Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مزاعم خاطئة لترمب عن إجراء بلده اختبارات كورونا أكثر من البلدان الأخرى

أربع خرائط ورسوم بيانية تخالف مزاعمه بأنّ الولايات المتحدة رائدة عالمياً في إجراء اختبارات كوفيد-19

سجلت الولايات المتحدة نسبة مرتفعة بشكلٍ ملحوظ من عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا (غيتي)

كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً مزاعمه بأنّ أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في العالم موجود في الولايات المتحدة بسبب إجرائها أكثر عمليّات الاختبار صرامةً للكشف عن الإصابات بكوفيد19.

 في فورةٍ من التغريدات التي أطلقها يوم الثلاثاء الماضي على موقع تويتر، كتب الرئيس بأنّ بلاده "تجري اختباراتٍ أكثر من أيّ دولة أخرى في العالم" مضيفاً أنّها "الأكبر والأفضل في العالم من دون منازع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال تجمّعٍ انتخابي في مدينة تولسا في عطلة نهاية الأسبوع، قال الرئيس ترمب أنّه يودّ "إبطاء عملية الاختبار" بهدف تقليص عدد الإصابات الرسمية. وتعقيباً على ذلك، اعتبر متحدّث عن البيت الأبيض بأنّ الرئيس أدلى بتلك التصريحات "على سبيل المزاح"، لكنّه في العديد من المقابلات والتغريدات على تويتر استمرّ باقتراح وجوب تقليص عدد الاختبارات للكشف عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

بيد أنّ البيانات تُظهر أنّ الولايات المتحدة لا تجري معدّلاتٍ عالية من الاختبارات على سكّانها كما في بلدانٍ أخرى من العالم. فقد أجرت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليون اختباراً للكشف عن كوفيد19 حتّى اليوم. ولكن مع عدد سكّانٍ يبلغ 328.2 مليون نسمة، لا يُشكّل هذا العدد سوى 80 اختباراً لكلّ ألف شخص. وتضع هذه النتيجة الولايات المتحدة في المرتبة 14 عالمياً، وهي تحلّ في الترتيب خلف بلدانٍ متضررة بشدّة جرّاء الفيروس على غرار إيطاليا وروسيا.

وعلى الرغم من إجرائها اختباراتٍ أقلّ قياساً على عدد سكّانها، سجلت الولايات المتحدة نسبة مرتفعة بشكلٍ ملحوظ من عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا.

كما زعم ترمب بأنّ أميركا أجرت اختبارات على "الأرجح على نحو 20 مليون شخص أكثر من أيّ دولة أخرى". ولكن البيانات كشفت عدم صحّة هذه الادعاءات في وقت أجرت روسيا أكثر من 17 مليون اختبار لرصد كوفيد19 أيّ أقلّ بثمانية ملايين من الولايات المتحدة على الرغم من أنّ عدد سكّانها لا يتجاوز نصف عدد سكّان أميركا.

تجدر الإشارة إلى أنّه في الأيام الأولى لتفشّي الوباء، تأخرت الولايات المتحدة في إجراء اختبارات على نطاقٍ واسع مقارنةً مع بلدانٍ أخرى مثل كوريا الجنوبية على سبيل المثال.

يُشار إلى أنّ الاختبار يعد إحدى السبل الرئيسة لفهم كيفية انتشار الفيروس القاتل وضبطه. وفي وقتٍ يشهد عدد من الولايات الأميركية طفرة كبيرة في تفشّي الوباء، فمن شأن تقليص عمليّة الاختبارات أن يؤدّي إلى مزيدٍ من الإصابات والوفيات.

فضلاً عن ذلك، ولدى إجراء مقارنة بين الولايات المتحدة ومنطقةٍ تضاهيها في عدد السكّان، يتبيّن أنه يجب التشكيك في ادعاء ترمب بأنّ إجراء مزيد من الاختبارات يؤدّي إلى مزيدٍ من الحالات. ففي غرب أوروبا مثلاً، تبيّن أنّ عدد الاختبارات كان متّسقاً تقريباً مع العدد في أميركا. ومع ذلك، كان عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة أكثر بمليون إصابة.

© The Independent

المزيد من الأخبار