900 ألف عامل في قطاع الضيافة ما زالوا مرتبطين كلياً ببرنامج التسريح المؤقت الحكومي ويتلقون رواتبهم منه بينما يُفترض أن ينتهي العمل به بعد أكثر من ثلاثة أسابيع بقليل.

وتوقّعت رابطة "يو كاي هوسبيتاليتي" UKHosptality أن يفقد 560 ألف شخص في القطاع وظائفهم بحلول نهاية العام 2020 لكن السيدة نيكولز أعلنت أنه من المنتظر "ارتفاع (هذا الرقم) كثيراً" بعد فرض القيود الجديدة خلال الأسبوعين الأخيرين.

وأضافت أمام لجنة المال في مجلس العموم يوم الثلاثاء "نعيد احتساب هذه الأرقام لكننا نتوقّع ارتفاعاً أكثر بكثير بسبب القيود المحلية والوطنية على الفعاليات والعمل من المنزل وحظر التجوّل". 

وحذّرت السيدة نيكولز من أنّ المملكة المتحدة تقترب من حافة هاوية في مجال التوظيف في نهاية الشهر، مع استبدال برنامج التسريح المؤقت الذي يغطي حتى 60 في المئة من أجور الموظفين ببرنامج دعم الوظائف الذي لا يغطي سوى 22 في المئة منها.

كما يتضمن البرنامج الجديد حافزاً لأصحاب العمل كي يصرفوا الموظفين بدل تقليص ساعات عملهم وإبقائهم على جدول الرواتب.

في الأثناء، يترتب على وقف تقديم الخدمات لرواد المقاهي والحانات عند الساعة العاشرة مساءً والخوف من ارتفاع عدد الإصابات انخفاض حجم العمل في كثير من الحانات والمطاعم عن نصف مستوياته العادية، ويبلغ 20 إلى 30 في المئة في مناطق وسط المدن.

وقالت السيدة نيكولز "ما نخشاه هو أنه إن لم تُدخل تعديلات بالنسبة لهذه القطاعات التي تتأثر بشكل خاص، لن تتمكنوا من تفادي تفاقم المشكلات في أكتوبر (تشرين الأول) ومرد نسبة كبيرة من الخسائر في الوظائف المتوقعة في هذا الشهر إلى طريقة تصميم برنامج دعم الوظائف".

"إن خطر خسارتنا أجزاء كبيرة من الاقتصاد حقيقيّ جداً، وسوف تدخل بعض مؤسساتنا في حال من الإعسار المالي والإفلاس، وتوضع تحت إشراف السلطة القضائية، ويُفقد محرّك النمو هذا للأبد ويُغلق أمام إعادة توظيف الناس".

"هذا ما علينا التركيز عليه بنظري حرصاً على دعم الوظائف التي تتوفر لها مقومات البقاء والاستمرار في المستقبل. وفي قطاعنا، من يعملون بدوام كامل وجزئي ويشملهم برنامج التسريح المؤقت يشغلون هذا النوع من الوظائف على المدى الطويل". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تواجه الحكومة ضغوطات شديدة من أجل مراجعة حظر التجول وإجراءات الدعم التي أقرّها وزير المالية ريشي سوناك وسط تزايد المخاوف من أنها ستحكم على مئات الآلاف من الأشخاص بالبطالة وتمتصّ الإنفاق من الاقتصاد وتفاقم وقع الجائحة.

إن قطاعات الضيافة وتنظيم الفعاليات والفنون هي بين تلك التي يُمنع عليها فعلياً العمل بكامل قدراتها بحكم مرسوم حكومي، لكن مع ذلك يُحرم كثير من المؤسسات والعمال من تلقّي الدعم المالي المناسب.

وطالب "حزب العمّال" بمراجعة قرار حظر التجول عند الساعة العاشرة مساءً بينما أطلق صاحب النادي الليلي G-A-Y مراجعة قضائية ضد القرار، زاعماً أنه لا يقوم على أي أساس علمي وقد يشجّع فعلياً على انتشار كوفيد-19.

لكن رين نيوتن سميث Rain Newton-Smith، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في اتحاد الصناعات الإنجليزية، تبنّت موقفاً أكثر إيجابية من مخطط الشتاء الاقتصادي الذي وضعه وزير المالية، وأثنت على مخطط الوظائف الجديد معتبرة أنه "طوق نجاة"، لكنها أضافت أن بعض القطاعات قد تستوجب دعماً خاصاً.

وقالت "في هذه المرحلة التالية من الأزمة، يجب أن نرى تطوراً للدعم وسوف يساعد برنامج دعم الوظائف على إنقاذ مئات الآلاف من الوظائف". 

"إنما قد نضطر إلى النظر في طريقة تصميم هذا البرنامج خلال الأسابيع المقبلة في حال تصاعدت الأزمة".

"قد نحتاج دعماً إضافياً لبعض القطاعات والمؤسسات".

© The Independent

المزيد من اقتصاد