Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجمات الانتحارية سلاح داعش الأخير داخل الباغوز و"اندبندنت عربية" في قلب المعركة

10 انتحاريين على الأقل فجروا أنفسهم بالقوات المهاجمة و"قسد" توغلت عميقاً داخل المخيم مع بدء الهجوم

نفذت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الأحد 17 مارس (آذار) هجوماً ليلياً عنيفاً على مواقع تنظيم "داعش" داخل مخيم الباغوز، آخر معاقله شرق الفرات، بمساندة طائرات التحالف الدولي التي شنت غارات عدة على مخازن الأسلحة ومواقع التنظيم، بينما ردّ داعش بالهجمات الانتحارية على نقاط تقدم قوات "قسد"، وبحسب مصادر ميدانية فإن 10 انتحاريين على الأقل فجروا أنفسهم بالقوات المهاجمة مخلفين إصابات عدة في صفوف "قسد".

واستمرت الاشتباكات بين الطرفين حتى ساعات صباح الاثنين 18مارس كما قصف طيران التحالف مواقع داعش بأكثر من خمس قنابل على مخازن ومواقع التنظيم وسط تصاعد الدخان الكثيف.

كرّ وفرّ

المصدر العسكري الميداني أفاد "اندبندنت عربية" أيضاً بأن " قسد" توغلت عميقاً داخل المخيم مع بدء الهجوم يوم الأحد مساء، وتمركزت في مواقع عدة في محاور مختلفة، ولساعات عدة، لكنها مع ضراوة الاشتباكات وتفجير عدد كبير من انتحاريي داعش تراجعت، وسط سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين من دون وجود حصيلة دقيقة لهذه الأعداد.

توقف عمليات الاستسلام

في 15 مارس استسلم العشرات من عناصر التنظيم وعائلاتهم لـ "قسد" إلا أنه بعد ذلك اليوم توقف داعش عن تسليم عناصره، وظلت الشاحنات التي تقلّ المستسلمين متوقفة على تلة الباغوز قرب الجرف الصخري المطل على المخيم المحاذي لنهر الفرات لتبدأ بعد ذلك "قسد" بشن هجومها الليلي.

"اندبندنت عربية" فوق جرف الباغوز

التلة المطلة على بلدة الباغوز يرفرف عليها علم لوحدات حماية الشعب المكون الرئيس لـ "قسد"، هذه التلة كانت بعيدة المنال عن تواجد الصحفيين وتوجيه عدساتهم من فوقها نحو المخيم، والرقعة المتبقية تحت سيطرة التنظيم. وعبر صخور هذه التلة يقع الممر الإنساني الذي أتاحته "قسد" لخروج المدنيين واستسلام عناصر داعش، فخطورة الوقوف على هذه التلة لا تقل عن التواجد قرب خط التماس أسفلها إذ يستهدف داعش المتواجدين على الجرف الصخري برصاص قناصته وصواريخه الحرارية.

تواجدت "اندبندنت عربية" فوق التلة الأحد لساعات عدة ورصدت كاميرتنا القصف المباشر على المخيم وتجول عناصر داعش داخل المخيم بين السيارات حتى أثناء القصف المباشر من الطائرات وسقوط قذائف "قسد" التي استهدفت بها مواقع ومستودعات ذخيرة التنظيم بين الخيم التي تتجاوز الآلاف، إذ يقدر عدد المتواجدين فيها بآلاف الأشخاص من عناصر التنظيم وعائلاتهم الذين يرفضون الاستسلام ويصرّون على القتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حصيلة المرحلة الأخيرة

يوم الأحد صباحاً، أعلنت "قسد" من بلدة السوسة، شمال الباغوز من خلال مؤتمر صحفي حصيلة المرحلة الأخيرة للحرب على داعش في جيبه الأخير منذ التاسع من يناير (كانون الثاني)، وقال كينو كبريئيل المتحدث باسم "قسد" في المؤتمر أن 29600 شخص ينتمون إلى داعش استسلموا من ضمنهم أكثر من 5000 عنصر، واعتُقل حوالي 520 آخرين بعمليات خاصة، وجرى إجلاء 34 ألف مدني من مناطق العمليات، كما قتل 1306 عناصر من داعش فضلاً عن سقوط عدد كبير من الجرحى.

انتهاء المعركة خلال أيام

أضاف أنهم يتوقعون انتهاء المعركة خلال أيام وليس أسابيع، وقال إن التحقيقات الأولية مع المستسلمين من داعش تشير إلى وجود ما يقارب خمسة آلاف شخص ما زالوا داخل المخيم مشيراً إلى أنها أعداد غير رسمية. ولفتت المتحدثة باسم "قسد" آرين، من وحدات حماية المرأة، على سؤال "اندبندنت عربية" حول طبيعة الحفر والأنفاق التي تتواجد داخل مخيم الباغوز، قائلة إنهم لا يعلمون بالتحديد عمق وطول الأنفاق والحفر أو أعدادها حيث يتحصن فيها داعش طوال هذه الفترة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي