Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيارة بومبيو لحائط البراق برفقة نتنياهو "وصفة لقرن جديد من الصراع" بحسب الفلسطينيين

أبو ردينة أكد أن الدول العربية تصدّ هذه المؤامرة بإعلانها رفضها اي شيء ترفضه القيادة الفلسطينية

بومبيو امام حائط البراق (الصورة من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي)

في خطوة غير مسبوقة زار وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو حائط البراق يرافقه رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتعتبر خطوة وجود مسؤوليَن اميركي واسرائيلي معاً أمام هذا الموقع، الذي يشكل موضع خلاف بين الاسرائيليين والفلسطينيين، اعترافاً ضمنياً من الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة، كذلك قام بومبيو بزيارة الى أسفل المسجد الأقصى برفقة نتنياهو.

 

وقبيل الزيارة قال بومبيو "إن مجيء مسؤول أمريكي كبير إلى هنا بصحبة رئيس وزراء إسرائيل أمر هام له رمزية (…) إنه مكان مهم للعديد من الأديان" لكنه رفض القول إذا ما كانت هذه الزيارة تشكل مؤشراً على تغيير الموقف الأمريكي من البلدة القديمة في القدس المحتلة التي تضم المسجد الاقصى وكنيسة القيامة.

كما قام بومبيو ونتنياهو بجولة في الأنفاق التي تحفرها السلطات الإسرائيلية أسفل المسجد الاقصى وزارا كنيساً يهودياً هناك وشاهدها محاكاة بتكنولوجيا الواقع الافتراضي لإعادة بناء الهيكل المزعوم الذي يخطط اليهود لإقامته مكان المسجد ألاقصى بعد هدمه.

فلسطينياً، استنكر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الزيارة وقال إنها تشكل "تغييرا جذريا في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط."

وأضاف عريقات أن استمرار تلك السياسة "سيشكل وصفة أكيدة لاستمرار الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لقرن آخر"

وقال عريقات إن "السلوك الاميركي لن يغير حقيقة أن القدس الشرقية هي أرض محتلة وعاصمة دولة فلسطين" مضيفا أن الزيارة "تقوض القانون الدولي وتؤدي إلى الفوضى".

بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض طلبات أميركية عديدة عبر وسطاء لاستئناف العلاقات مع واشنطن "قبل تراجع الإرادة الاميركية عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل".

وأشار أبو ردينة إلى وجود مؤامرة مستمرة على الشعب الفلسطيني تقودها تل أبيب واشنطن التي تحاول بنفوذها الطاغي أن تجر بعض الدول الاقليمية الى مواقفها مشيراً الى أن الدول العربية تصدّ هذه المؤامرة بإعلانها رفضها اي شيء ترفضه القيادة الفلسطينية.

وشدد الناطق بإسم الرئاسة الفلسطنية على أن القدس ليست للبيع والشراء مضيفاً أنه "دون حل القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه فإن كافة المبادرات ستفشل وطريقها مسدود".

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كشف عن تعرضه لضغوط خارجية بشأن موقف بلاده من القدس المحتلة مؤكداً أنها خط أحمر بالنسبة اليه وللشعب الاردني.

من جانبه أشاد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع بومبيو بالعلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة مضيفاً أنهما في "رابط غير قابل للكسر يستند على قيمتي الحرية والديمقراطية المشتركتين، والمصلحة المشتركة في محاربة أعداء الديمقراطية، أعداء أسلوبنا في الحياة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أشاد نتنياهو باعتراف ترمب "التاريخي" بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر (كانون الاول) عام 2017   ونقلها السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس في مايو (أيار)عام 2018.  

وحينها أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على عدم اتخاذه أي موقف إزاء "الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس، أو حل الحدود المتنازع عليها".

وكان ترمب زار في مايو (أيار) 2017 حائط البراق في أول زيارة لرئيس أمريكي في منصبه لكن من دون أن يرافقه مسؤولون اسرائيليون رفيعو المستوى.

كما زار نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حائط البراق في يناير (كانون الثاني) 2018  من دون اية مواكبة اسرائيلية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، لذلك تمتنع الشخصيات الأجنبية التي تقوم بزيارة الموقع في المعتاد عن القيام بذلك برفقة مسؤولين إسرائيليين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط