Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اليونان تستدعي قواتها العسكرية كاملة وتركيا تختبر الصبر الأوروبي

التوتر بين البلدين تزامن مع بدء سفينة تركية التنقيب في شرق المتوسط

بعدما شهد يوم الأحد المنصرم استنفاراً للجيش اليوناني في قواته إلى أرفع مستوى، في انتظار التدريبات العسكرية التي خططت تركيا لإجرائها في منطقة بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو شرق المتوسط، أكد موقع "أرمي فويس"، أن قيادة الجيش اليوناني ألغت إجازات العسكريين في جميع الوحدات تقريباً واستدعت الضباط المجازين إلى أماكن الخدمة. وذكر الموقع أن استنفار قوات البحرية التركية استدعى اتخاذ خطوة مماثلة من قبل الجيش اليوناني، وأن الاستعدادات مستمرة في اليونان منذ السبت الماضي. وأشار الموقع ذاته  إلى أن التعبئة جارية بوتيرة سريعة، لا سيما في مناطق حساسة بينها مقاطعة إفروس اليونانية القريبة من الحدود البرية مع تركيا.

"عروج ريس"

من جهتها أعلنت تركيا اليوم الاثنين أنها أرسلت سفينة لإجراء عمليات تنقيب في منطقة متنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط غنية بالغاز الطبيعي، مخاطرة بتأجيج التوتر مع اليونان المجاورة. وقال وزير الطاقة فاتح دونمز على تويتر "وصلت سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" (...) إلى المكان الذي ستقوم فيه بعملها في البحر الأبيض المتوسط". وأضاف "ستواصل تركيا نشاطاتها في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود من أجل ضمان استقلالها في مجال الطاقة".
وأصدرت البحرية التركية إشعاراً بالمعلومات البحرية (نافتكس) يشير إلى أن سفينة "عروج ريس" ستقوم بالبحث من 10 إلى 23 أغسطس (آب) الحالي في منطقة بين جزر كريت في جنوب اليونان، وقبرص، وقبالة مدينة أنطاليا التركية.وتستخدم سفن المسح الزلزالي للكشف عن وجود حقول نفطية تحت البحر. وردت وزارة الخارجية اليونانية ببيان دعت فيه "تركيا إلى التوقف عن الأعمال غير القانونية التي تقوض السلم والأمن في المنطقة". وأضاف البيان "إن أثينا حثت تركيا اليوم الاثنين على وقف الأعمال غير القانونية في شرق البحر المتوسط وإن هذه الأنشطة استفزازية وتقوض السلم والأمن في المنطقة... ولن تقبل اليونان بالابتزاز وستدافع عن حقوقها السيادية".

الصراع البحري في شرق المتوسط


ويوم الجمعة المنصرم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استئناف بلاده عمليات التنقيب عن المحروقات، في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط، غداة توقيع اتفاق بحري بين أثينا والقاهرة نددت به أنقرة.
وأعلنت أنقرة الأسبوع الماضي تعليق عمليات التنقيب في شرق المتوسط، لبدء مفاوضات مع أثينا بناء على طلب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لكنه اتّهم أثينا "بعدم الوفاء بوعودها".
وردت أثينا الشهر الماضي بغضب على إعلان أنقرة أن سفينة "عروج ريس" ستنقّب في شرق البحر المتوسط، معتبرة أنه انتهاك لحدودها البحرية بسبب وجود جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة انطاليا.
وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر واسرائيل.
وكثّف الأتراك عمليات التنقيب قبالة قبرص ما أثار استياء معظم دول المنطقة والاتحاد الأوروبي، التي وصفت أنشطتها بأنها "غير قانونية".
وفي محاولة لدعم مزاعمها، وقعت أنقرة اتفاقاً بحرياً مثيراً للجدل العام الماضي مع حكومة الوفاق الليبية، وسَّعت من خلاله حدودها البحرية في شرق البحر المتوسط.

المزيد من البترول والغاز