Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العلاج بالطاقة بين الرايكي والكوانتوم تاتش

عندما نشعر بألم ما نضع أيدينا على مكان الوجع برفق بشكل فطري

كان العلاج بالطاقة شائعاً منذ آلاف السنين (اندبندنت عربية)

عندما نشعر بألم ما نضع أيدينا على مكان الوجع برفق بشكل فطري. أجسامنا تتصرف وحدها بتلقائية، وأحياناً يبدأ الألم بالتلاشي. إنها الطاقة الإيجابية التي تهبها أجسامنا بذكاء إلى المكان المصاب.

كان العلاج بالطاقة شائعاً منذ آلاف السنين، اشتهرت به دول آسيوية عدّة، منها الصين واليابان والهند. وعاد ليأخذ حيّزاً كبيراً في العالم في العقدين الماضيين، وليجذب محبي العلاجات الطبيعية.

تختلف تقنيات العلاج بالطاقة بين اختصاصات عدة، كلها تصّب في غاية واحدة هي حسن مسير الطاقة في الجسم، وتخطي الحواجز.

وتتحدث عن هذا الموضوع لـ"اندبندنت عربية" كل من منى الرفاعي خلف عن تقنية الكوانتوم تاتش، وميراي حمّال عن الرايكي.

نحن وكل ما حولنا طاقة

منى الرفاعي خلف، الاختصاصية في علوم تطوير الذات منذ 21 عاماً، درست الإدارة، وعملت في مجال السفر، وأعادتها سكة الحياة إلى شغفها في أسرار الكون، وقدرات الإنسان وقوة الفكر فدرست الرايكي ودرّسته، ثم توسّعت في علوم أخرى في الطاقة وقوة العقل، وعلوم تطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبية، وأنماط الشخصيات، والتدريب على الحياة وغيرها. وتعطي دورات في لبنان، والعالم العربي، وعبر الإنترنت في هذه الاختصاصات، إضافة إلى جلسات التقوية النفسية، وتعمل على اللاوعي بتقنيات متطورة مثل NLP و EFTوغيرها لإعادة برمجة اللاوعي والسيطرة على الأفكار والمشاعر.

 

 

ترى منى، أن الطاقة مكوّن أساسي لكلّ شيء، إذ تحتوي كل الذرات المكونة للأجسام الحيّة وغير الحيّة على الطاقة، وذبذباتها، بما في ذلك أفكارنا التي تعدّ طاقة قويّة، وفعّالة تؤثر في سير حياتنا. فإذا فكّرنا بطريقة إيجابية نحصد نتائج ذلك، والعكس صحيح، على قاعدة تفاءلوا بالخير تجدوه.

وتعتبر، أنه من الضروري أن يفهم الإنسان نفسه ويتعرّف إلى قدرته، وأسرار الكون كي يعرف كيف يحسّن قدراته، مذكّرة بمقولة اعرف نفسك حتى تعرف أسرار الكون. وتقول إنه يجب أن نتعرف على أنفسنا وتكويننا، وهذه هي البداية لتحسين حياتنا.

كما تشير إلى أن المشاعر تؤثر في الصحة. وتشبّه الطاقة ببطارية الراديو، فإذا كانت قوية يعمل بشكل جيد، ومثلها طاقة الجسم التي نستطيع تقويتها، وإزالة العوائق لتحسين الصحة.

تقوية الطاقة بالكوانتوم تاتش

يؤكّد علم الكوانتوم الفيزيائي أن الطاقة تكوّن كل شيء في الوجود، وتدرّس منى تقنية تسمّى الكوانتوم تاتش التي نستطيع من خلالها السيطرة على رفع ذبذبات الطاقة.

وتقول إن الكوانتوم تاتش تساعدنا في تحسين صحتنا، ونستطيع مساعدة الغير أيضاً. وعندما نعمل على تقوية الطاقة ينعكس ذلك إيجاباً على الصحة.

تخبر أيضاً عن مبادئ عمل الطاقة. فالطاقة السلبية، أو الإيجابية للأشخاص تؤثر في بعضها بعضاً. ويكون التأثير بانخفاضها، أو بزيادتها بحسب طاقة الشخص المقابل.

وهناك مبدأ آخر هو ذكاء الجسم وقوة المناعة. والجسم، وفق منى، قادر على معالجة ذاته. فالجرح مثلاً يُشفى من دون تفكير الإنسان فيه، ولكن علينا إعطاء الجسم معطيات لازمة لتقوية مناعته، وقدراته من خلال تقوية الطاقة. وتضيف أنه عندما يتعلّم الشخص الكوانتوم تاتش يتعلم تقنيات لرفع ذبذبات الطاقة لديه. وهذا يساعد الجسم في أن يشفي ذاته تلقائياً.

وإذا ما أردنا مساعدة غيرنا، علينا أولاً تقوية طاقتنا حتى نؤثر بشكل إيجابي على طاقة الشخص الآخر.

وتقول إن الصحة مرآة الطاقة لدينا، فإذا كانت الطاقة قوية تكون الصحة جيدة. أما ما يُضعف الطاقة فهو الطعام غير الصحي، والتلوث، وقلة الحركة والرياضة. ويبقى السبب الأول في إضعافها هو الأفكار السلبية، والضغط النفسي، والشعور بالسلبية. ويعترف الأطباء بأن 95 في المئة من الأمراض تأتي من الضغط والأفكار السلبية، وهذا مثبت علمياً.

