أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وبالشراكة مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو" التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، باستكمال عملية الربط الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية مع شبكة الكهرباء الرئيسة لدولة الإمارات بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة، وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وهذه هي المرة الأولى التي تُوصل المحطة الأولى في براكة لشبكة الكهرباء في الإمارات، بعد نجاح "نواة" في البدء بالعمليات التشغيلية للمحطة نهاية يوليو (حزيران) 2020، حيث بدأ فريق تشغيل المفاعل منذ ذلك الحين بإجراء سلسلة من الاختبارات ورفع مستوى الطاقة بثبات وبشكل تدريجي، حتى الوصول إلى مستوى إنتاج أول ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي من مشروع محطات براكة الجاري تطويره في منطقة الظفرة.
ويمثل ربط المحطة الأولى بشبكة الكهرباء إنجازاً بالغ الأهمية خلال مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعد حجر الأساس للبرنامج، وفق أعلى معايير السلامة والأمن والجودة.
95 في المئة نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت، أخيراً، عن استكمال الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية، إلى جانب بدء شركة نواة للطاقة في الاستعدادات التشغيلية، في وقت وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثالثة 93 في المئة، والمحطة الرابعة 86 في المئة، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى 94 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا الصدد، قال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية "ربط أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة نقل الكهرباء في الإمارات بشكل آمن، يمثل اللحظة التي بدأنا فيها بالفعل في تحقيق مهمتنا بدعم النمو في الدولة عبر إنتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة على مدار الساعة، كما يعد ذلك بداية مرحلة جديدة لمشروع محطات براكة بعد سنوات من الاستعدادات والالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة العالمية. وكلنا ثقة بأن فرق العمل والتكنولوجيا المستخدمة في المحطات ستكون قادرة على مواصلة التقدم نحو تحقيق الهدف المتمثل في توفير قرابة 25 في المئة من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية طيلة الأعوام الستين المقبلة. محطات براكة إلى جانب مصادر الطاقة الصديقة للبيئة الأخرى تعد إحدى أهم ركائز التحول للطاقة الصديقة للبيئة في المنطقة والعالم، الأمر الذي يضع الدولة في مسار جديد للتنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الطاقة الكهربائية".
إنشاء شبكة بطول 952 كيلومتر
ولعبت شركة "ترانسكو" دوراً محورياً في عملية الربط، حيث أنشأت شبكة بطول 952 كيلومتر من الخطوط العلوية بجهد 400 كيلو فولت لتوصيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة كهرباء أبوظبي لضمان توصيل الكهرباء التي تنتجها المحطة الأولى في براكة بشكل آمن وموثوق إلى المستفيدين في جميع أنحاء الدولة.
من جانبه، قال د. عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) "تقوم شركة (ترانسكو) بدور مهم في تعزيز مستقبل أكثر استدامة للطاقة في الإمارات، ومع التقدم المشهود في الدولة على مستوى مشاريع الطاقة الصديقة للبيئة، تواصل ترانسكو العمل على ضمان المواءمة بين بنيتها التحتية وهذه المشاريع بشكل فاعل، بهدف تزويد إمدادات طاقة آمنة ومستقرة للمجتمع. ويعد إتمام عملية المواءمة مع أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية خطوة مهمة نحو زيادة قدرة إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة وتوصيلها بشبكة الكهرباء".
رفع مستوى طاقة المفاعل بشكل تدريجي
ومع إنجاز الربط وتوصيل المحطة بالشبكة الرئيسة، سيبدأ مشغلو المفاعل النووي في المحطة الأولى برفع مستوى طاقة المفاعل بشكل تدريجي فيما يعرف باختبار الطاقة التصاعدي، والذي سيتم خلاله مراقبة واختبار أنظمة المحطة الأولى للتأكد من التزامها بأفضل الممارسات العالمية خلال مواصلة التقدم الآمن نحو إنتاج الكهرباء بالكامل. وعند اكتمال هذه العملية ستنتج المحطة الأولى كميات وفيرة من كهرباء الحمل الأساسي لتصل إلى ذروة إنتاجها للطاقة من أجل دعم مسيرة النمو والازدهار في الإمارات لعقود مقبلة. كما سيجرى اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي أجرت أكثر من 280 عملية تفتيش في محطات براكة للطاقة النووية السلمية منذ بدء تطويرها، إضافة إلى إجراء أكثر من 40 عملية تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
الحد من الانبعاثات الكربونية
وبينما تُعد الكهرباء من مصادر الطاقة الأسرع نمواً من حيث الطلب على مستوى العالم باعتبارها تستخدم بشكل متزايد في جوانب متعددة من حياتنا الاجتماعية والاقتصادية، فإن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تسهم في دعم جهود الإمارات الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية الوفيرة والحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة، إلى جانب المساهمة في تنويع الاقتصاد من خلال توفير آلاف فرص العمل المجزية عبر تأسيس وتطوير قطاع نووي سلمي وسلسلة توريد محلية.
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت، أخيراً، عن استكمال الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية، إلى جانب بدء شركة نواة للطاقة في الاستعدادات التشغيلية، في وقت وصلت الأعمال الإنشائية بالمحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثالثة 93 في المئة، والمحطة الرابعة 86 في المئة، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى 94 في المئة.