Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

افتتاح متحف "باب البنط" مرسى الحجاج والمعتمرين بجدة

يضم مقتنيات ومخطوطات وصوراً وكتباً نادرة تحكي قصة المكان بوصفه نقطة اتصال بين السكان والعالم

اشتهر "باب البنط" بعد رحلة بحرية للملك عبد العزيز آل سعود إلى مصر (واس)

بعد نحو قرن من بنائه أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن إنشاء متحف البحر الأحمر في مبنى "باب البنط" بجدة التاريخية.

يضم المتحف المنتظر افتتاحه أواخر 2022 مقتنيات ومخطوطات وصوراً وكتباً نادرة تحكي في مجموعها قصة "مبنى البنط" التراثي بوصفه نقطة اتصال تاريخية بين سكان ساحل البحر الأحمر والعالم، ومدخلاً رئيساً للحجاج والتجار والسياح إلى مدينة جدة، وسيحتوي المتحف على أكثر من 100 عمل فني إبداعي، كما سيقدم نحو أربعة معارض سنوية مؤقتة، ويتضمن برامج تعليمية.

وتسعى وزارة الثقافة من متحف البحر الأحمر إلى الاحتفاء بالقيمة الحضارية التي يمثلها ساحل البحر الأحمر وتجارب سكانه من خلال التركيز على قصص الملاحة البحرية والتجارة والجيولوجيا والحج والتنوع وغيرها من العناصر الثقافية الفريدة التي شكلت هوية جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة عبر التاريخ.

وكلمة "البنط" مأخوذة من كلمة "بونت"، والتي تستخدم عند سكان أميركا الجنوبية، ومعناها المرسى، وقد أنشئ البنط عام 1867 ميلادية.

اشتهر "باب البنط" بعد رحلة بحرية للملك عبد العزيز آل سعود إلى مصر في زيارته التاريخية عام 1945م، والتقى الملك فاروق، ملك مصر في تلك الفترة، كما اجتمع في مصر برئيس وزراء بريطانيا في تلك الفترة، السير ونستون تشرتشل، واجتمع مع الرئيس الأميركي روزفلت، واستمرت الزيارة تلك قرابة الشهر.

"باب البنط" كان ميناء جدة الذي يستقبل جميع المراكب التي تأتي بالبضائع والسفن التي كانت تنقل الحجاج من جميع بلدان العالم الإسلامي إلى جدة، ومنها إلى مكة؛ لأداء فريضة الحج، وكان هذا المبنى المقر الصحي (الكرنتينة) للحجاج، حيث كانت المراكب تنقل الحجاج إلى المبنى، ويتم الكشف عليهم والتأكد من سلامتهم.

ولا يزال "باب البنط "محتفظاً بكثير من ملامحه العمرانية القديمة، حيث تبلغ مساحته قرابة ألف متر مربع يقوم عليها دور أرضي عبارة عن صالات واسعة كان يستقبل فيها الحجاج عند وصولهم إلى جدة، حيث تتم الإجراءات الصحية لهم، وعلى جانبي الدور الأرضي غرف الموظفين والأطباء، وعددها اثنتا عشرة غرفة تختلف مساحاتها من غرفة إلى أخرى، والدور العلوي مكون من مجموعة من الغرف ذات المساحات المختلفة، ويتجاوز عددها ست عشرة غرفة، وأخذ شكل البناء الأنماط العمرانية السائدة في الماضي، وقد زينت جدران المبنى من الداخل ببعض النقوش الإسلامية والآيات القرآنية، وزينت المداخل والصالات بالأقواس والأعمدة التي تتوزع في جميع المداخل والممرات في المبنى.

وقد حُوِّل مؤخراً مبنى "باب البنط" بحسب حديث أمانة منطقة جدة سابقاً إلى متحف تُعرض فيه جميع وسائل النقل البحري القديمة، مثل السواعي، والمعديات، والهواري، والسنابيك، والسفن الشراعية، وغيرها، بالإضافة إلى النشاطات البحرية القديمة التي كان يعمل فيها أهل جدة. وعرضت الحرف والصنائع المرتبطة بالحج كالسبح والسجاد والمصاحف القديمة .

وستشهد السعودية في عام 2022 تحولاً ثقافياً بافتتاح عدد من المتاحف، حسب ما أعلنته وزارة الثقافة في وقت سابق، عن عزمها على افتتاح متحف موسيقي خاص بالفنان الراحل طارق عبد الحكيم في مدينة جدة، وكذلك "متحف الذهب الأسود" بالتعاون مع وزارة الطاقة.

المزيد من منوعات