كعادتها منذ ظهورها، تعود الفنانة المعتزلة حنان ترك لإثارة الجدل مجددا. هذه المرة ورغم اعتزالها وحجابها أثار خبر عودتها للسينما من خلال فيلم "النداهة" زخما واسعا، على الرغم من اعتماد الفيلم على صوت "حنان" فقط، وليس ظهورها الكامل صوتاً وصورةً، وأثيرت التساؤلات منذ إعلان تعاقدها على الفيلم، وذهبت الآراء إلى أن هذا الرجوع ولو بالصوت قد يكون رجوعا تدريجيا وتمهيدا لعودتها بشكل كامل للسينما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مخرج ومؤلف الفيلم خالد المهدي لـ"اندبندنت عربية"، إن "الفيلم جديد من نوعه، وبمعنى أدق نوعية مختلفة على السينما المصرية، ويعتمد على خلق مؤثرات صوتية ودرامية ولا يعتمد على ظهور الأبطال والتمثيل المعروف"، ورفض المهدي الكشف عن طبيعة الفيلم، وما إذا كان سينمائيا أم كارتون أم "أنيميشن"، واكتفى بقوله إنه يُعتبر الأول لصناعة السينما الصوتية في مصر والعالم العربي، حيث أن مؤثرات الفيلم وتركيبته تضع المشاهد في أجواء جديدة ومغايرة لأجواء المشاهدة العادية، فهي تضعه دائما في جو من الترقب والإثارة والتشويق.
وأضاف المخرج أن فيلم "النداهة" تدور أحداثه حول هارون الطبيب الشاب الذي يتلقى صدمة عاطفية كبيرة بسبب حبيبته، وعلى إثرها يطلب نقله إلى الريف للعمل هناك، وبعد توليه مهمته يطارده صوت "النداهة" في كل مكان، بالإضافة إلى ذكرياته مع حبيبته التي لا تفارقه، والفيلم بطولة صوتية للنجمة الكبيرة حنان ترك وهاني عادل، وعمرو القاضي، ولبنى ونس، وعدد كبير من النجوم والشباب الذين تحمسوا للفكرة.
وكان آخر أعمال حنان ترك السينمائية فيلم "المصلحة" عام 2012 مع أحمد السقا وأحمد عز وكندة علوش وإخراج ساندرا نشأت، وقالت بعد قرارها الاعتزال الكامل بعد الفيلم "قررت بفضل الله اعتزال التمثيل، وربما هذه اللحظة التي كنت أتمناها من الله سبحانه وتعالى، وأنا اليوم أقول إني اعتزلت التمثيل تماماً لوجه الله الكريم بسبب الصراع الموجود داخلي لأني كممثلة محجبة لا أشعر أني أمثل كما يجب، وأخرج كل ما لديّ لأقدم الدور بالشكل (المضبوط)، بالإضافة لأني أشعر بأن تمثيلي بالحجاب يجعلني (مش عارفة أرضي ربي في حجابي)".
ورغم إعلان حنان ترك من قبل عن تقديم أعمال فنية بصوتها فقط، مثل مسلسل "صدق رسول الله" عام 2018، ومسلسل الكارتون "كليم الله" سنة 2013، إلا أن جدل السوشيال ميديا كان واسعا هذه المرة، وكانت حنان "تريند" على "تويتر" طوال الأيام الماضية.
وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لفكرة عودة حنان ترك، فرحّب البعض بعودتها وكتبوا لها على تويتر "وحشتنينا يا حنان"، وطالبها فريق ثانٍ بالثبات على الحجاب وعدم العودة مثل زميلاتها، بينما ذهب فريق ثالث إلى أن تعود بالصوت فقط ولا تخلع الحجاب وألا تعود للتجسيد التمثيلي الطبيعي.
هذا فيما حاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع الفنانة حنان ترك لمعرفة تفاصيل قرار عودتها، لكن لم نتلق ردٌ.