Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس التعاون الخليجي لتركيا: نرفض التهديد باستخدام القوة

أكد أمين عام المنظمة لسفير أنقرة في الرياض أن أمن دول المجلس "كلٌ لا يتجزأ"

صورة من اللقاء الذي جمع أمين عام مجلس التعاون الخليجي بالسفير التركي في الرياض (مجلس التعاون الخليجي)

في سياق استثنائي، وجهت دول مجلس التعاون الخليجي موقفاً موحداً تجاه التهديدات المباشرة، التي طالت إحدى دولها من قبل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مستنكرةً تصريحاته، ومعتبرةً إياها تهديداً للأمن القومي لدول المجلس ككل.

وأبلغ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، سفير تركيا أردوغان كوك، أثناء لقاء جمعهما في مقر الأمانة بالرياض، استنكار المجلس "للتهديدات والتصريحات التي وجهها بعض المسؤولين في تركيا تجاه دولة الإمارات"، مؤكداً أن "أمن دول مجلس التعاون الخليجي كلٌّ لا يتجزأ، انطلاقاً من مبدأ الدفاع المشترك في إطار مجلس التعاون".

وأكد الحجرف، وفقاً للبيان الذي أعقب اللقاء، "تمسك المجلس بالحفاظ على الأمن القومي العربي ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية".

ولفت البيان إلى ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، مؤكداً "حرص دول مجلس التعاون على تطوير العلاقات مع دولة الجوار" بما فيها أنقرة، شريطة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، انطلاقاً من مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي تعزز تلك المبادئ.

التصريحات التركية

وعلى وقع الصراع الدائر في ليبيا خلال الأشهر الماضية، علق وزير الدفاع التركي على الدور الإماراتي المناهض لبلاده في الدولة الأفريقية، مهدداً بمحاسبة الدولة الخليجية على سياساتها في المنطقة.

وقال خلوصي، في حوار تلفزيوني مطلع أغسطس (آب) الحالي، إن "الإمارات قامت بأعمال مضرة في ليبيا وسوريا، وستحاسبها تركيا على ما فعلت في المكان والزمان المناسبين".

وأضاف أكار، أن أبوظبي "تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا" بهدف الإضرار بأنقرة، مطالباً إياها بالتوقف عن نشر ما سمّاه "الفتنة والفساد" في المنطقة.

منطق "الباب العالي"

وعلقت الإمارات بعد يوم من تصريحات المسؤول التركي، واصفة حديثه بـ"الاستفزازي".

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن "التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوطٌ جديدٌ للدبلوماسية في بلاده"، مضيفاً أن "منطق الباب العالي والدولة العلية وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي".

 

 

وشدد قرقاش على أن العلاقات "لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن"، مؤكداً أن "الأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي".

وسبق للوزير الإماراتي أن انتقد في وقت سابق، ما وصفه بـ"السياسة غير العقلانية لتركيا" في المنطقة، وحثّ أنقرة على مراعاة السيادة العربية.

وأضاف قرقاش، "لعودة التوازن في العلاقات، على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية"، مضيفاً أن "العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميّز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير".

وتشهد العلاقات "التركية الإماراتية" خلافات كبيرة، بلغت حدتها بعد التطورات الليبية الأخيرة، وتوقيع الاتفاقية البحرية بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق الليبية، ليأخذ بعدها الصراع في ليبيا بعداً آخر أكثر تعقيداً مما كان عليه في السابق، ما انعكس على علاقة أبو ظبي بأنقرة نتيجة دعم الأولى لحكومة شرق ليبيا في حين تفضل الأخرى حكومة الغرب.

 

المزيد من الأخبار