تعطي منى مثلاً عن تجربة قام بها العالم الياباني إيموتو، فوضع وعاءين من الماء واحداً كتب عليه، ووجه إليه كلاماً إيجابياً والآخر سلبياً. وكان يجمّد الماء ويتفحّصه بالمايروسكوب. والنتيجة أن الوعاء الإيجابي كان شكل مجموع ذرات الماء فيه مثل المجوهرات، والأخرى شكلها بشع. وتضيف بأن هذه الدراسات أعيدت في بلدان عدّة، وأثبتت صحتها. وهذه دلالة على تأثير الأفكار على أجسامنا، بما أنّنا مكوّنون من طاقة.

الرايكي لمسة الشفاء

الرايكي كلمة يابانية، وتعني قوة الطاقة الكونية، وهي موجودة لدى كلّ الناس، كما توضح معالجة الرايكي ميراي حمّال. وقد اكتشفها الدكتور الياباني ميلاو أوزوي Milao Usui في القرن التاسع عشر.

فبعد تأمل، وصوم لمدة 21 يوماً بحثاً عن أجوبة على قمة جبلٍ عالٍ، استطاع أوزوي في أحد تأملاته أن يشاهد رؤى حول الرايكي التي كانت موجودة لدى الحضارة الهندية منذ آلاف السنين. وبدأ يدرّسها وانتشرت عبر تلاميذه، وتلاميذهم في العالم.

 

 

تقول ميراي إننا "نسينا وجود هذه الطاقة على الرغم من وجودها في أجسامنا، ولكن عندما ندرسها نعرف كيف نستخدمها عبر اليدين، وكيف نحمي من تبادل الطاقات ليكون المعالج والشخص الطالب للعلاج محميين".

وتخبر أن دراسة المستوى الأول من الرايكي تجعل الشخص قادراً على معالجة ذاته وعائلته والمستوى الثاني يستطيع معالجة الناس عامة والعلاج عن بُعد. أما المستوى الثالث، الرايكي ماستر، فيصبح سيد حياته يتحمل مسؤولية كل شيء حوله برأفة ومحبة، ومن دون إصدار الأحكام.

مَن يطلب علاج الرايكي

تخبر ميراي أن الرايكي يساعد الأشخاص الذين يكون لديهم ألم جسدي، أو تعب، أو صدمة، أو تعرضوا للتحرّش، أو للعنف، أو لديهم مشاكل عالقة من الطفولة.

أما كيف تسير الجلسة، فتوضح أن الشخص يستلقي على السرير، ويبدأ المعالج بوضع يديه على  بعد سنتيمترات قليلة من الشاكرات السبع في الجسم لمعرفة سريان الطاقة وعوائقها. ثم يبدأ العمل من الرأس إلى أخمص القدمين. يستلقي الشخص على ظهره، ثم على بطنه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضيف أنه خلال الجلسة، البعض يغفو، أو يتأمل، أو يبكي، والبعض تتخدر أجسامهم، والبعض يشعرون بالبرد، والبعض تطفو ذكرياتهم الموجعة، والبعض لا يشعرون بشيء ويكونون في حالة من المقاومة للموضوع ككل.

أما المعالج فيشعر بالسخونة والتخدير، وقد يشعر ببعض الصدمات، أو يتذكر بعض المواقف التي مرّ بها في حياته.

وتذكر ميراي أن الرايكي يمكن تطبيقه على الكبار، والأطفال، والحيوانات، والنباتات. وهو يساعد في تنظيف طاقة الأماكن التي حصلت فيها حروب ومجازر ودماء. ويمكن وضعه على الطعام والماء، وفي كل الأماكن.

الطاقة تبحث عنا

"الرايكي يجدنا"، هكذا تقول ميراي، فأثناء عملها منتجة برامج أخبرتها الضيفة عن العلاج باليدين وأثناء التصوير تطوعت ليكون التطبيق عليها فشعرت بشيء غريب، وأخبرتها الضيفة المعالجة نوال فليحان حينها عن أشياء تزعجها في حياتها، ثم بدأت تذهب إليها بمعدل مرة في الشهر فتغيّرت حياتها كلياً، وارتاحت من المشاكل والتروما. وأكملت بعد سفرها وعملها في الخارج الجلسات مع معالجة هولندية، ودرست الرايكي لديها. وعادت إلى لبنان، وشعرت أن البلد يحتاج إلى العمل على الطاقات لتنعكس طاقة جيدة في البلد.

تستخدم ميراي تقنيات أخرى في العلاج، منها EFT والثيتا هيلينغ، والهوبونوبونو وغيرها. كلّها تتعلق بالطاقة.

وتقول إنّ كثيراً من الأمراض عبارة عن عواطف مكبوتة لم نعبّر عنها، وإنّ أجسامنا الذكية تخرجها على شكل مرض. وتضيف أن أمراض العيون مثلاً مرتبطة بواقع لا نريد رؤيته وأمراض الدم تكون بسبب الحزن، وأمراض القلب مرتبطة بعدم القدرة على المسامحة، وأمراض الكبد بالغضب. تخرج هذه المشاعر على شكل مرض حتى يساعدنا جسمنا في علاجها.

ومثلها الأمور المتعلقة بالفوبيا، والأرق، والمخاوف، وآثار الصدمات، كلها تحتاج إلى جلسات رايكي من دون أحكام، أو نصائح، فقط لتفسير وفهم ما يحصل للشخص، ولينظر إلى داخله ويربط الأحداث.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات