Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا مفاوضات بين الفلسطينيين والأميركيين

مسؤولون في البلدين ينفون وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين الجانبين

ترفض القيادة الفلسطينية استنئاف اتصالاتها مع واشنطن طالما لم تتراجع هذه الأخيرة عن خطتها للسلام (أ ف ب)

"كشريكة في خطة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية"، تتعامل القيادة الفلسطينية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب صاحبة خطة السلام التي تسمح لإسرائيل بضمّ غور الأردن والمستوطنات في الضفة.

لذلك أوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية كافة مع إدارة ترمب منذ نهاية عام 2017، قبل أن يجمّدوا تنسيقهم الأمني مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الشهر الماضي.

ويرفض الفلسطينيون بشدة خطة ترمب للسلام التي يعتبرونها "دعوة إلى الاستسلام وتصفية لحقوقهم الوطنية كافة"، في حين يصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"فرصة تاريخية لبلاده".

ويتداول الفلسطينيون أنباء مصدرها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بوجود اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين مسؤولين في واشنطن ورام الله، ما نفاه الجانبان مِمّن تحدثت إليهم "اندبندنت عربية".

مايك بومبيو

كما نفى مسؤول رفيع رفض الكشف عن اسمه في السفارة الأميركية لدى إسرائيل لـ "اندبندنت عربية" إجراء وزير الخارجية مايك بومبيو أي لقاءات أو اتصالات مع أكاديميين فلسطينيين خلال زيارته إلى القدس في شهر مايو (أيار) الماضي.

 وترفض القيادة الفلسطينية استنئاف اتصالاتها مع واشنطن طالما لم تتراجع هذه الأخيرة عن خطتها للسلام، وتعترف بحلّ الدولتين يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وفي رام الله، شدّد مسؤول فلسطيني رفيع رفض الكشف عن اسمه على أن القيادة لم تجرِ مع إدارة ترمب أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة وتحت أي مستوى.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إنه لا يمكن العودة إلى الاتصالات مع واشنطن طالما بقيت خطة ترمب موجودة على طاولة المفاوضات، مشدّداً على أنها خطة "استسلام وليست سلام لا يمكن القبول بها".

وأشار عريقات في حديث لـ "اندبندنت عربية" إلى أن إدارة ترمب تحاول منذ فترة التواصل مع القيادة الفلسطينية، مضيفاً أن ذلك مرفوض بشكل مطلق وأنه لن "تكون هناك مفاوضات ما لم يتم إلغاء الضمّ بشكل نهائي وليس تأجيله فقط أو القيام به على مراحل"، قائلاً إن "ضمّ شبر واحد بشكل أحادي كضمّ 100 في المئة".

ديانا بطة

في المقابل، اعتبرت المستشارة القانونية السابقة للوفد الفلسطيني المفاوض ديانا بطة أن التحاور مع إدارة ترمب "ليس سوى مضيعة للوقت ويعطي الشرعية لخطته ولن يفيد الفلسطينيين"، مضيفةً أن الخطة مرفوضة فلسطينياً لتنكّرها لحقوقهم كافة.  

وأوضحت بطة أن إدارة ترمب تحاول منذ دخولها البيت الأبيض فتح خطوط اتصال مع أكاديميين فلسطينيين ومنظمات المجمتع المدني، مشيرةً إلى عدم استجابة إلّا فئة قليلة لتلك المحاولات.

وقالت إن الموقف لن يتغير سواء بقي ترمب في البيت الأبيض أو فاز جون بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرةً أن الأخير لن يتراجع عن معظم بنود خطة ترمب ومنها نقل السفارة الأمركية إلى القدس.

وتوقّعت بطة استمرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على ما هي بسبب غياب مقاربة جديدة لإدارة الصراع بعد فشل المقاربة السابقة.

 

المزيد من الشرق الأوسط