مباحثات أميركية صينية لإنقاذ اتفاقية "المرحلة الأولى" التجارية

أكدت الصين التزامها تنفيذ بنود اتفاقية "المرحلة الأولى" التجارية الموقعة مع الولايات المتحدة، وقالت إن كبير مفاوضيها أثار مسألة تعزيز التنسيق بشأن سياسات الاقتصاد الكلي مع الولايات المتحدة في محادثة هاتفية بين الجانبين، حيث قال كلاهما إنهما ملتزمان إحراز تقدم في المرحلة الأولى من اتفاقهما التجاري.

تحدث نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه مع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوشين، الثلاثاء، لمناقشة تنفيذ الاتفاقية بحسب "ساوث تشاينا مورننغ بوست".

وقال بيان صادر عن الحكومة الصينية "أجرى الجانبان حواراً بنّاءً بشأن تكثيف تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وتنفيذ المرحلة الأولى لاتفاق التجارة".

وتوصلت الصين والولايات المتحدة إلى المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة في 15 يناير (كانون الثاني)، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بعد شهر واحد، وظل الجانبان على اتصال منتظم بشأن تنفيذها، مع إجراء مراجعة على أعلى مستوى كل ستة أشهر. وكان من المتوقع في الأصل إجراء محادثات لمراجعة التنفيذ في 15 أغسطس (آب).

ولم يُشر بيان لمكتب لايتهايزر إلى تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي، لكنه قال إن المفاوضين ناقشوا الإجراءات الإضافية اللازمة لإحراز تقدم في اتفاق التجارة.

وبحسب البيان "تناول الطرفان الخطوات التي اتخذتها الصين لتفعيل التغيرات الهيكلية التي دعت إليها الاتفاقية، والتي ستضمن حماية أكبر لحقوق الملكية الفكرية، وإزالة العوائق أمام الشركات الأميركية في مجالات الخدمات المالية والزراعة، والقضاء على نقل التكنولوجيا القسري".

ووعدت الصين بشراء مزيد من السلع الأميركية في إطار صفقة المرحلة الأولى، بما في ذلك 77 مليار دولار هذا العام، بهدف رفع قيمة المشتريات بمقدار 200 مليار دولار أميركي مقارنة بمستويات عام 2017.

تراجع بكين عن التزاماتها وكورونا

تراجعت بكين عن التزامها للسنة الأولى بسبب جائحة فيروس كورونا، وأثارت التوترات مع واشنطن. وتظل التجارة القطاع الوحيد الذي انخرطت فيه إدارة ترمب علناً مع بكين، لكن كبار المسؤولين الصينيين قالوا مراراً وتكراراً إن بكين ملتزمة احترام الاتفاق، على الرغم من التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة بشأن قضايا مثل هونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي وتايوان وشينغيانغ.

وتُظهر البيانات الرسمية الأميركية والصناعية أن الصين زادت مشترياتها من المنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة في الأشهر الأخيرة.

وجاءت المحادثة الهاتفية في الوقت الذي رفعت فيه شركة "بايتس دانس" الصينية دعوى قضائية للطعن في حملة الحكومة الأميركية على تطبيق الفيديو الشهير "تيك توك"، والذي اتهمته واشنطن بأنه يمثل تهديداً للأمن القومي.

وصعَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي من المتوقع أن يخوض معركة صعبة لإعادة انتخابه، لهجته ضد الصين في الأسابيع الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول مصير الصفقة، وكذلك إمكانية إبرام اتفاق "المرحلة الثانية".