Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبش بري ضحية جديدة لطبيب أسنان قتل الأسد سيسيل قبل أعوام

يشعل هذا التصرف "الفاسد" موجة من الغضب بعدما تردّد أن وولتر بالمر دفع ما يصل إلى 80 ألف جنيه إسترليني لقتل ذلك الحيوان

صورة الكبش المقتول نشرها برينت سينكلير على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)

تردّد أن طبيب الأسنان الأميركي الذي قام قبل سنوات بقتل الأسد سيسيل قد اصطاد حيواناً برياً آخر مهدداً بالانقراض.

ويقال إن وولتر بالمر قد ذبح كبشاً محمياً في منغوليا وقد تكبد 80 ألف جنيه إسترليني مقابل عملية القتل.

وجرى التعرف على الصياد، الذي أثار موجة غضب عارمة على مستوى العالم عندما استهدف أسداً يدعى سيسيل قبل خمس سنوات، في صحبة رجلين ظهرا في صورة مع الكبش الأرغل الذي يعيش في جبال في منغوليا مقتولاً - وهو أكبر كبش بري في العالم.

 وتُظهر الصورة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الرجلين جاثيين خلف طريدتهما أثناء رحلة إلى آسيا، على الرغم من إخفاء وجهيهما من الصورة.

ووفقاً للصندوق العالمي للطبيعة، فإن الأرغل محميّ قانونياً بموجب القانون المنغولي، ويُحظر اصطياده. ويُصنّف الحيوان رسمياً على المستوى العالمي بأنه  شبه مهدّد. 

واستنكر الممثل والناشط في مجال حقوق الحياة البرية بيتر إيغان "الفساد الذي أظهره القاتلان" الموجودان في الصورة. وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" أن طبيب الأسنان قد سافر إلى منغوليا في أغسطس (آب) الفائت من منزله في مينيسوتا، وحددت أن الرجلين هما السيد بالمر وصديقه برينت سينكلير. وقيل إنهما تعقبا فريستهما في الجبال بمساعدة مرشدين محليين.

وأفادت الصحيفة بأن الرجلين كانا يجوبان العالم معاً لقتل الحيوانات بغرض المتعة. ويعتقد أن الكبش، "وهو ذكر متقدّم جداً في السن"، قد قُتل بواسطة القوس والنشاب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر أحد المصادر للصحيفة أن بالمر يخطط للقيام بمزيد من الرحلات، قائلاً: "عندما قُتل سيسيل، توقف بالمر لمدة من الوقت. لكنه يمارس الصيد منذ كان صبياً. إنه أسلوب حياة بالنسبة إليه. إذ قام بعمليات صيد عدة منذ مقتل الأسد سيسيل، الرحلة إلى منغوليا كانت فكرته. وكان الكبش على قائمة عمليات الصيد التي أراد إتمامها".

ويشاع أن السيد بالمر دفع 32 ألف جنيه إسترليني للمرشدين الزيمبابويين في يوليو (تموز) عام 2015 كي يتمكن من قتل الأسد سيسيل، ويشتبه في أنه استدرج الأسد البالغ من العمر 13 سنة من مسكنه في متنزه هوانج الوطني كي يرميه بالقوس والنشاب.

علماً أن الأسد سيسيل، الذي كان باحثون في جامعة أوكسفورد يتعقبونه بواسطة طوق حول عنقه متصلاً بالأقمار الصناعية، ترك يتألم مضرجاً بدمائه قبل قتله برصاصة في رأسه في اليوم التالي.

وكتب سينكلير على فيسبوك عن الرحلة إلى منغوليا: "لا أستطيع إحصاء رحلات الصيد التي ذهبت فيها بصحبة هذا الرجل على مدار العشرين سنة الماضية. لقد سافرنا معاً إلى الكثير من المناطق القصية في العالم".

وقام 79 شخصاً بالضغط على زر "الإعجاب" و "الحب" في فيسبوك على صورة الكبش الميت التي نشرها سنكلير، بينما هنأه كثير من الأصدقاء على صيده.

يذكر أن السيد سينكلير لم يعرّف عن هوية السيد بالمر على فيسبوك، وقام بالإشارة إليه بوصف "أميغو (صديق)". وتحدث عن قيامهما بقتل فيل ذات مرة يبعد عنهما 30 ياردة فقط (قرابة 27 متراً)، لكنه أشار إلى أن رحلة ذبح الكبش البري قد تكون "ذروة إنجازاتهما ويصعب تحقيق ما هو أفضل منها".

كما نشر صوراً لنفسه وهو يصصاد ديكة رومية، بالإضافة إلى صور صيادين آخرين إلى جانب قطط برية استهدفوها ومن بينها أسود الجبال (كوغر)cougars.

وعندما قام أحد مراسلي صحيفة "ميرور" بمواجهة بالمر، رفض الأخير التحدث.

أما تيريزا تيليكي، نائبة رئيسة الحياة البرية لمنظمة جمعية الرفق بالحيوان الدولية (هيومين سوسايتي إنترناشيونال) Humane Society International فقالت: "يعد سفر صيادي المتعة إلى منغوليا من أجل قتل كبش جميل ومهدّد بالانقراض انتهاكاً مطلقاً. كبش الأرغل هو نوع معرّض لخطر الانقراض، وبالتالي فإن فكرة قتل تلك الحيوانات من أجل المتعة بغيضة. لقد أحدث مقتل الأسد سيسيل قبل خمس سنوات صدمة عالمية لكن من الواضح أن القتل من أجل المتعة مستمر. وحان الوقت ليوقف القانون قتلة الحياة البرية عند حدّهم  بمنع صيد الاستجمام".

الجدير بالذكر أن حكومة المملكة المتحدة أشارت إلى أنها ستمنع استيراد أجزاء الحيوانات التي تقتل من أجل المتعة، بعدما أجرت استشارة جماهيرية حول الفكرة، لكن تم إرجاء أي إعلان بهذا الصدد.

وكانت محكمة عليا في زيمبابوي قد أسقطت كل التهم الموجهة إلى الصياد المحترف ثيو برونكهورست بعد مقتل الأسد سيسيل.

وقال طبيب الأسنان لاحقاً إنه لو كان على دراية بأن الأسد سيسيل يمتلك اسماً وأنه مهم بالنسبة إلى إحدى الدراسات، لما قتله.

وأعلنت صحيفة ميرورthe Mirror ، أن نجل الرئيس الأميركي الأكبر، دونالد ترمب جونيور، قد سافر أيضاً إلى منغوليا من أجل اصطياد الكبش بعد أسبوعين من رحلة بالمر، مكلفاً دافعي الضرائب الأميركيين 60 ألف جنيه إسترليني مقابل أجور طاقم الحماية الأمنية السري المرافق له.

وقامت "اندبندنت" بالتواصل مع السيد بالمر لتطلب منه تأكيد اصطياد الكبش وللاستفسار عن موقفه من الغضب الذي أثاره.

© The Independent

المزيد من منوعات