Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تدخل "معركة ثانية" مع كورونا

جونسون أعلن إغلاق الحانات والمطاعم بعد الـ10 مساء وإرجاء عودة الجمهور إلى المباريات الرياضية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرض قيود جديدة لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، تشتمل على تشجيع العمل عن بعد وإغلاق الحانات عند الساعة العاشرة مساءً، وخفض عدد الأشخاص في هذه المؤسسات وإجراءات أخرى تؤكد "الدور الذي يمكن أن يلعبه كل فرد لوقف انتشار" الوباء.

كما أعلن جونسون، خلال كلمة أمام البرلمان الثلاثاء، إرجاء عودة الجمهور إلى المباريات الرياضية وإغلاق قاعات الحفلات.

وقال "آسف لأن هذا سيضر بالعديد من المؤسسات التي بدأت تستعيد عافيتها للتو".

وأشار إلى أنه سيتم فرض الكمامات في المزيد من الأماكن وسيتم الالتجاء إلى أساليب أشد صرامة لتطبيق القواعد وإنه يمكن الاستعانة بالجيش للمساعدة في تخفيف العبء الملقى على عاتق الشرطة.

لكن المدارس والجامعات ستظل مفتوحة الأبواب خلال هذه المرحلة التي قد تمتد إلى ستة أشهر.

وأضاف جونسون "ندرك أن انتشار الفيروس يؤثر الآن على قدرتنا على إعادة فتح الملاعب في مسابقات رياضية كبرى". وأضاف "لن نتمكن من ذلك في بداية أكتوبر (تشرين الأول)".

وتابع "أقر بالصعوبات التي تواجهها أنديتنا الرياضية والتي تمثل الحياة والروح لمجتمعاتنا ونعمل جاهدين على دعمها".

وبعدما حضت البريطانيين على العودة إلى العمل للإسهام في إنعاش الاقتصاد، غيرت الحكومة موقفها بشأن العمل عن بعد. وقال الوزير البريطاني مايكل غوف لشبكة "سكاي نيوز" الثلاثاء "إذا كان من الممكن للأشخاص أن يعملوا من منازلهم، فنحن نشجعهم على القيام بذلك".

غضب قطاع الفنادق

وأثارت هذه القيود غضب قطاع الفنادق. وتحدثت كايت نيكولاس المديرة العامة لشركة "يو كي هوسبيتاليتي" عن "ضربة قاسية جديدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت القيود المحلية تكثفت أساساً في الأسابيع الماضية لمكافحة انتشار الفيروس وهي تشمل أكثر من عشرة ملايين بريطاني.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الذي واجه انتقادات لتأخره في إعلان إغلاق في البلاد في مارس (آذار) الماضي، حذر الأسبوع الماضي من أنه "يجب التشدد حالياً" لتجنب إعادة فرض إجراءات عزل كامل وإنقاذ موسم عيد الميلاد.

وتأمل الحكومة عدم اللجوء إلى فرض عزل وطني تام إلا كخيار أخير نظراً إلى عواقبه المدمرة على اقتصاد تضرر أساساً بشكل كبير جراء العزل مع الموجة الأولى للوباء.

رفع مستوى الإنذار

وكان مسؤولو الأجهزة الطبية في أربع مناطق بريطانية رفعوا الاثنين مستوى الانذار المرتبط بالفيروس إلى 4، مقابل 3 منذ يونيو (حزيران)، ما يعني مستوى انتشار "مرتفع أو يزيد بشكل متسارع جداً".

وحذّر المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس، في كلمة متلفزة الاثنين، من أن بريطانيا، الدولة الأكثر تضررا في أوروبا مع 42 ألف وفاة، تسجل "ارتفاعاً بمعدل الضعفين للحالات كل سبعة أيام".

وأضاف أنه إذا واصل الوباء هذا المنحى "فسنصل إلى 50 ألف حالة يومياً بحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول)" مقابل ستة آلاف حالياً وفقاً للتقديرات، وقد يفضي هذا الوضع إلى "200 وفاة يومياً أو أكثر منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)".

وفي أوج تفشي الفيروس، سجلت بريطانيا ألف وفاة يومياً.

من جهته، قال كريس ويتي، كبير الأطباء المسؤولين في انجلترا، "إذا لم نغير التوجه سيتفشى الفيروس بوتيرة متسارعة. إنه الطريق الذي نسلكه".

الحرية هي السبب

وخلال رده على أسئلة النواب في مجلس العموم أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أن معدلات انتقال فيروس كورونا المستجد الأكثر ارتفاعاً في بريطانيا منها في إيطاليا وألمانيا تعود إلى تردد البريطانيين "المحبين للحرية" في "التزام القواعد".
وسأل النائب بن برادشو جونسون عما إذا كان يعتقد أن ألمانيا وإيطاليا تسجلان معدلات أدنى لانتقال العدوى لأنهما تتمتعان بانظمة فحص وتتبع أفضل.
وأجاب جونسون "كلا، لا أعتقد ذلك"، معرباً عن استيائه من الانتقادات التي توجه إلى نظام الفحص البريطاني باعتبارها "غير مجدية".
وأضاف جونسون "في الواقع، ثمة فرق كبير بين بلدنا والعديد من بلدان العالم الأخرى، وهو أن بلدنا محب للحرية".
وتابع "من الصعب جداً على الشعب البريطاني التزام القواعد بشكل موحد".
وأثارت هذه المقارنة دهشة وصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الصحافي السياسي بول ووغ على تويتر "هل كان ذلك إشارة مبطنة إلى النازية؟".
من جهته، اعتبر الممثل البريطاني ديفيد شنايدر أن تصريحات جونسون "صادمة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات