Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تجزئة أسهم شركات كبرى ستعزز انتعاش أسواق المال الأميركية

مؤسسات عملاقة مثل أمازون وألفابيت وغوغل تراقب المكاسب وقد تلحق بموجة التغيير

متعاملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ستسلم أبل يوم غد الاثنين مساهميها أربعة أسهم مقابل كل سهم يمتلكونه بالفعل، بينما ستسلم تيسلا مساهميها خمسة أسهم مقابل كل سهم يمتلكونه، وتوصف موجة تقسيم الأسهم بكونها وقوداً جديداً يضيف إلى التقدم الأخير في أداء سوق الأسهم.

وقال ستيفن دوفر ، رئيس قسم الأسهم في فرانكلين تمبلتون، لصحيفة الفايننشال تايمز، إن حفنة صغيرة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة تمثل بالفعل كثيراً من مكاسب السوق. وقال إنه إذا اتبع الآخرون انشقاقات خاصة بهم، فقد يضيف ذلك إلى "سوق دسم".

ارتفعت أسهم أبل بنسبة 32 في المئة، منذ أن أعلنت عن أرباح فصلية قوية بشكل مفاجئ الشهر الماضي، إلى جانب خططها للتقسيم. وقفز سهم تسلا 57 في المئة منذ أنباء عن تحرك سهمها في 11 أغسطس (آب)، مواصلاً اندفاعاً قوياً في غياب أي معلومات جديدة عن حالة أعمال الشركة.

من المستحيل بحسب الصحيفة، معرفة ما إذا كانت الانقسامات قد ساهمت في ارتفاع أسعار الأسهم. قال هوارد سيلفربلات، كبير المحللين في إس بي داو جونز إندكس، إن الإجراء الذي اتخذته شركتان مفضلتان في سوق الأسهم، أدى بعديد من الشركات الأخرى إلى إمعان النظر  والسؤال عما إذا كان ينبغي عليها أن تحذو حذوهما.

من الناحية النظرية، يجب ألا يُحدث تقسيم الأسهم أي فرق في جاذبية أسهم الشركة. عند تساوي الأشياء الأخرى، ويجب أن ينخفض السعر الاسمي للسهم ليعكس العدد المتزايد من الأسهم المصدرة. لكن الآثار النفسية أقل قابلية للتنبؤ.

ويقول سيلفربلات، كانت هناك أسباب أقوى للعمل في ذروة تجزئة الأسهم. إلى جانب الحفاظ على السعر منخفضاً، مما يسهل على مستثمري التجزئة شراء عدد صغير من الأسهم، وكان للتقسيم أيضاً تأثير في تقليل عمولات تداول الأسهم للمستثمرين الصغار .

منصات التداول الخالية من العمولات والأسهم المجزأة

سهلت منصات التداول الخالية من العمولات والأسهم المجزأة على صغار المستثمرين وضع  كثير من الأموال التي يريدون خلف أسهمهم المفضلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قال عديد من المحللين، إنه ربما لا تزال هناك مزايا نفسية لتسهيل امتلاك الأفراد لأسهم كاملة في الشركات التي يعجبون بها. قال دوفر، إن كلاً من أبل، وتيسلا، ترغبان في جذب المستهلكين من جيل الألفية، ويمكنهما الاستفادة من جذبهم كمستثمرين.

قال ماكس جوكمان، رئيس تخصيص الأصول في باسيفيك لايف فاند أدفايزرز ، "قد يؤدي ذلك إلى رفع مؤقت مع جذب مزيد من المستثمرين الأفراد"، وأضاف أن متداولي الأسهم النشطين يتطلعون إلى الربح من الزخم جراء صعود أسهم تيسلا، على الرغم من آثار متوقعة لأي تعثر قصير الأجل.  

أسعار الأسهم والتقسيمات

لطالما أشارت الأبحاث الأكاديمية إلى عائدات سوق الأسهم المتفوقة من الشركات التي قامت بتقسيم أسهمها. على سبيل المثال، سلطت دراستان في منتصف السبعينيات إلى عام 2003 الضوء على عائد فائض بنسبة 8 في المئة في السنة الأولى بعد الانقسام، يمتد إلى 12-16 في المئة على مدى ثلاث سنوات.

ويقول دوفر، "من الصحيح تماماً أن بعض الأسهم ارتفعت بعد الانقسام، لكن هذا لا علاقة له بالتقسيمات نفسها".

لكنه قال إن ذلك يعكس استمرار نجاح الشركات، الذي ظهر بالفعل في ارتفاع أسعار الأسهم التي أدت إلى الانقسامات في المقام الأول.

أمازون وألفابيت وغوغل وتقسيم الأسهم

في غضون ذلك، جذبت تحركات أبل و تيسلا اهتماماً خاصاً لشركتين تقنيتين أخريين وصلت حصصهما إلى مستويات اسمية عالية جداً، ألفابيت، التي ارتفعت أسهمها فوق 1600 دولار لأول مرة هذا الأسبوع، وأمازون، التي تجاوزت 3400 دولار.

قام كلاهما بتقسيم مخزوناتهما من الأسهم من قبل، وإن كان ذلك بطرق أثبتت جدلاً بشأنها، مما يجعل من الصعب الحكم على ما إذا كانوا سيعودون إلى فكرة  تجزئة الأسهم مجدداً.

أعلنت أمازون عن ثلاثة انقسامات في تتابع سريع خلال فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات، ما زاد عدد أسهمها بمقدار 12 ضعفاً. وانخفض سعر سهمها إلى أقل من 6 دولارات في حالة الانهيار التي أعقبت ذلك، ما زاد من التصورات بأن الشركة كانت في مأزق مع انتشار شائعات الإفلاس.

في غضون ذلك، قامت غوغل بتقسيم أسهمها مرة واحدة فقط، في عام 2014، ما منح المساهمين حصة جديدة غير مصوتة لكل سهم يمتلكونه بالفعل. وعزز الانقسام السيطرة طويلة المدى لمؤسسي الشركة، وهو إجراء مثير للجدل حاول فيسبوك تكراره مع فئة جديدة من الأسهم غير المصوتة الخاصة به، قبل التخلي عن الفكرة بعد احتجاجات المساهمين.

قال دوفر، إنه نظراً لتأثيرها غير المتناسب على سوق الأسهم بشكل عام، فإن قرارات مثل هذه حول ما إذا كانت ستعود هذه الشركات إلى تقسيم الأسهم، يمكن أن تلعب دوراً مهماً في معنويات السوق بشكل عام.

وول ستريت تتوقع إدراج تيسلا في S&P 500 قريباً

من المقرر أن تصبح  تيسلا جزءاً من مؤشر S&P 500 SPX ، + 0.67 في المئة في الأشهر المقبلة بحسب ماركت ووتش.

أزالت الشركة عقبة كبيرة أمام إدراجها في المؤشر ، عندما أعلنت في أواخر يوليو (تموز) عن ربحها الفصلي الرابع على التوالي وفق مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً.

سيؤدي الانضمام إلى مؤشر رئيس، إلى جلب أسهم تيسلا تلقائياً إلى محافظ الآلاف من الصناديق التي تتبع المؤشرات، وإرسال الأموال المدارة التي تتدافع للحاق بها أيضاً.

ماذا سيحدث أيضاً يوم غد الاثنين؟

سيأتي يوم الاثنين بتغييرات لمؤشر داو جونز الصناعي DJIA ، + 0.56 في المئة، بالإضافة إلى تقسيم أسهم أبل، وتيسلا بحسب ماركت ووتش.

أعلنت مؤشرات ستاندرد آند بورز داو جونز عن تعديل في وقت سابق هذا الأسبوع يدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين. إكسون موبايل كورب +2.39 في المئة، أحد مكونات داو منذ عام 1928، سيتم استبداله في المؤشر بواسطة سيلز فورس دوت كوم إنك، بنسبة -1.88 في المئة، بيفزر إنك +0.13 في المئة، رايثون تيكنولوجيز كورب +2.20 في المئة، خرجت أيضاً، تم استبدالها بالتكنولوجيا الحيوية آمجن إنك +0.12 في المئة، والتكتل الصناعي هونيوويل إنترناشيونال إنك +1.44 في المئة.

قال داو جونز  إس آند بي، إن التغييرات كانت مدفوعة بتقسيم أبل، ووصف مستثمرو الطاقة إزالة إكسون من المؤشر بأنه "علامة على العصر". تظل شركة الطاقة المتكاملة شيفرون  +0.84 في المئة أحد مكونات داو.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد