Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإغلاق يحرم ربع المرضى من الوصول إلى خدمات الصحة العقلية

ترى جمعية مايند الخيرية أن "أسوأ فصول طوارئ الصحة العقلية قادم"

تعتقد الجمعية أننا "ما زلنا في انتظار حدوث الأسوأ"، إذ إن أثر البطالة والصعوبات المالية سيزداد (غيتي)

أظهر استبيان جديد أن ربع الأشخاص الذين نشدوا المساعدة في مشكلات تتعلق بالصحة النفسية- العقلية خلال حالة الإغلاق (الحجر) بسبب فيروس كورونا كانوا غير قادرين على الوصول إلى خدمات الهيئة الصحية الوطنية NHS.

ووجد الاستطلاع الذي أجرته جمعية مايند Mind الخيرية المعنية بشؤون الصحة النفسية - العقلية أن 25 في المئة من المشاركين في المسح الذين تواصلوا مع خدمات الرعاية الأولية لم يوفَر لهم الدعم.

ووفقاً للاستبيان، ذكر أكثر من خمس الراشدين (22 في المئة) الذين لم يعانوا في السابق من سوء صحتهم العقلية إنها قد تدهورت الآن.

كما أن الكثير ممن كانوا يتمتعون بصحة نفسية -عقلية جيدة في السابق ستظهر لديهم مشكلات "نتيجة مباشرة للجائحة وما تبعها"، بحسب جمعية مايند Mind.

وأفاد شخصان من كل ثلاثة راشدين في سن الخامسة والعشرين فما فوق مايمثل (65 في المئة) وثلاثة أرباع الشباب بين سن 13 و24 سنة ممن لديهم مشكلات صحة عقلية بأن صحتهم النفسية – العقلية تدهورت خلال الحجر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد شمل المسح الذي أجرته الجمعية الخيرية في الفترة ما بين 9 أبريل (نيسان)، و1 يونيو (حزيران) 14421 راشداً في سن الخامسة والعشرين وما فوق، و1917 شاباً في شريحة عمرية بين 13، و24 سنة.

 وجد الاستطلاع أن الأشخاص الذين سُرّحوا من أعمالهم بشكل مؤقت، أو غيروا وظائفهم أو خسروها بسبب فيروس كورونا شهدوا تراجعاً في صحتهم العقلية، وعافيتهم أكبر من أولئك الذين لم يتغير وضعهم الوظيفي.

كما قام أكثر من نصف الراشدين (56 في المئة)، و71 في المئة من الشباب بالإبلاغ عن إفراطهم في تناول الطعام، أو التقليل منه للتكيف (مع الحجر)، بينما قال قرابة ثلث الذين استُطلِعت آراؤهم إنهم يعاقرون الكحول، أو المخدرات الممنوعة.

كما ذكر ثلث الشباب ممن كانوا يعانون في السابق من مشكلات صحة نفسية -عقلية أنهم يؤذون أنفسهم.

ولم يحاول ثلث آخر من الراشدين (32 في المئة منهم)، وأكثر من ربع الشباب (28 في المئة) الوصول إلى الدعم لأنهم لم يعتقدوا أن مشكلاتهم كانت على قدر كافٍ من الخطورة.

وتتوقع جمعية مايند Mind أن تدهور الرفاه على المدى الطويل، و"بقاء مشكلة تعذر الوصول على وجه كاف" إلى خدمات الصحة العقلية التابعة للهيئة الصحية الوطنية NHS ستؤدي إلى زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات ذهنية مزمنة.

وتعتقد الجمعية أننا "ما زلنا بانتظار حدوث الأسوأ"، إذ إن أثر البطالة والصعوبات المالية سيزداد، في حين أن تخفيف قيود الإغلاق لن يعالج مشكلات تؤدي إلى سوء الصحة العقلية النفسية.

ويقول الرئيس التنفيذي لجمعية مايند، بول فارمر "إن وباء كورونا هو حالة طوارئ بالنسبة للصحة النفسية - العقلية مثلما هو بالنسبة للصحة الجسدية. الخسارة المدمرة للأرواح، وتأثير الإغلاق، والكساد المقبل الذي لا يمكن تفاديه، ستترك ندبة عميقة لفترة طويلة على الصحة العقلية للأمة.

بالنسبة إلى الأشخاص بيننا الذين يعانون بالفعل بسبب الصحة العقلية، صارت حالهم أسوأ،  لكننا نعلم أيضاً أن كثيراً من الأشخاص الذين كانوا في صحة جيدة في السابق سيصابون اليوم بمشكلات صحية نفسية - عقلية كنتيجة مباشرة للجائحة".

وأضاف "بينما نتطلع نحو المستقبل، يجب على أصحاب السلطة اتخاذ القرارات الصائبة لإعادة بناء قطاع الخدمات والدعم، وضمان أن مجتمع ما بعد الوباء سيكون أكثر رحمة، وعدلاً، وأمناً لكل من يعانون من مشكلات في الصحة النفسية -العقلية. يمكن تحقيق هذا فقط من خلال وضع الصحة النفسية - العقلية في صميم خطط حكومة المملكة المتحدة للتعافي، ليس فقط فيما يتعلق بهيئة خدمات الصحة الوطنية بل في جميع الإدارات المحلية".

كما تطالب الجمعية الحكومة بالاستثمار في الخدمات المجتمعية، وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ومعالجة أشكال عدم المساواة التي يواجهها (الأشخاص السود، والآسيويون وأبناء الأقليات الإثنية)، وإصلاح قانون الصحة العقلية، وتوفير شبكة أمان مالية عبر نظام الإعانات، ودعم الأطفال والشباب.

( أسهمت وكالة برس أسوسييشن في هذا التقرير )

© The Independent

المزيد من صحة