Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثالث أكبر موجة هروب للمستثمرين تهز أسواق الأسهم الأميركية

الخسائر العنيفة تطارد البورصات والأسواق الأوروبية تسجل أسوأ أداء أسبوعي في أشهر

متعاملون أثناء التداول في بورصة نيويورك   (رويترز)

في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأميركية خطط التحفيز لتقليص حدة التداعيات والمخاطر الناتجة عن جائحة كورونا، تشير التقارير والتوقعات إلى أن سوق الأسهم الأميركية على موعد مع المزيد من الخسائر. حيث كشف تقرير تدفقات الصناديق الأسبوعية من بنك "أوف أميركا"، أن المستثمرين سحبوا نحو 25.8 مليار دولار من صناديق الأسهم الأميركية خلال جلسات الأسبوع الماضي، في ثالث أكبر نزوح للتدفقات على الإطلاق من تلك الفئة من الأصول.

وقال محللو البنك الأميركي استناداً إلى بيانات للأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي من شركة "إي بي إف آر"، لتتبع التدفقات المالية، إنه جرى سحب الأموال من قطاعات كانت المستفيد الرئيس من التعافي أعقاب الانهيارات الناجمة عن جائحة "كوفيد-19" في مارس (آذار) الماضي، وتكبدت أسهم التكنولوجيا نزوحاً للتدفقات بقيمة مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو (حزيران) من عام 2019، بينما تدفقت نحو 11.6 مليار دولار من الأسهم القيادية الأميركية.

ومنذ بداية شهر سبتمبر الحالي، تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز  7.2 في المئة، في أول أداء شهري سلبي منذ مارس الماضي، في ما تراجع المؤشر ناسداك بما يزيد على 10 في المئة.

وشملت التحركات الكبيرة الأخرى للتدفقات الاستثمارية خلال الأسبوع الماضي، صناديق السندات مرتفعة العائد، التي سجلت أكبر خروج للتدفقات منذ مارس الماضي، لتخسر نحو 5.4 مليار دولار. وسجلت صناديق ديون الأسواق الناشئة نزوحاً للتدفقات للأسبوع الثاني عشر على التوالي، بينما استقطبت صناديق السندات بوجه عام نحو 1.3 مليار دولار.

المؤشرات الأميركية تواصل النزيف

وأمس، استهل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز التعاملات على انخفاض، ليواصلان أطول سلسلة خسارة في عام، حيث ما زالت المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد يهيمن عليها تداعيات ومخاطر فيروس كورونا مما يضغط على معنويات المستثمرين ويدفعهم إلى مواصلة اتخاذ القرارات العشوائية.

ونزل المؤشر داو جونز الصناعي بنحو 120.93 نقطة أو 0.45 في المئة إلى مستوى 26694.51 نقطة، بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 9.93 نقطة أو ما يعادل 0.31 في المئة إلى مستوى 3236.66 نقطة. وفي المقابل، أضاف المؤشر ناسداك المجمع نحو 8.19 نقطة، أو ما يعادل ارتفاعاً 0.08 في المئة إلى مستوى 10680.46 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحلول منتصف جلسة أمس، عادت أسهم التكنولوجيا للصعود بالبورصة الأميركية، حيث رفعت المؤشرات الرئيسة بأكثر من 1 في المئة، لكن داو وستاندرد آند بورز 500 واصلا أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية في عام، إذ أثارت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد تراجعاً مستمراً منذ شهر تقريباً.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي بنحو 358.52 نقطة، بما يعادل 1.34 في المئة، إلى مستوى 27173.96 نقطة. وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً بنحو 51.87 نقطة، أو ما يعادل نحو 1.6 في المئة ليصل إلى مستوى 3298 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع بنحو 241.30 نقطة، أو ما يعادل نحو 2.26 في المئة ليصل إلى مستوى 10913.56 نقطة.

وعلى أساس أسبوعي، هبط مؤشر داو جونز بنحو 1.74 في المئة، وتكبد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائر 0.63 في المئة. في ما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.1 في المئة.

الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر أسبوعية عنيفة

وفي أوروبا، سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ منتصف يونيو (حزيران) خلال تعاملات أمس الجمعة، إذ انتاب المستثمرين القلق من أن تقوض موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا التعافي الاقتصادي، في حين هوت أسهم الخدمات المصرفية لأدنى مستوياتها على الإطلاق.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المئة، مخفقاً في اقتفاء أثر مكاسب تحققت في وول ستريت بدعم من مؤشرات على أن المشرعين الأميركيين أحرزوا تقدماً فيما يتعلق بحزمة تحفيز بقيمة 2.2 تريليون دولار، التي قد يجري التصويت عليها الأسبوع المقبل.

وعلى أساس أسبوعي، فقد المؤشر ما نسبته 3.6 في المئة، متأثراً بمخاوف بشأن قيود جديدة مرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا وانحسار موجة صعود أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وول ستريت وبيانات اقتصادية مقلقة من أوروبا والولايات المتحدة.

ووفق وكالة "رويترز"، هوت أسهم البنوك الأوروبية إلى مستوى منخفض غير مسبوق جديد، إذ باع المستثمرون أسهم القطاع المتضرر بمزيد من التراجع في تكاليف الاقتراض العالمية وزيادة في القروض الرديئة بسبب التباطؤ الاقتصادي وفضيحة أموال قذرة جعلتها الأسوأ أداء هذا الأسبوع.

ولا تزال المخاوف بشأن قيود جديدة على السفر تضغط على أسهم شركات الطيران، إذ نزلت أسهم "آي إيه جي" المالكة للخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيروايز" و"لوفتهانزا" و"إير فرانس" بما بين 0.6 و3.3 في المئة.

وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات 1.4 في المئة بعد أن قالت جهة بالقطاع إن إنتاج السيارات في بريطانيا هبط بوتيرة سنوية نسبتها 45 في المئة في أغسطس (آب) الماضي، إذ لا يزال القطاع يعاني بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد