Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تقصف مواقع لـ "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة

نتنياهو ينصح "الحزب" بـ "عدم اختبار قوة إسرائيل"

جندي إسرائيلي يحرس موقعاً قرب الحدود مع لبنان (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء 26 أغسطس (آب) الحالي، أن طائراته قصفت نقاط مراقبة لـ"حزب الله" على الحدود اللبنانية بعد تسجيل حدوث إطلاق نار صوب قوات إسرائيلية. وأضاف الجيش أن أي من عناصره لم يتعرض للإصابة خلال الواقعة، مشيراً إلى أن قواته أطلقت قنابل ضوئية وقذائف دخانية وذخيرة حية بعد إطلاق النار من الجانب اللبناني للحدود. وقال الجيش في بيان "رداً على ذلك، هاجمت طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى مواقع استطلاع تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في المنطقة الحدودية".
وفي وقت لاحق الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تنظر "بخطورة كبيرة" إلى التصعيد الأخير على الحدود مع لبنان، متوعداً برد "قوي" في حال حصول هجمات أخرى في المستقبل.
وقال نتنياهو في بيان "سنرد بقوة على أي هجوم ضدنا"، مضيفاً "أنصح حزب الله بعدم اختبار قوة إسرائيل. إن حزب الله يعرّض لبنان مجدداً للخطر بسبب عدوانه".

قصف حماس

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً لحركة "حماس" في قطاع غزة، الأربعاء، رداً على إطلاق بالونات حارقة. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في تلك الضربات أيضاً، التي أوضح الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت البنية التحتية الموجودة تحت الأرض لـ"حماس" التي تسيطر على غزة.
وأكد مصدر أمني في "حماس" القصف الاسرائيلي. وقال إن "طائرات الاحتلال شنت فجر اليوم (الأربعاء) غارات جوية عدة على نقطة رصد تابعة للمقاومة وأراضٍ زراعية في شرق خان يونس ما أوقع أضراراً في المنطقة الزراعية". وأوضح المصدر "لم نُبلَغ عن وقوع إصابات".

وأطلق فلسطينيون في الآونة الأخيرة بالونات هيليوم محمّلة بمواد حارقة، مما أدى إلى إحراق مساحات من الأراضي الزراعية في جنوب إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

وقصفت إسرائيل منشآت "حماس" كل ليلة تقريباً خلال الأسبوعين المنصرمين قائلةً إنها "لن تتسامح مع البالونات". وتحسباً للهجمات الإسرائيلية بعد إطلاق البالونات أو الصواريخ، تجلي "حماس" عناصرها بشكل روتيني من مواقعها.

مواجهات ليلية

وكان الجيش الإسرائيلي أشار ليل الثلاثاء-الأربعاء إلى وقوع "حادث أمني" على الحدود مع لبنان، ودعا سكان المنطقة إلى ملازمة منازلهم والاستعداد "لإيجاد ملاذ آمن". وأضاف في رسالة مقتضبة إلى الصحافيين أنّ "حادثاً أمنياً يجري الآن في منطقة المنارة قرب الخط الأزرق" الذي يقوم مقام خط الحدود بين الدولة العبرية ولبنان، مشيراً إلى أنّه تمّ على إثره "إغلاق عدد من الطرقات في المنطقة".

كما دعا الجيش سكان خمس بلدات حدودية إلى "التوقّف عن مزاولة أي نشاط خارج" منازلهم والعودة حالاً إليها وملازمتها و"الاستعداد لإيجاد ملاذ آمن إذا ما اقتضت الحاجة ذلك".

من جانبه، أشار المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة على تويتر إلى حادث أمني على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأضاف أنه تم إغلاق بعض الطرقات مؤكداً أن "التفاصيل قيد الفحص".

ولم يُدل الجيش الإسرائيلي بأي تفصيل بشأن طبيعة هذا الحادث الأمني  إلا أن "القناة 12" الإسرائيلية أوضحت أن الحادث الأمني وقع بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إجازة في فندق بالشمال. 

وقال مراسل لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي إن "القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل ضوئية بعد سماع إطلاق نار على الجانب اللبناني من الحدود، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

يأتي الحادث في وقت أعلن فيه حزب الله اللبناني نهاية الأسبوع الماضي أنّه أسقط طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقالات ذات صلة، الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المعروف أن لبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.

وفي 27 يوليو (تموز) الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالاً" على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل "خلية إرهابية" عبر الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ حزب الله "يلعب بالنار".

إلا أنّ حزب الله نفى خوضه أيّ اشتباك مع الجانب الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره.

وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار وقتذاك، في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت رداً محتملاً من حزب الله بعد مقتل أحد عناصره قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتّهم إسرائيل بشنّها وتعهّد بالرد عليها.

وكانت إسرائيل أعلنت حال التأهب القصوى على حدودها الشمالية وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل أن تعود وتخفف من انتشار قواتها لاحقاً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار