Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤيّد سابق لـ"تفوّق البيض" يشرح ما يدفع الناس إلى اليمين المتطرف

العضو السابق في مجموعة "حليقي الرؤوس" يرى أن "جماعة "تفوّق البيض" ليست هامشيّة، بل "حركة إرهابيّة واسعة النطاق".

الزعيم السابق في حركة "القوة البيضاء" الأميركيّة كريستيان بيكيوليني (أ.ب.)

حاول عضو سابق من النازيين الجُدد في مجموعة "حليقي الرؤوس" أن يحدّد بدقة كيفيّة وصول من يعتقدون بتفوق العرق الأبيض، إلى التطرّف وارتكاب هجمات عنيفة ضد الأقليات، على غرار إطلاق النار على مصلّين في مسجد بـ"كرايست شيرش" في نيوزيلندا الذي أدّى إلى مقتل 51 شخصاً الأسبوع الماضي.

وأوضح كريستيان بيكيوليني، وهو زعيم سابق في حركة "القوة البيضاء" الأميركيّة، أنه يجب بذل مزيد من الجهود لحماية "الأشخاص المعرّضين للوصول إلى التطرّف، قبل أن يصبحوا كذلك فعليّاً".

شارك بيكيوليني في تأسيس مجموعة "الحياة بعد الكراهية"Life After Hate التي تهدف إلى مساعدة الناس على ترك الجماعات التي تؤمن بتفوق البيض.

وقد وُجِّه له سؤال أثناء ظهوره على شبكة "سي ان ان" حول جدوى وضع حراس مسلحين عند دور العبادة لمنع أعضاء "تفوّق البيض" من ارتكاب هجمات شنيعة مثل تلك التي وقعت في "كرايست شيرش".

ووافق بيكيوليني على أنه "يجب حماية الأماكن المعرضة للخطر"، إلا أنه لفت إلى وجوب إعطاء أولوية أكبر للمنتديات والمواقع التي يحدث فيها انتقال الرجال والنساء إلى التطرّف، عبر تبنّي أيديولوجية "تفوّق البيض".

وأورد بيكيوليني أنه "في المحصلة، ليست الأيديولوجيا هي التي تقودهم إلى هناك"، في إشارة إلى ما يدفع المتعصبين البيض لارتكاب مذابح ضد الأبرياء، بل "إنّها مرحلة ما قبل التطرّف. إنها الصدمة. إنه الإحساس بالهجران. إنها العزلة. إنه التهميش. حتى المرض العقلي الذي يدفع الناس إلى هامش المجتمع، قد يوصل إلى قبول تلك السرديّة. عندما يدخلون إلى مواقع نشر التطرّف، يجدون بالتأكيد من ينتظرهم ليقدم لهم ذلك الخطاب".

وكذلك شدّد على أن حراس الأمن المسلحين لن يمنعوا انتشار عقيدة "تفوق البيض" بين الرجال والنساء البيض، مشيراً إلى ضرورة تركيز الجهود على المنتديات الرقميّة والمجتمعات الإلكترونيّة المعرضة للتطرف. وأضاف: "ما يتعيّن علينا فعله هو حماية مجتمعاتنا الأكثر عرضة (للتطرّف) على الإنترنت. يستهدف نشطاء "تفوّق البيض" منتديات الاكتئاب على الـ"ويب" كي ينشروا التطرّف. وكذلك  الحال بالنسبة للمجتمعات الرقميّة المخصصة للمصابين بمرض التوحّد ("أوتيزم" Autism) أو مجتمعات "متلازمة أسبرجر"... في تلك  المواقع، يستطيع نشطاء "تفوّق البيض" التعرّف إلى وجود أشخاص قابلين للانجذاب إلى  التطرّف، خصوصاً الذين قد لا يملكون علاقات اجتماعيّة في الحياة الواقعيّة".

في مقابلة يوم السبت المنصرم مع شبكة "إن بي آر" الرقميّة، أكّد بيكيوليني  أن حركة "تفوّق البيض" ليست هامشيّة، ولا يجب النظر إليها بوصفها كذلك.

وأضاف العضو السابق في "حليقي الرؤوس" النازية: "إنها بالتاكيد ليست حركة هامشيّة. إنها حركة إرهابيّة واسعة النطاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإضافة إلى وصف مجموعة "تفوّق البيض" بأنها "حركة إرهابية"، أشار بيكيوليني إلى إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يناصر منذ فترة مواقف سياسيّة كان النازيون الجدد ينادون بها في العقود الثلاثة الأخيرة، مثل بناء جدار مع المكسيك، وحظر المهاجرين المسلمين وغيرهما.

وأضاف أنّ "[ترامب] يغذي الناس بالخطاب نفسه الذي كنت أقوله قبل 30 عاماً على غرار "إبنِ الجدار واحظر المسلمين" و"أطرد المهاجرين من البلاد"، جميع الأشياء نفسها التي كنت أقولها، كما تعلمون".

وأفاد أن خطاب الرئيس ترمب والإنترنت ساعدا حركة "تفوّق البيض" على النمو  أضعافاً مضاعفة.

"الآن، وبسبب الإنترنت، انتشرت أكثر، بل أكثر من كل وقت مضى. ويصل هذا الخطاب إلى الناس في جميع أنحاء العالم... إنّه ليس محصوراً في الولايات المتحدة. ولم يحدث في حياتي قبل (هذه الآونة) أن تلقيت رسائل بريد إلكترونيّة من أمهات لأبناء في العاشرة من العمر يجري تجنيدهم. إنها ظاهرة تنمو بالتأكيد"، وفق كلماته.

في يناير 2017 منحت وزارة الأمن الداخلي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في إطار برنامج "فرقة العمل لمكافحة التطرف العنيف"، 400 ألف دولار لمنظمة بيكيوليني "حياة بعد الكراهية" من أجل مكافحة حركة "تفوق البيض".

لكن في يونيو 2017، بعد أقل من ستة أشهر على توليه منصبه، أوقف ترامب صرف تلك المنحة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات