Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في هجوم نيوزيلندا... رب أسرة مسلم ضرب المسلّح بآلة بطاقة الائتمان ثم أخذ سلاحه

ألقى عبد العزيز الآلة على المسلح وطارده بسلاح فارغ

مجزرة المسجدين شهدت ظهور بطولات في صفوف المصلين (رويترز)

جرت الإشادة بوالد من أصل أفغاني كبطل استطاع أن يحول دون سقوط مزيد من القتلى في مجرزة المسجدين في بلدة "كرايست تشيرش" بنيوزيلندا، بأن طرد المهاجم بعيداً عن مسجد قتل فيه سبعة أشخاص.

وكان عبد العزيز يصلي مع أبنائه الأربعة في "مسجد لينوود" في تلك البلدة النيوزيلنديّة الهادئة يوم  الجمعة في 15 مارس، عندما سمع طلقات نارية في الخارج.

طلب الرجل البالغ من العمر 48 عاماً من أبنائه البقاء في الداخل، والتقط آلة بطاقة ائتمان كانت أول ما صادفه، ثم خرج من المبنى وأخذ ينادي على المهاجم بصوت مرتفع "تعال إلى هنا" في محاولة لتشتيت انتباهه.

وقال عزيز إنه سمع أصغر أبنائه يتوسّلان إليه للعودة إلى الداخل عندما ألقى آلة بطاقة الائتمان على المهاجم وهو عائد إلى سيارته لجلب سلاح آخر.

بدأ المسلح بإطلاق النار على عزيز الذي نجح في تفادي الرصاص  بالتسلل بين السيارات المتوقفة خارج المسجد.

عزيز قال إنه في تلك اللحظة رأى مسدساً ألقاه المُهاجم على الأرض قبل أن يعود إلى سيارته مرة أخرى.

 وأردف عزيز قائلا إنه ضغط على الزناد ولما وجد المسدّس فارغاً، قذف به نحو سيارة المسلح وحطّم زجاجها.

"دخلت سيارته وأخذت السلاح وألقيته على نافذته كالسهم وحطمت نافذته. تحطّم الزجاج الأمامي، لهذا السبب شعر بالخوف".

وأضاف الأب أنّ المسلّح البالغ من العمر 28 عاماً صرخ بأنه سيقتلهم جميعاً، لكنه سرعان ما غادر المكان مستقلا سيارته.

وقال عزيز إنه طارد سيارة المهاجم في الشارع حتى وصلت إلى إشارة حمراء، قبل أن تنعطف وتنطلق بسرعة.

وتوحي مقاطع فيديو على الإنترنت بأن ضبّاط الشرطة استطاعوا اعتراض سبيل السيارة وجر المشتبه به خارجها، بعد ذلك بوقت قصير.

وأورد عزيز أنه يعتقد أن أي شخص كان سيفعل ما فعله لو كان في محله.

غادر عزيز، وأصله من العاصمة الأفغانية كابول، بلده لاجئاً وهو بعد طفلاً، وعاش لأكثر من 25 عاماً في أستراليا، ثم انتقل إلى نيوزيلندا قبل بضع سنوات.

"لقد زرت عدد من البلدان، وهذه واحدة من البلدان الجميلة،" قال عزيز مضيفاً أنه كان يعتقد دائماً أن نيوزيلندا بلد آمن.

ويُعتقد أن المسلّح قتل 41 شخصاً في "مسجد النور" قبل أن يقود سيارته نحو ثلاثة أميال في المدينة ويهاجم "مسجد لينوود"، حيث قتل سبعة أشخاص آخرين. وتوفي شخص آخر في وقت لاحق في المستشفى.

وكان من بين الضحايا مكاد إبراهيم، ابن ثلاث سنوات، وفتى بعمر 14 عاماً يدعى سيد ميلن وطفل آخر عمره أربع سنوات.

برينتون تارانت، الذي ينتمي إلى دعاة تفوق البيض وجهت له تهمة قتل واحدة، وقال قاضٍ يوم السبت إنه سيواجه على الأرجح تهماً أخرى.

لطيف حلبي، الأمام المؤقت لـ"مسجد لينوود"، صرّح أن عدد القتلى كان سيكون أكبر بكثير في "مسجد لينوود" لولا تصرف عزيز.

"لقد طارده وتمكن منه، وهكذا نجونا. لو استطاع )المسلّح( دخول المسجد، لهلكنا جميعًا".

© The Independent

المزيد من دوليات