Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق أوروبي على وقف دوريات السفن في إطار عملية إنقاذ المهاجرين

إيطاليا رفضت أن تبقى النقطة الأساسية لاستقبال الأشخاص الذين تنقذهم سفن "العملية صوفيا"

أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق الدوريات البحرية التي أسهمت في إنقاذ آلاف المهاجرين أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا، لكنه سيمدد المهمات الجوية. وجرى التوصل إلى اتفاق جديد في شأن المهمة المعروفة باسم "العملية صوفيا" بعدما أعلنت إيطاليا أنها لن تستقبل بعد الآن، الأشخاص الذين يجري إنقاذهم في البحر.

دوريات جوية

ومن المقرر أن ينتهي تفويض "العملية صوفيا" الأحد المقبل، لكنّها ستستمر الآن ستة أشهر أخرى للهدف ذاته المتمثل في التصدي لمهربي البشر في البحر المتوسط. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن ينشر أي سفن وسيعتمد بدلاً من ذلك على دوريات جوية وزيادة التنسيق مع ليبيا.

وأعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي في بيان "قرّرت الدول الأعضاء تمديد مهمة عملية صوفيا لمدة ستة أشهر مع تعليق موقت لسفنها البحرية بينما تواصل الدول الأعضاء العمل لإيجاد حل يتعلق بإنزال المهاجرين". وقال دبلوماسي آخر، إن "الأمر محرج للغاية لكنها كانت الوسيلة الوحيدة لإحراز تقدم نظراً إلى موقف إيطاليا، لأن لا أحد يرغب في التخلي تماماً عن المهمة صوفيا".

 وقد يضعف الاتفاق المؤقت دور "العملية صوفيا" في إنقاذ أرواح في البحر حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وفاة 2300 شخص العام الماضي. وكشفت بيانات الأمم المتحدة أن عدد الوافدين انخفض بشدة في العام 2018 إلى 141500 شخص مقارنةً بأكثرَ من مليون لاجئ ومهاجر في العام 2015.

رفض إيطالي

وكانت إيطاليا، التي يقودها رئيس الوزراء المناهض للهجرة ماتيو سالفيني، قالت إنها لن تبقى بعد الآن النقطة الرئيسة لاستقبال الأشخاص الذين تنقذهم سفن "العملية صوفيا" من البحر. ودعت روما دولاً في الاتحاد الأوروبي إلى فتح موانئها بدلاً منها، لكن لم تعلن أي دولة موافقتها. وقال دبلوماسيون إن دولاً من بينها إسبانيا وفرنسا وألمانيا أبدت عدم استعدادها لاستضافة مزيد من الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من البحر، ومعظمهم من الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. علماً أن دولاً أخرى تريد استمرار "العملية صوفيا" بعدما لمست مدى فعاليتها في التصدي للمهربين.

ولم يتطرق النقاش في بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) إلى الدور العسكري للدوريات الجوية، لكن الاتفاق الجديد سيشمل مزيداً من التدريب لقوات خفر السواحل في ليبيا، حيث أتاحت الفوضى للمهربين ممارسة نشاطهم علناً وتهريب أشخاص إلى أوروبا بحراً.

 

 

المزيد من دوليات