Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخسائر تسبق الجمهور إلى دور السينما في مصر

قرار حكومي صعب بإعادة الفتح في ظل كورونا والسبكي يغامر بطرح "صاحب المقام"  

مشهد من فيلم "لص بغداد" (الحساب الرسمي للفنان محمد إمام على فيسبوك)

بعد قرار مجلس الوزراء المصري الأخير برفع الحظر المفروض في البلاد في إطار التعايش مع الجائحة، بدأ الأمل يعود إلى صناع السينما من جديد، إذ إنه بموجب العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية تقرّر فتح دور العرض السينمائية بحيث لا تتجاوز نسبة الجمهور 25 في المئة في كل قاعة.

هذا القرار أسعد البعض بحكم استئناف الحياة السينمائية بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أشهر، لكنه في الوقت ذاته أزعج آخرين من منطلق أن عدد الجمهور المسموح به لا يمكن أن يحقق أي إيرادات تُذكر، ولا يسهم في دفع أجور العاملين في دور العرض، بخلاف تكاليف المرافق المستخدمة من مياه وكهرباء، ما يعني أن الخسائر ستسبق الجمهور إلى دور السينما.

عرض أفلام إجازة نصف العام

وفور صدور القرار الحكومي قررت غرفة صناعة السينما استئناف عرض بعض الأفلام التي عُرضت في موسم إجازة نصف العام الدراسي في يناير (كانون الأول) الماضي، وهي أفلام "لص بغداد" بطولة محمد إمام وفتحي عبد الوهاب وأمينة خليل وياسمين رئيس، و"الفلوس" لتامر حسني وزينة وخالد الصاوي وعائشة بن أحمد وإخراج  سعيد الماروق، إلى جانب عرض فيلم "صندوق الدنيا" بطولة رانيا يوسف وباسم سمرة وخالد الصاوي وإخراج عماد البهات.

 

ويُعرض أيضاً فيلم "بنات ثانوي" لجميلة عوض ومايان السيد وهدى المفتي وهنادي مهنى ومحمد الشرنوبي، بينما آخر فيلم سيُعرض من جديد هو "رأس السنة" بطولة إياد نصّار وشيرين رضا وبسمة وأحمد مالك وإنجي المقدم.

وكل هذه الأفلام سبق عرضها بالفعل، إذ يُخشى أن يجري عرض أي عمل جديد ثم يصدر قرار بالعودة مجدداً إلى الإغلاق في حالة زيادة حالات الإصابة بكورونا، حيث ربطت رئاسة الوزراء بين الحالة الصحية في البلاد والقرارات المقبلة سواء كانت مضادة للقرارات الحالية أو مكملة لها.

"صاحب المقام"

والمنتج الوحيد الذي وافق على عرض عمل سينمائي جديد هو أحمد السُبكي، حيث قرّر عرض فيلم بعنوان "صاحب المقام" بطولة يسرا وآسر ياسين وتأليف إبراهيم عيسى. وقال السبكي لـ"اندبندنت عربية" إنه قرر أن يشجع منتجي السينما بقراره الذي يعتبره جريئاً، حيث قد يتعرض الفيلم إلى الخسائر في حال إغلاق دور العرض مجدداً إذا تفشت جائحة كورونا وفُقدت القدرة على تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي "أعتقد أنها ستنفذ بعناية شديدة حرصاً على استمرار الحياة والصحة العامة وصناعة السينما".

 

في حين قال الناقد السينمائي طارق الشناوي، إنه "سعيد بقرار إعادة فتح دور السينما والمسارح لأن الحياة الفنية يجب أن تستمر، ويجب أن نتعايش مع فيروس قرر العالم كله أن يتخطاه ويتعايش معه، لأنه ربما يستمر لوقتٍ لا نعرف له نهاية". وأشار إلى أن السينما في أوروبا قررت منذ فترة فتح أبوابها من جديد وكانت النتائج جيدة، ومع الوقت سيتم تلافي الأزمة كليا خصوصاً أن هناك أملاً كبيراً في إنتاج عقاقير لعلاج "كوفيد-19" قريباً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استراتيجيات محتملة

واختتم الشناوي كلامه بأن "الفترة المقبلة ستكون بمثابة اختبار حقيقي يحدد مستقبل السينما من حيث التزام الجمهور وصناع السينما، وكذلك سيعرف المنتجون كيف يحددون وجهاتهم المقبلة، وما هي مكاسبهم وخسائرهم، وكيف يعوضون الفارق في الإيرادات الذي بالتأكيد سيتراجع، وبالتأكيد هناك استراتيجيات كثيرة محتملة في الفترة المقبلة ويجب تجريبها، وربما تكون فترة مؤقتة وفي موسم عيد الأضحى المقبل يتم افتتاح دور العرض السينمائية بكامل طاقتها في حالة عبور أزمة كورونا، وعموما ستكشف الفترة المقبلة كل هذه السيناريوهات.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون