Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بوينغ" تفقد 60 طلبا لشراء طائراتها من طراز "737 ماكس" في يونيو

في صفقة بقيمة 23 مليار دولار "F15" وجدت عزاءً في شراء البنتاغون طائراتها المقاتلة

تواجه طائرة 737 ماكس عودة طويلة وبطيئة بعد حظر الطيران المفروض (رويترز)

انكمش مخزون طائرات بوينغ بشكل أكبر الشهر الماضي، مع تراجع مزيدٍ من شركات الطيران والمؤجّرين عن التزاماتهم بطلبات شراء طائرة "737 ماكس"، المتوقفة في سوق دمّرتها جائحة فيروس كورونا.

وسجّل موقع الشركة 60 حالة إلغاء في يونيو (حزيران)، بما في ذلك 47 أُعلنت بالفعل، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت. ورغم تراجع شراء الطائرات التجارية للشركة، فإنّ الطلبات الدفاعية لها شهدت ازدهاراً، وحسب القوات الجوية الأميركية فإن عقد الطائرات المقاتلة "F15" الذي مُنِح لـ"بوينغ" العام الماضي يمكن أن تصل قيمته إلى 23 مليار دولار أميركي على مدى السنوات العشر إلى الـ15 المقبلة، ما يؤكد أهمية الشركة بالنسبة إلى البنتاغون.

وأدّى انهيار الطلب على السفر إلى تعقيد جهود "بوينغ" لدعم طائرتها الأكثر مبيعاً، التي من المفترض أن تكون مصدراً مهمّاً للسيولة، وتواجه طائرة ماكس عودة طويلة وبطيئة بعد حظر الطيران المفروض في مارس (آذار) 2019، بعد حادثتين حتى الآن، وأُجِّلت نحو 2480 عملية تسليم من طراز ماكس مدة عام على الأقل، بسبب تعطُّل الإنتاج، وفقاً لبنك أوف أميركا، حسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ للأنباء.

وكانت الشركة قد أجرت اختبارات جديدة على طائرتها "737 ماكس" يونيو الماضي، بعد أشهر من تعليق هذا الطراز إثر حوادث سقوط مميتة، تسببت في تجميد عمليات تسليم الطائرة للشركات، بعد حظر سلامتها في مارس 2019 بعد حادثتين تسببتا في مقتل 346 شخصاً. لكن "بوينغ" واصلت إنتاج وتخزين الطائرات أشهراً، على أمل العودة السريعة للخدمة. وكانت الشركة تتوق إلى تسليم 450 طائرة، إلا أنّ هذا الأمل تضاءل بسرعة، بسبب تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد.

تراجع أسهم بوينغ

وقال رون إيبستين، المحلل في بنك أوف أميركا في تقرير الأسبوع الماضي، "بمجرد أن تبدأ الطائرة الطيران، فإنّ توقعات الطلب على المنتج ستكون غير مؤكدة"، مشيراً إلى أن ماكس "محرومة استراتيجيّاً"، مقارنة بنظيرتها "إيرباص أيه 320 إن إيه أو". وأضاف، "عندما يعود الطلب إلى الفضاء التجاري، نتوقع أن يختار المشغلون البرنامج غير الملوث أولاً، قبل اختيار طلب شراء طائرات ماكس".

وتراجعت أسهم "بوينغ" 50 في المئة على مدار الأشهر الـ12 الماضية، ما قلّص قيمتها السوقية إلى 101.6 مليار دولار أميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعمل مؤجّرو الطائرات مع شركة بوينغ لتحليل أوامر المضاربة، بينما يُراجع صنّاع الخطط جداول التسليم، ما يحفِّز جزءاً كبيراً من عمليات الإلغاء القصوى الأخيرة. وتراجعت شركة "أفولون هولدينغ 17" عن شراء طائرة، وكذلك شركة "بي أو سي أفييشن" ألغت صفقة شراء 30 طائرة، وخفّضت شركة "أفييشن كابيتال غروب" خمساً من طلباتها في يونيو.

وقال المدير المالي لشركة بوينغ جريج سميث، في بيان، "لقد عملنا وسنستمر في العمل مع عملائنا على توقيت محدد وتعديل عمليات التسليم"، وأضاف، "مراجعة الطلبات ستساعد على تحديد معدلات الإنتاج، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب".

وانخفض صافي المبيعات لجميع الطائرات التجارية بمقدار 323 طائرة حتى الآن هذا العام، أو 784 طائرة بعد تضمين التعديل المحاسبي للعملاء الذين يعانون سوء الوضع المالي، الذين يعتزمون مراجعة العقود.

تأثر عمليات التسليم بسبب كورونا

تأثرت عمليات التسليم بسبب تفشي جائحة "كوفيد 19" في الولايات المتحدة. ولا يزال كثير من العملاء في الخارج غير قادرين على دخول البلاد لتسلُّم طائرات جديدة، بينما أغلقت شركة بوينغ مؤقتاً مصانع في النقاط الساخنة التي يتفشّى فيها الفيروس بواشنطن وكارولينا الجنوبية. والطائرة العشرون التي سُلِّمت في الربع الثاني هي أقل عدد منذ عام 1980 على الأقل.

ومع ذلك، كان هناك بصيص أمل خافت من الأخبار الجيدة لشركة بوينغ، حيث سلَّمت الشركة عشر طائرات في يونيو، بما في ذلك ثلاث طائرات 787 دريملاينر، وهذا تحسُّنٌ طفيفٌ عن المجموع في مايو (أيار)، عندما لم يجرَ بيع أو تسليم أيّ من طائراتها.

ازدهرت المبيعات الدفاعية لشركة بوينغ، وتستعد الشركة الآن، التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، للتغلب على اضطرابات السوق في مجال الطيران المدني، وتأكدت هذه النقطة عندما كشف البنتاغون وبوينغ عن صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار أميركي لطائرات مقاتلة من طراز "أف 15 إيه إكس".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد