Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أروى: نجحت أكثر من غيري من المغنيات في تقديم البرامج

تلمس أروى نجاح برنامجها "تحت السيطرة" مباشرة لكونها على تماس مع الناس، فهي تعيش في لبنان وهو يعرض على شاشة لبنانية

 تعد أروى جمهورها بكثير من الحفلات في الفترة المقبلة وهي تخطط للعودة بقوة إلى الغناء الخليجي (جان سعد)

تحرص أروى، مقدمة البرامج والمغنية، التي تعتبر أن كل مجال تخوضه يضيف إلى تجربتها، على أن تكون خطواتها مدروسة، معتمدةً في اختياراتها على إحساسها. وهي تسعى إلى تحقيق التوازن بين عملها كإعلامية ومغنية، وإن بدا "للوهلة الأولى أن عملي كإعلامية يطغى على عملي كمغنية، مع أنني أركز على الغناء"، وفق ما تقول، مشيرة إلى أنها ستتجه في المرحلة المقبلة إلى تقديم الأغنية الخليجية.

هل يزعجك أن يطغى حضورك الإعلامي على حضورك الفني، كونك مغنية في الأساس؟

على الإطلاق! كل ما أقوم به لا يزيد إلى شهرة غيري بل يصب في رصيدي، سواء كان إعلاناً أو غناءً أو تقديماً. لكن المجتمع العربي لا يتقبل هذا الوضع، ويعتبر أنه لا بدّ من أن يطغى مجال ما على المجالات الأخرى، بينما في الخارج لا توجد مثل هذه العقد. المجتمع العربي يريد أن يحشر الفنان في مجال واحد ويستكثر عليه العمل في أكثر من مجال. أي عمل أقوم به يدفعني خطوة إلى الأمام، وأحرص دائماً على ألا أقوم بـ "دعسة" ناقصة.

مقارنة بتجارب مغنيات أخريات كانت لهنّ تجارب محدودة في التقديم، كيف تقيّمين تجربتك، كمغنية قدمت كثيراً من البرامج؟

لا شك في أنني نجحت أكثر من غيري! ربما يتهمني الناس بالغرور، لكن ما أقوله هو أمر واقع وملموس. مع احترامي لتجارب الأخريات، نجحت أكثر من غيري في البرامج الحوارية. أنا أفصل بين الغناء والتقديم، ولا أغني في برامجي، كما أنني الفنانة الوحيدة التي تدخل في حوار عميق مع ضيوفها سواء كان فنياً أو سياسياً أو ثقافياً أو دينياً، ولذلك نجحت واستمريت.

كيف تقارنين بين تجربتك في برنامجك الحالي "تحت السيطرة" وبرامجك السابقة؟

التجربة مختلفة تماماً. كنت أقول لزوجي دائماً إنني لا أعيش نجاح البرامج التي قدمتها على "أم بي سي"، بل كنت أسمع عنه، بينما أنا اليوم أعيش نجاح "تحت السيطرة" لأنني ألمس آراء الناس مباشرة كوني أعيش في لبنان ولأنه يعرض على شاشة لبنانية. لا يمكن الاستهانة بالنجاح الذي يتحقّق في لبنان، وحتى المسؤولين في محطة "الجديد" فوجئوا وقالوا لي إنهم لم يتوقّعوا أن يحقق برنامج تقدمه إعلامية غير لبنانية مثل هذا النجاح.

كيف تصنّفين ضيوف برنامجك؟

كل شخص أستضيفه أو يجلس أمامي يجب أن يكون من الصف الأول على الأقل بالنسبة إلي. لكنني لا أعترف بالتصنيفات التي تعتمدها بعض القنوات أو بعض الناس. حتى في البرامج التي قدمتها عبر شاشة "أم بي سي" أو القنوات المصرية، لم يكن ضرورياً أن يتقاضى الضيف أجراً كبيراً لكي يجلس معي، وكنا نحقّق نسب مشاهدة عالية. الفنانون الذين استضفتهم في "أم بي سي" كانوا من نجوم الصف الأول ومنحوا قيمة للبرنامج، لكنني استضفت فنانين آخرين يرغب الناس في مشاهدتهم، وحلقاتهم حقّقت نسب مشاهدة عالية، وهذا الأمر لا يمكن أن يحصل إلا إذا قام الشخص بعمله على أكمل وجه.

هل خفّف برنامج "تحت السيطرة" أعباء دفع أجور مرتفعة، خصوصاً أن بعض النجوم لا يقبلون الظهور في أي برنامج إلا مقابل أجرٍ ماديٍ كبير؟

هذه الناحية لا علاقة لي بها، بل هي مسؤولية شركة الإنتاج ومحطة "الجديد" اللتين ترفضان دفع المال لأي ضيف، وكل الفنانين يعرفون سياستها. هناك فنانون اعتذروا بسبب الأجر، وأنا لا أعتب على أحد، فكل فنان أدرى بمصلحته. وآخرون رفضوا الظهور بسبب جرأة الأسئلة، ومن وافقوا فعلوا ذلك احتراماً لاسمي واسم المحطة.

هل أروى حكر على محطة تلفزيونية معينة؟

لست حكراً على محطة تلفزيونية معينة. إذ يمكن أن تُعرض عليّ فكرة جميلة فأقبل بها، أو يمكن أن تكون لدى شركة الإنتاج التي يملكها زوجي فكرة برنامج جميلة نعرضها على محطة تلفزيونية معينة. "أم بي سي" بيتي الأول ولا يمكن أن أبتعد عنها أبداً، وكذلك المحطات الأخرى التي ظهرت عبر شاشاتها.

هناك من يتعاطى مع زواج الفنانة من منتج على أنه تهمة، ويرون أن وجودها هو نتيجة نفوذه. ما رأيك؟

في حال كان الزوج منتجاً يصرف على زوجته في حين أن أعمالها لا تحقّق النجاح، يمكن القول إنه يفرضها فرضاً، بينما إذا كانت تحقّق النجاح، فهذا الأمر مريح ولا يعتبر فرضاً. آخر برنامجين لي هما من إنتاج زوجي، أما برامجي السابقة فهي من إنتاج شركات أخرى. برنامج "نورت" مثلاً، أنتجته شركة منافسة لشركة زوجي، مع ذلك كان زوجي يمدّني بالأفكار من أجل إنجاحه. يومها خفت من البرنامج، لكن "أم بي سي" طلبت من زوجي التدخل لإقناعي وهذا ما حصل فعلاً.

كيف تصفين علاقتك بضيوف برامجك؟

أفضّل أن تظلّ هناك مسافة في علاقتي مع ضيوفي. التوغّل في العلاقات ليس جيداً وكذلك البُعد، لأن صداقتي مع فنانة معنية يمكن أن تُفسر في شكل خاطئ عند فنانة أخرى، التي يمكن أن تعتبر أنني طرحت عليها سؤالاً معيناً من منطلق صداقتي بالفنانة الأولى. لكنني في المقابل أظلّ على تواصل مع الجميع في المناسبات.

هل خسرتِ علاقتك بفنانات بسبب تقليدكِ لهنّ؟

خسرتُ عدداً قليلاً منهنّ. عادة "الفانز" ينزعجون أكثر. لكن الفنانات "عقلن كبير" ويعرفن أن التقليد هو أمر عادي ولا تقف وراءه الإساءة.

لماذا الابتعاد عن الحفلات الكبيرة؟

ابتعادي عن الحفلات الكبيرة لا يعود إلى كوني بعيدة غنائياً. فالحفلات الكبيرة يسيطر عليها أشخاص معينون وشركات معينة. لكني أعدُ بكثير من الحفلات في الفترة المقبلة، لأنني أخطط للعودة بقوة إلى الغناء الخليجي إلى جانب التقديم. أحياناً يبتعد الفنان لأن مزاجه لا يكون على ما يرام. في الفترة الماضية، لم يطرح بعض الفنانين أي جديد، والأغاني الضاربة صارت نادرة. حالياً، أشعر بأنني أملك طاقة كبيرة للعطاء غنائياً.

يعتبر البعض أن تجربة ابنة بلدك بلقيس جعلتها فنانة الخليج الأولى. ما رأيك؟

صحتين على قلبها. بلقيس فنانة ناجحة وصوت رائع، لكني لا أتوقف عند عبارة "فنانة الخليج الأولى" أو "فنانة اليمن الأولى"، لأن الهدف منها إيجاد خلاف بيني وبينها، لكن هذا الأمر لن يحصل أبداً، وهي تحرص على هذا الأمر مثلي تماماً. أنا لا أعرفها شخصياً وأقول ما يمليه عليّ ضميري. بلقيس تمثل اليمن تمثيلاً رائعاً.

هل تفكّرين بخوض تجربة التمثيل؟

هناك عروض من مصر، لكنها لم تكن مناسبة. عندما يتوافر الدور المناسب لن أتردّد أبداً. أنا أعتمد على إحساسي في اختياراتي حتى في مجال التقديم. أروى التي تحرص على إبعاد ابنتها عن الإعلام، هل ترى أن بعض الفنانات يتعمّدنَ إظهار أولادهنّ في "السوشيال ميديا" للفت الأنظار؟ أحترم تفكير كل فنانة في علاقتها مع أولادها. مشكلتي ليست في إظهار ابنتي في الإعلام، بل في "السوشيال ميديا"، لأن هناك كثيراً من الأشخاص المضرّين يطلّون عبرها، وأنا لا أريد إلحاق الأذى بها، لأن أيّ تعليق مسيء يمكن أن يرافقها طوال عمرها.

المزيد من فنون